الانتفاضة ضد الفساد... دم في العراق

حرق مبانٍ حكومية ومقار «حشدية» وحزبية

قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بغداد أمس (رويترز)
قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بغداد أمس (رويترز)
TT

الانتفاضة ضد الفساد... دم في العراق

قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بغداد أمس (رويترز)
قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بغداد أمس (رويترز)

تحولت بغداد وبقية محافظات وسط وجنوب العراق، أمس، إلى ميادين لمواجهات جديدة بين المتظاهرين، المطالبين باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية تمهيدا لإجراء انتخابات عادلة برعاية المجتمع الدولي، وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي لتفريقهم ما أدى إلى سقوط أكثر من 27 قتيلا و1800 جريحا، حسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان.
وفي بغداد حاول المتظاهرون عدة مرات اقتحام «المنطقة الخضراء» حيث المقرات الحكومية لكن قوات الأمن منعتهم وقتل في هذه الأثناء 8 متظاهرين.
ووقعت أكبر حوادث الحرق ضد المقار الحكومية والحزبية والفصائل المسلحة في الناصرية (280 كلم جنوب غربي بغداد)، حيث قتل 4 متظاهرين حاولوا اقتحام مقر «عصائب أهل الحق»، وهي من أكبر فصائل «الحشد الشعبي».
كما اقتحم متظاهرون مبنى المحافظة وأضرموا النار فيه. وفي هجوم آخر على مقر «العصائب» في العمارة قتل خمسة متظاهرين.
وفي محافظة المثنى عمد المتظاهرون إلى حرق مقار «تيار الحكمة» المعارض و«عصائب أهل الحق» و«حركة البشائر» التابعة للنائب ياسر عبد صخيل، صهر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومقر حزب «الفضيلة» الإسلامي، ومنظمة «بدر»، كذلك أحرق متظاهرون مقر «سرايا الخرساني» وائتلاف «دولة القانون» في محافظة واسط الجنوبية. كما أحرق متظاهرون مبنى محافظة الديوانية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».