تحقيق استهداف متظاهري العراق: قوة مفرطة وقناصون

دعا إلى إعفاء مسؤولين أمنيين... وبرأ «المراجع العليا»

جانب من الاحتجاجات التي شهدها العراق قبل أسبوعين (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدها العراق قبل أسبوعين (أ.ف.ب)
TT

تحقيق استهداف متظاهري العراق: قوة مفرطة وقناصون

جانب من الاحتجاجات التي شهدها العراق قبل أسبوعين (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدها العراق قبل أسبوعين (أ.ف.ب)

أقرّت لجنة التحقيق في استهداف المتظاهرين في العراق، في تقريرها الذي نشرته أمس، باستخدام مفرط للقوة ووقوع عمليات قنص؛ ما أدى إلى سقوط 157 قتيلاً وآلاف الجرحى. وأوصى التقرير بإقالة مسؤولين أمنيين كبار في 7 محافظات، لكنه برأ «المراجع العليا» من إصدار الأوامر.
وأوصت اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بناءً على طلب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، بإحالة قادة عسكريين وأمنيين، بينهم قائد عمليات بغداد وقائد عمليات الرافدين وقادة الشرطة في بغداد وميسان وواسط وذي قار والديوانية، إلى التقاعد. وخلصت إلى أنه «لم تصدر أوامر من المراجع العليا بضرب المتظاهرين». وجاء في التقرير، أن «الاستخدام المفرط للقوة والعتاد الحي وعدم وجود ضبط نار من المنتسبين أدى للخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين».
ولم ترض نتائج التحقيق بعض السياسيين، وقال عضو البرلمان عن حركة إرادة، حسين عرب، لـ«الشرق الأوسط»: «الناس تريد أن تعرف من الذي أعطى الأوامر وكيف تمت عمليات القتل والتحريض».
وأكد المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي، أن رئيس الوزراء «سيصدر قرارات صارمة بحق الذين أطلقوا النار على المتظاهرين».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».