باريس تتقدم على برلين في جذب المشروعات الناشئة

TT

باريس تتقدم على برلين في جذب المشروعات الناشئة

أظهرت دراسة أجرتها شركة «إرنست أند يونغ» للاستشارات الاقتصادية والإدارية، نشرت أمس الاثنين، تقدم العاصمة الفرنسية باريس على العاصمة الألمانية برلين، في جذب المشروعات الاستثمارية الناشئة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وبحسب الدراسة؛ بلغت قيمة رؤوس أموال المشروعات الناشئة التي تم تسجيلها في باريس خلال النصف الأول من العام الحالي 2.‏2 مليار يورو (2.5 مليار دولار) مقابل ملياري يورو للمشروعات التي تم تسجيلها في برلين خلال الفترة نفسها.
وتفوقت باريس بشدة على برلين من حيث عدد هذه المشروعات؛ حيث بلغ عدد المشروعات الناشئة التي تم تسجيلها في العاصمة الفرنسية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 230 مشروعاً، مقابل 129 مشروعاً في العاصمة الألمانية.
وفي المقابل، حافظت لندن على تفوقها في هذا السباق؛ حيث بلغ عدد المشروعات الناشئة التي تم تسجيلها فيها خلال النصف الأول من العام الحالي 323 مشروعاً، برأسمال إجمالي بلغ 5.7 مليار يورو.
وقال بيتر لينارتس، الشريك في «إرنست أند يونغ»، إن الدعم الحكومي الذي تقدمه فرنسا لهذه المشروعات ساهم في جذب مزيد من هذه المشروعات إليها؛ حيث أكدت الحكومة الفرنسية سعيها إلى جعل البلاد مركزاً رئيسياً للمشروعات الناشئة.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في 2017 اعتزامه تحويل فرنسا إلى «دولة المشروعات الناشئة» من خلال الدعم الحكومي، ودعوة الشركات الفرنسية الكبرى إلى الاستثمار في المشروعات الناشئة.
وعلى مدار 2018، جذبت برلين 2.6 مليار يورو للاستثمار في المشروعات الناشئة، مقابل 2.5 مليار يورو في باريس. وفي 2017 كانت العاصمة الألمانية تتوفق بصورة أكبر على العاصمة الفرنسية في هذا السباق.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.