تقرير: أدلة فساد جديدة تلاحق الخليفي حول استضافة مونديال 2022

ناصر الخليفي رئيس قنوات «بي إن سبورتس» ونادي باريس سان جيرمان (رويترز)
ناصر الخليفي رئيس قنوات «بي إن سبورتس» ونادي باريس سان جيرمان (رويترز)
TT

تقرير: أدلة فساد جديدة تلاحق الخليفي حول استضافة مونديال 2022

ناصر الخليفي رئيس قنوات «بي إن سبورتس» ونادي باريس سان جيرمان (رويترز)
ناصر الخليفي رئيس قنوات «بي إن سبورتس» ونادي باريس سان جيرمان (رويترز)

كشف تقرير صحافي تفاصيل مثيرة حول كيفية تسهيل حصول قطر علي تنظيم كأس العالم من خلال رشوة أحد كبار مسؤولي الفيفا السابقين، وهو جيروم فالكي، قدمها له ناصر الخليفي رئيس قنوات بي إن سبورتس.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية، وتضمن وثائق سرية، كيف نظم ناصر الخليفي، تمويل فيلا فاخرة لفالكي، وفي الوقت نفسه قام بتوقيع عقد نقل تلفزيوني سخي مع الاتحاد الدولي في وقتٍ كان فيه منح تنظيم كأس العالم لقطر مهدَّداً.
وسرد الكاتب يان فيليبَن، معد التقرير، أنه بعد مرور عامين منذ أن وجّه الادعاء الفيدرالي السويسري تهمة «الفساد الخاص» إلى ناصر الخليفي وجيروم فالكي، تشتبه الوزارة العامة للكونفدرالية (الجهاز المعني بالتحقيق والاتهام في سويسرا) في أن يكون ناصر الخليفي رئيس «بي إن سبورت» قد قام بتمويل فيلا الأمين العام السابق بالاتحاد الدولي إذ إنه «مرتبط» بعقد آخر وقّعه الاثنان في نفس الوقت، وهو عقد شراء حقوق النقل التلفزيوني لكأس العالم من قِبل «بي إن» مقابل 480 مليون دولار.
وتُظهر وثيقة سويسرية أن مالك قنوات بي إن سبورت هو من قدّم الفيلا في البداية إلى فالكي، واشتراها ناصر الخليفي في النهاية بواسطة شركة مسجلة في قطر، ثم أعاد بيعها إلى أحد أصدقائه الذي قام بتأجيرها على الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم بشروط غير اعتيادية.
ويكشف التحقيق الذي نشرته الصحيفة الفرنسية، أيضا عن وجود صلة محتملة بتنظيم كأس العالم 2022 في قطر، والذي يخضع إلى التحقيق القضائي بتهمة الفساد في فرنسا، وسويسرا، والولايات المتحدة.
ويتهم المحققون الفرنسيون ناصر الخليفي باقتراحه قبل التصويت عقدا على الفيفا بشراء «بي إن سبورت» حقوق النقل التلفزيوني لبطولة العالم مقابل 300 مليون دولار، بالإضافة إلى مكافأة قدرها 100 مليون دولار في حال فازت قطر بتنظيم نسخة.

فيلا «بيانكا»
كان جيروم فالكي، وفق التقرير، يحلم بإرساء يخته في بورتو سيرفو، وهي قرية غنية للغاية تقع شمال شرقي سردينيا، حيث تقع فيلا سيلفيو بيرلوسكوني في الجوار، والتي تقع داخل منطقة فخمة بمساحة 438 مترا مربعا، تتضمّن 13 غرفة وحمام سباحة.
في الثالث عشر من أغسطس (آب) 2013، وقّع فالكي عرض شراء الفيلا بـ5 ملايين يورو، وتم قبوله في بداية شهر سبتمبر (أيلول). وكَتَبَ في ذلك المساء لأحد المقربين منه «تم تأكيد شراء المنزل الليلة، أنا أملك عقاراً في بورتو سيرفو!».
تمت صياغة وثيقة البيع بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو اليوم المقرر للتوقيع، قامت أورنيلا زوجة جيروم فالكي (انفصلا بعد ذلك) بالتوقيع كمشترية، لأنها تحمل الجنسية الإيطالية، وفقاً لمحاميها.
في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل أسبوع من التوقيع، كتب فالكي وثيقة موجهة إلى ناصر الخليفي وهي عبارة عن تعليمات من أجل شراء الفيلا «التي يبدو أنه قد سلمها» إلى رئيس نادي باريس سان جيرمان وقنوات بي إن سبورت، كما دوّن ذلك الادعاء الفيدرالي السويسري في مذكرة موجزة، جاء فيها: «عليك توقيع التوكيل الخاص، لمنح المحامي تفويضاً من أجل توقيع وثيقة البيع نيابة عنك، لستَ بحاجة إلى توقيعه، اطلع عليه فقط، كل شيء على ما يرام»، وأضاف: «يجب إجراء حوالة بمبلغ 5.070.000 يورو في مطلع الأسبوع القادم إلى حساب كاتب العدل. ويجب أيضاً إجراء حوالة بمبلغ 200 ألف يورو إلى حساب لتغطية الرسوم الإدارية للوكالة».
ولكن وفي اللحظة الأخيرة تم إلغاء البيع لزوجة جيروم فالكي، وتم استبداله من خلال أسلوب أكثر سرية، وأقل خطورة.
وفي 31 ديسمبر (كانون الأول) 2013 اشترى ناصر الخليفي الفيلا من خلال «Golden Homes real Estate» وهي شركة قطرية يملكها الخليفي أقرضها 5 ملايين يورو.
بعد ذلك قام بنقل أسهم الشركة إلى صديق يعرفه منذ 15 عاما والذي بدوره سدد القرض وقام بتأجير الفيلا لفالكي، صديق الخليفي هو رجل قانون فرنسي مقيم في قطر اسمه «عبد القادر بصديق»، يعمل أخوه أحمد في بي إن سبورت وهو مستشار مقرب لناصر.
ولم يستأجر فالكي الفيلا مباشرة، بل من خلال شركته الخارجية (Umbelina) الموجودة في جزر فيرغن البريطانية.
ويُعتبر عقد الإيجار، الذي كشفت عنه صحيفة «لوموند» الفرنسية، غير طبيعي على أقل تقدير، حيث تم التوقيع عليه في الأول من يوليو (تموز) 2014 بعد ثلاثة أشهر من سكن فالكي، وتبلغ قيمة الإيجار 96000 يورو في السنة، ولكن يمكن لجيروم أن يخصم منه تكاليف تشغيل الفيلا وشراء الأثاث الجديد كذلك.

حقوق بث مونديالي 2026 و2030
يشتبه ممثلو الادعاء العام الفيدرالي السويسري بوجود واقعة فساد أخرى يشترك فيها فالكي والخليفي، وهو شراء «بي إن سبورت» لحقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم 2026 و2030 مقابل 480 مليون دولار.
وتكشف وثائق سرية من تسريبات كرة القدم (Football Leaks) حيث ذكرت الوثيقة أنه في 30 أغسطس 2013، وقّع فالكي على عرض شراء فيلا بيانكا، وفي سبتمبر سافر إلى الدوحة على متن طائرة خاصة مستأجرة من قبل الفيفا بأكثر من 100000 يورو، من أجل «اجتماع عمل» مع أمير قطر شخصياً.
بعد شهر ونصف الشهر من ذلك، قام الفيفا في نوفمبر 2013، بصياغة عقد لبيع حقوق البث التلفزيوني في الشرق الأوسط لمونديالي 2026 و2030 لـBeIN Sports مقابل 480 مليون دولار. وزف جيروم فالكي الخبر السار للجنة المالية للفيفا في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) قائلا: «تجري مناقشات» مع BeIN Sports حالياً، لزيادة كبيرة في مبلغ الحقوق.

وأشار محامو الفيفا الذين راجعوا مسودة العقد في أواخر نوفمبر، أن الفيفا لم تطرح أي مناقصة، وأنه من غير المعتاد توقيع مثل هذه العقود مُقدّماً قبل أكثر من عشر سنوات، وأضافا أن حقوق البث التلفزيوني بشكل عام تكون ذات قيمة أفضل عندما يتم مفاوضتها في تاريخ أقرب إلى الحدث.
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أن الصفقة بلغت 300 مليون دولار للمونديالين، بالإضافة إلى 100 مليون دولار كمكافأة إذا حصلت قطر على تنظيم نسخة 2022، وليس لهذه المكافأة وجود بالنسبة لنسختي 2026 و2030، لذا وافقت BeIN Sport على دفع سعر أساسي قدره 480 مليون يورو بدلاً من 300، أي 60 في المائة أكثر من العقد السابق.
وقال فالكي من خلال محاميه، إنه «لم تكن هناك أي مفاوضات، ناهيك عن اتفاقٍ مُسبق بين قطر وBeIN». وأضاف أنه كان على «علم» بالمناقشات مع القناة القطرية، ولكن لم يكن له أي تأثير «لا على المفاوضات ولا على القرارات». ويُؤكّد أنه لم يتحدث عن هذا العقد مطلقاً في اجتماعات عمله في الدوحة.
يكشف التقرير أيضا أنه في فبراير (شباط) 2015 خلال إحدى الرحلات إلى الدوحة، تلقى ساعة كارتييه (Cartier) بقيمة 40 ألف يورو. وأوضح محامو ناصر الخليفي لـ«لوباريزيان» أن موكلهم ليس له صلة بهذه الهدية، المقدَّمة بمبادرة من دائرة المراسم في قطر. يقول فالكي إنه «لا يعرف» من الذي قدّم له هذه الساعة التي «وُضِعَت في غرفته بالفندق».
وفي سبتمبر 2015، تم إيقاف جيروم فالكي من قبل الفيفا. ووفقاً للتقرير، توقّف عن استئجار الفيلا في نفس العام.
ومن جانبه، نقل عبد القادر بصديق، صديق ناصر الخليفي، في مارس (آذار) 2017 شركة غولدن هوم، مالكة فيلا بيانكا، من قطر إلى إيطاليا. وبعد رحيل جيروم فالكي، تم تأجيرها لسياح أثرياء. ولكن المسكن الأبيض ظل فارغاً منذ عامين، ولا يزال قيد الحجز القضائي.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».