»الفيدرالي« يميل إلى خفض جديد للفائدة

تحذير من تأثير الحرب التجارية على حظوظ ترمب الانتخابية

»الفيدرالي« يميل إلى خفض جديد للفائدة
TT

»الفيدرالي« يميل إلى خفض جديد للفائدة

»الفيدرالي« يميل إلى خفض جديد للفائدة

من المرجح أن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى اتخاذ قرار إضافي لخفض أسعار الفائدة، في الاجتماع المقرر عقده بعد أسبوعين لمسؤوليه، تخوفاً من أن تكون الإجراءات التي اتخذت سابقاً غير كافية لدعم الاقتصاد من المخاطر المتزايدة من التباطؤ.
ونقل عن المسؤولين في البنك أن النقاش يدور حول ما إذا كان الوقت قد حان لخفض إضافي لسعر الفائدة، والمدة اللازمة لتقييم أثره على الأسواق وكيفية تطبيق القرار.
وبحسب بيانات عامة ومقابلات نشرت أخيراً، أبقى المسؤولون الباب مفتوحاً لخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال عدة أشهر، رغم معارضتهم لخفض جديد آخر أكثر مما قاموا به في شهري يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين. واعتبروا أن تلك التخفيضات هي سياسة لإعادة التوازن من أجل حماية الاقتصاد من تضخم الإنتاج الصناعي الذي تأثر بالحرب التجارية المفتوحة مع الصين بدلاً من بدء جهد تحفيزي لمكافحة الركود المتزايد.
وحافظ المستثمرون في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة على توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع الذي سيعقد هذا الشهر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو احتمال بنسبة 85 في المائة، وفقاً لمجموعة «سي إم إي» التي قالت إن مسؤولي المجلس لم يعلنوا ما يبدد تلك التوقعات.
وقال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، للصحافيين بعد خطاب ألقاه الخميس: «لقد كانت إجراءات سياستنا مفيدة للغاية في الحفاظ على المسار الصحيح للاقتصاد وإدارة بعض المخاطر التي نواجهها». وأضاف: «بالنظر إلى الأمام، أعتقد أنه يتعين علينا فقط أن نتبع هذا النهج نفسه في الاجتماع المقبل».
وفي مقابلة سابقة مع ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مطلع الشهر الجاري، قال: «سوف نتصرف حسب الاقتضاء للحفاظ على معدل البطالة المنخفض والنمو القوي والتضخم المستقر. لقد قلنا ذلك في شهري يونيو (حزيران) ويوليو وسبتمبر، وأكرره اليوم».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أوساط مطلعة، أن لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترمب، دعا الأسبوع الماضي إلى جلسة إعلامية للمكتب البيضاوي مع خبراء اقتصاديين، حذروا فيها الرئيس من أن استمرار تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يعرض الاقتصاد الأميركي للمخاطر ويضر بفرصه لإعادة انتخابه.
وعقد الاجتماع الذي حضره ستيفن مور المعلق الاقتصادي ومرشح سابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولورانس ليندسي خبير الاقتصاد الجمهوري، وجاء قبل يومين من المحادثات التجارية بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين.
وقال مور الذي كان مستشارا لترمب خلال حملته الانتخابية عام 2016: «كان هناك إجماع عام على أن الاقتصاد قوي حقا وهو أفضل اقتصاد منذ 30 عاما، وأن ما سيعيد انتخاب الرئيس هو الاقتصاد». وأضاف مور: «لقد اتفقنا جميعا على أن حالة عدم اليقين بشأن الوضع التجاري مع الصين سلبية».
ونقل عن ترمب قوله إن «الاحتياطي الفيدرالي يلام عن أي علامات تدل على حدوث ركود، ويجب أن يفعل المزيد لتحفيز النمو»، في إشارة إلى ضغوطه لحض الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة.
وفيما لم يعرف بعد تأثير هذا الاجتماع على قرارات الرئيس ترمب، قبل جولة المفاوضات مع الصين، إلّا أن يوم الجمعة الماضي وافقت الولايات المتحدة على تأجيل جولة جديدة من زيادة التعريفة الجمركية التي كانت مقررة هذا الشهر، ووافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية.
وفيما لم يتم البحث في إبقاء التعريفة الجمركية على 360 مليار دولار من الواردات الصينية، لم يتم توقيع أي اتفاق رسمي الأسبوع الماضي. في المقابل أشاد ترمب الجمعة الماضي بالاتفاق الجزئي الفضفاض، معتبرا إياه «أكبر صفقة على الإطلاق» مع الصين، فيما قال مسؤولون في إدارته إن المزيد من القضايا ستتم معالجتها مع مرور الوقت.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.