ابتهاج ليبي لاختيار الطبولي ضمن 100 امرأة ملهمة في العالم

عدتها «بي بي سي» واحدة من المدافعات عن الحرية

الليبية رضا الطبولي (يمين) ونائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز (البعثة الأممية)
الليبية رضا الطبولي (يمين) ونائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز (البعثة الأممية)
TT

ابتهاج ليبي لاختيار الطبولي ضمن 100 امرأة ملهمة في العالم

الليبية رضا الطبولي (يمين) ونائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز (البعثة الأممية)
الليبية رضا الطبولي (يمين) ونائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز (البعثة الأممية)

سادت حالة من البهجة الأوساط الاجتماعية في ليبيا أمس، عقب الإعلان عن اختيار الدكتورة رضا الطبولي ضمن قائمة «بي بي سي» لأكثر 100 امرأة إلهاماً وتأثيراً في العالم للعام الحالي (2019).
وأعلنت «بي بي سي» عن قائمتها، مساء أول من أمس، التي ضمت أيضاً 17 سيدة من بلدان عربية، ومن بينهن الطبولي، وهي عضو مؤسس في المنظمة الليبية «معنا نبنيها»، ورأت الشبكة الدولية، أن اختيارها لكونها «واحدة من نساء كثيرات يناضلن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، في بلد يشهد حرباً طويلة». واحتفت كثير من المنظمات والجمعيات النسائية في ليبيا باختيار الطبولي، وقالت أستاذة القانون في جامعة طرابلس عائشة البوشي، إن «إدراج سيدة ليبية ضمن قائمة 100 سيدة مؤثرة في العالم أمر تفخر به النساء الليبيات، ونحن في أمسّ الحاجة إلى تسليط الضوء على عمل الليبيات وما يقدمنه على الرغم من الأوضاع في ليبيا، لكنهن ما زلن قادرات على العطاء».
وأضافت البوشي، وهي رئيسة الجمعية العمومية لمنظمة «حقي للنساء الحقوقيات الليبيات» في حديثها إلى «الشرق الأوسط» أمس: «رضا الطبولي وغيرها الكثيرات هن منارات سيهتدي بهن الفتيات الليبيات للمشاركة الفعالة، وسيصنعن واقعاً أفضل لهن ولبلادهن». وتسعى منظمة «معاً نبنيها» التي أسهمت رضا في تأسيسها، للدفع نحو إشراك النساء في حل الصراع الدائر في ليبيا من خلال مبادرات عدة. وكانت الأستاذة الجامعية خاطبت مجلس حقوق الإنسان في جنيف هذا العام قائلة: «إن اجتماعات الأمم المتحدة التي تعقد على مستويات عالية لمناقشة مستقبل ليبيا قد فشلت في إشراك النساء».
وعبرت الطبولي عبر حساب المنظمة على «فيسبوك» عن سعادتها باختيارها ضمن القائمة، وقالت: «من دواعي سروري اختياري من قبل (بي بي سي)، لكن بالفعل هناك شهادات أثرت فيّ وأسعدتني كثيراً، (خاصة أنها جاءت من أشخاص ربما لا يمكن وصفها بالمجروحة)».
وتحمل رضا شهادة ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان ودكتوراه في الصيدلة. وتقول لـ«بي بي سي»: إن «مستقبل المرأة هو الآن، ليس غداً ولا بعد غد، أدعو إلى السلام على المستويات كافة، وأنا واثقة من أن النساء سيتمكنّ قريباً من تغيير الحال السائدة في مجالات عرفت بأنها من اختصاص الرجال تاريخيا مثل بناء السلم والتوسط لحل النزاعات».
و«معاً نبنيها» منظمة مجتمع مدني غير ربحية مسجلة في ليبيا، تأسست عام 2011 ومنذ ذلك الحين تعمل على دعم التحول السلمي الديمقراطي في ليبيا من خلال دعم مشاركة المرأة والشباب في بناء الأمن والسلام.
وضمت قائمة الـ17 امرأة عربية في قائمة أكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام 2019، كلاً من نجاة صليبا وداينا آش وآية بدير من لبنان، ومنال الضويان من السعودية، وأحلام خضر وغادة كدودة من السودان، ورجاء مزيان من الجزائر، وهيفاء سديري من تونس، ومروة الصابوني ونور شاكر من سوريا، وفريدة عثمان ورنا القليوبي من مصر، وسماح سبيع من اليمن، والعنود الشارخ من الكويت، وأيساتا لام من موريتانيا، وجواهر روبل صومالية بريطانية.
وكانت ستيفاني ويليامز، نائب الممثل الخاص للشؤون السياسية، قد استقبلت الطبولي ضمن مجموعة من الليبيات منهنّ فيروز النعاس، وروان خلف الله، وزبيدة الباروني وقمن بإطلاعها على مبادرات منظمة «معاً نبنيها». واتفق الجميع على أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية في ليبيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.