احتجاجات عنيفة في لبنان تلغي رسوماً على «واتساب»

احتجاجات عنيفة في لبنان تلغي رسوماً على «واتساب»
TT

احتجاجات عنيفة في لبنان تلغي رسوماً على «واتساب»

احتجاجات عنيفة في لبنان تلغي رسوماً على «واتساب»

أعلنت الحكومة اللبنانية، أمس، تراجعها عن فرض رسوم على الاتصالات عبر تطبيق «واتساب» بقيمة 20 سنتاً يومياً، لرفع إيرادات قطاع الاتصالات، بعدما أثارت الخطوة رفضاً شعبياً واسعاً، وطرحت أسئلة حول قانونيتها.
وشهدت المناطق اللبنانية، مساء أمس، تحركات شعبية واسعة تخللها قطع طرق وحرق إطارات، احتجاجاً على إعلان وزير الإعلام قرار فرض الرسوم على مستخدمي تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت.
ورغم تراجع وزير الاتصالات محمد شقير عن القرار، إلا أن المظاهرات استمرت، وتجمع عشرات الآلاف في ساحات عدة، خصوصاً في بيروت، فيما شهدت غالبية المناطق قطع طرق بإطارات مشتعلة.
وأعلن أن رئيس الجمهورية ميشال عون اتصل هاتفياً برئيس الحكومة سعد الحريري، وعرض معه {التطورات المستجدة}، وتقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا، لمناقشة القضية.
وكان وزير الإعلام جمال الجراح قال إن الرسوم أقرت في مجلس الوزراء، أول من أمس، وسيبدأ العمل بها في بداية عام 2020، مشيراً إلى أن إيرادات هذا القرار تصل إلى 200 مليون دولار.
وعلَّق وزير المال علي حسن خليل على القرار، قائلاً: «مازلت ملتزماً أن الموازنة لا تتضمن أي ضريبة أو رسم، ولم يتم إقرار أي شيء. أما الرسم على الـ(واتساب) فلا علاقة له بالموازنة».
وقبل إلغاء القرار، قالت منظمة «سميكس» المتخصصة في الحقوق والحريات الرقمية، إنه يشكل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين، كما يجبرهم على دفع فاتورة استخدام الإنترنت مرتين. ولفتت إلى أن وزارة الاتصالات والشركات {ستستخدم تقنيات تدخّلية خارقة لخصوصية المستخدمين من أجل معرفة ما إذا كانوا يجرون اتصالاً عبر الإنترنت؛ سواء عبر (واتساب) أو أي تطبيق آخر للاتصالات».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».