ضغط أميركي على أنقرة بالدبلوماسية والعقوبات

أعنف قصف تركي منذ بدء اجتياح شمال شرق سوريا... وإردوغان للقاء بوتين بعد بنس

سورية تغطي وجهها بينما تتصاعد خلفها أدخنة القصف التركي في بلدة تل تمر بشمال شرق سوريا أمس (ا.ف.ب)
سورية تغطي وجهها بينما تتصاعد خلفها أدخنة القصف التركي في بلدة تل تمر بشمال شرق سوريا أمس (ا.ف.ب)
TT

ضغط أميركي على أنقرة بالدبلوماسية والعقوبات

سورية تغطي وجهها بينما تتصاعد خلفها أدخنة القصف التركي في بلدة تل تمر بشمال شرق سوريا أمس (ا.ف.ب)
سورية تغطي وجهها بينما تتصاعد خلفها أدخنة القصف التركي في بلدة تل تمر بشمال شرق سوريا أمس (ا.ف.ب)

كثّفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطواتها للرد على الاجتياح التركي الأخير لشمال شرقي سوريا، مستخدمة ضغوطاً دبلوماسية، إضافة إلى العقوبات. وتوعد ترمب بـ{تدمير اقتصاد تركيا بالعقوبات} إذا فشل لقاء نائبه مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم.
ويتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ اليوم على فرض عقوبات ضد تركيا، فيما أوفدت الإدارة الأميركية مسؤولين كباراً إلى أنقرة في محاولة لإقناعها بوقف الهجوم. غير أن إردوغان استبق لقاءه المفترض اليوم مع بنس، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالتشديد على أن العقوبات الأميركية لن تؤثر على قرار المضي في العملية العسكرية.
في هذه الأثناء، سرّعت موسكو وتيرة تحركاتها في مواجهة تطورات الموقف في الشمال السوري. فبالتزامن مع تكثيف الاتصالات مع الطرفين التركي والأميركي، أعلن الكرملين أن الرئيس إردوغان سيزور روسيا قبل نهاية الشهر لبحث الملفات المتعلقة بسوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشدد على «احترام حق تركيا في اتخاذ إجراءات مناسبة لأمنها»، لكنه أعرب عن الأمل بأن «تكون العملية العسكرية التركية متناسبة مع ضرورات المهام المرتبطة بالأمن التركي».
ميدانياً، استهدفت المدفعية التركية، ريف مدينة رأس العين السورية، بقصف استمر طوال يوم أمس وكان الأعنف منذ انطلاق العمليات.
وشوهدت سحب الدخان من قضاء جيلان بينار، في ولاية شانلي أورفا الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا، في وقت قال التحالف الدولي ضد «تنظيم داعش» إن قواته غادرت مدينتي الرقة والطبقة بشمال شرقي سوريا، وكذلك شركة لافارج للإسمنت في إطار الانسحاب من المنطقة.

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»