السعودية تطرح أكبر منصة لوجيستية متكاملة للاستثمار الخاص

وزير النقل: المشروع يوفر 10 آلاف فرصة وظيفية

وزير النقل السعودي نبيل العامودي لدى مخاطبته المؤتمر اللوجيستي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير النقل السعودي نبيل العامودي لدى مخاطبته المؤتمر اللوجيستي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطرح أكبر منصة لوجيستية متكاملة للاستثمار الخاص

وزير النقل السعودي نبيل العامودي لدى مخاطبته المؤتمر اللوجيستي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير النقل السعودي نبيل العامودي لدى مخاطبته المؤتمر اللوجيستي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

كشف الدكتور نبيل العامودي، وزير النقل السعودي، في الرياض أمس، عن طرح أكبر منطقة لوجيستية متكاملة في السعودية للاستثمار أمام القطاع الخاص، مفصحاً عن أن المنصة ستكون في منطقة الخمرة بمحافظة جدة (غرب البلاد)، في خطوة حيوية لتجسيد التعاون بين منظومات النقل واللوجيستيات في المملكة.
وتوقع العامودي، خلال افتتاح أعمال المؤتمر اللوجيستي السعودي المنعقد حالياً في الرياض، أن توفر المنصة 10 آلاف وظيفة، بينما قدر حجم الاستثمار في القطاع بنحو 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) على مدى العقود الماضية وعبر القطاعين العام والخاص، متضمنة البنية التحتية والأتمتة والأراضي والمستودعات... وغيرها، مشيراً إلى إطلاق مشاريع تحت برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، كبرنامج متكامل بين الصناعة بشكل أساسي والتعدين والخدمات اللوجيستية والطاقة.
وأضاف العامودي: «حالياً التركيز على رفع الخدمات والكفاءة والأتمتة، وهذه سرعت من حركة البضائع والمسافرين، فكان لها الأثر الإيجابي على مؤشر التنافسية، وهي خلاصة جهود جهات عدة وليست جهة واحدة، حيث إن منظومة النقل تضم جهات وشركات عدة».
وبين العامودي أن مشروع «الخمرة اللوجيستية»، سيوفر للمنطقة القيمة المضافة التي ستحققها لقطاع النقل البحري واللوجيستيات في المملكة والمنطقة، كما سيوفر نحو 10 آلاف وظيفة، منوها بما حققته منظومة النقل في المملكة من خلال ما كشفه تقرير التنافسية العالمي لعام 2019، منوها بالترتيب الجديد الذي حققته المملكة في مؤشر تقرير التنافسية العالمي.
وقال العامودي: «أطلقنا منطقة الخمرة اللوجيستية القريبة من ميناء جدة الإسلامي، وأطلقنا قبل شهرين المنطقة المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي، وهذا سيخدم الشحن الجوي بشكل رئيسي، وهي إحدى المبادرات التي يتوالى المستثمرون من منظومة اللوجيستيات والنقل، مما من شأنه تطوير الخدمات اللوجيستية في المملكة ويساهم في رفع مستوى اللوجيستيات في المملكة».
ووفق العامودي، فإن مؤشر تقرير التنافسية العالمي، بين أن المملكة قفزت في مؤشر البنية التحتية للنقل من الترتيب الـ40 إلى الترتيب الـ34، وكذلك مؤشر كفاءة خدمات القطارات من المرتبة الـ50، إلى الـ26 هذا العام.
وأكد العامودي أن كل هذه النتائج تحققت نتيجة العمل الدؤوب في منظومة النقل، بالتكاتف مع الجهات الحكومية وتعاون القطاع الخاص، بهدف توفير مناخ مناسب وتذليل جميع المصاعب، لإيجاد فرص نمو واعدة في سجل تاريخ القطاع اللوجيستي، مؤكداً مواصلة العمل مع جميع الجهات الحكومية نحو تعزيز مكانة المملكة دولياً، لتصبح محوراً يربط القارات الثلاث.
وأوضح العامودي في كلمة له لدى تدشينه أعمال «المؤتمر اللوجيستي السعودي الثالث»، بالرياض أمس، أن «منطقة الخمرة» تعد مظلة لمجموعة من المناطق والمنصات اللوجيستية، التي ستطلق خلال الفترة المقبلة عبر استراتيجية وخطة شاملة أعدت لها مسبقاً، مبيناً أنه سيكون لها أثر كبير على سلاسل الإمداد والقطاع اللوجيستي بالمملكة.
ووفق العامودي، فقد تميز مؤتمر هذا العام عن سابقيه، بإطلاق بعض المشاريع النوعية في القطاع اللوجيستي، وبالأخص المنصات اللوجيستية، مبيناً أن الفكرة في المنصات اللوجيستية هي تهيئة المناطق الحالية الموجودة في المملكة، بالبنية التحتية العالية جداً، من قطارات وموانئ وطرق ومطارات، وتهيئة المناخ لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار فيه، من خلال تطوير القطاعات اللوجيستية.
من جهته، أكد المهندس سعد بن عبد العزيز الخلب، رئيس الهيئة العامة للموانئ السعودية، طرح «منطقة الخمرة اللوجيستية» للمستثمرين عبر نظام التأجير وبمساحة تتجاوز مليوني متر مربع وبمسطحات قابلة للتطوير تتجاوز مليون متر مربع في مرحلتها الأولى.
وأوضح الخلب في تصريحات صحافية على هامش أعمال المؤتمر أنّ الإعلان عن «منطقة الخمرة اللوجيستية»، يُمثل نقل نوعية في قطاع الخدمات اللوجيستية في المملكة، لفتح آفاق جديدة للفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية المتميزة مع القطاع الخاص، وبما يُساهم في تطوير صناعة قطاع النقل البحري وتحسين جودة العمليات والخدمات التشغيلية واللوجيستية.
وأضاف: «تتميز (منطقة الخمرة اللوجيستية) بقربها من خطوط التجارة الدولية، وبموقعها الاستراتيجي في جنوب محافظة جدة وعلى مقربة من ميناء جدة الإسلامي، مما سيُساهم في جعلها منصة لوجيستية عالمية ومحوراً رئيساً يربطها بالشرق الأوسط وبقارتي أوروبا وأفريقيا».
وبين أن «منطقة الخمرة اللوجيستية» ستكون جزءاُ حيوياً من طريق الحرير البحرية، ضمن «مبادرة الحزام والطريق»، إلى جانب قربها من المسارات التجارية العالمية عالية القيمة، بالإضافة إلى امتدادها على ساحل البحر الأحمر، والذي يعد معبراً رئيسياً لحركة التجارة البحرية العالمية وبنسبة تزيد على 13 في المائة.
وذكر أن الهيئة العامة للموانئ أطلقت خطة استراتيجية بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لقدراتها وإمكاناتها المتطورة وطاقاتها الاستيعابية في الموانئ السعودية التي تفوق الطلب المحلي بأكثر من 50 في المائة عبر توفير خدمات لوجيستية متكاملة ومتطورة لزيادة حركة التبادل
التجاري عن طريق تقديم تسهيلات تجارية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متاحة للعالم، فضلاً عن توفير خدمات تنافسية للقطاع الخاص.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص وضعت السعودية كثيراً من المبادرات لمكافحة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) play-circle 01:48

خاص «فاو»: شح التمويل والنزاعات يهددان الأمن الغذائي في الشرق الأوسط

قدّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) التمويل المطلوب لمشروعات الزراعة في المنطقة بـ500 مليون دولار سنوياً.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

الإنتاج الصناعي السعودي يعاود ارتفاعه في أكتوبر مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية

تحوّل الإنتاج الصناعي في السعودية للارتفاع مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة وزيادة إنتاج النفط، وفق بيانات أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ترحيب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مراسم استقبال لمناسبة وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أ.ف.ب)

ستارمر يدفع من الرياض بالاستثمارات إلى المدن والمناطق في المملكة المتحدة

يُجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، محادثات رسمية في السعودية، اليوم، تتعلق بتوسيع الشراكات القائمة بين البلدين خصوصاً التجارية عبر زيادة الاستثمار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.