ماكرون يعرب للأكراد عن «قلقه الشديد» من العملية العسكرية التركية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أكدت الرئاسة الفرنسية اليوم (الأربعاء) أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن «قلقه الشديد» من العملية العسكرية التركية شمال سوريا، وكان قد التقى بالقيادية الكردية إلهام أحمد يوم (الاثنين) الماضي.
وأوضحت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الفكرة هي الإظهار أن فرنسا تقف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية لأنهم حلفاء أساسيون في القتال ضد (داعش)، وأننا قلقون جداً من احتمال شن عملية عسكرية تركية في سوريا، وسنوصل هذه الرسائل مباشرة للسلطات التركية».
وكانت الإدارة الذاتية الكردية، قد أعلنت اليوم «النفير العام» على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرقي سوريا، بعد ساعات من تأكيد أنقرة أنها ستبدأ هجومها قريباً وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود.
وأوردت الإدارة الذاتية في بيان: «نعلن حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا، ونهيب بجميع إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة».
وأعلن الرئيس التركي اليوم بدء العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا.
وأرسلت أنقرة خلال الأيام الماضية مزيداً من الآليات المدرعة إلى الحدود مع سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، وشوهدت قافلة تضم عشرات المركبات في بلدة أقجة قلعة بمحافظة شانلي أورفا التركية.
وتطالب أنقرة بـ«منطقة آمنة» على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية وتسمح بعودة نحو 3.6 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ 8 سنوات.