تسديد أول شريحة صكوك إسلامية لتمويل في السعودية

مازن الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة «بداية لتمويل المنازل»
مازن الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة «بداية لتمويل المنازل»
TT

تسديد أول شريحة صكوك إسلامية لتمويل في السعودية

مازن الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة «بداية لتمويل المنازل»
مازن الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة «بداية لتمويل المنازل»

شهدت السوق التمويلية السعودية، أمس الأحد، سداد شريحة صكوك إسلامية هي الأولى من نوعها لتمويل المنازل العقارية، مصدرة في عام 2018، في خطوة تعزز تنويع مصادر التمويل، وتطوير قنوات الدين المحلية في البلاد.
وأفصحت شركة «بداية لتمويل المنازل» أمس عن تسديد شريحتها الأولى من الصكوك الإسلامية، البالغة 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار) في الموعد المحدد، مشيرة إلى أنها تعد أول ممول عقاري يصدر صكوكاً متوافقة مع الشريعة الإسلامية في المملكة.
وكانت «بداية لتمويل المنازل» دشنت في أبريل (نيسان) من عام 2018 برنامجاً للصكوك، قوامه 500 مليون ريال (133 مليون دولار).
وأكد مازن الغنيم، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذا التمويل عبر إصدار الصكوك يلعب دوراً حيوياً في تنويع مصادر تمويل عمليات الشركة، والمساهمة جنباً إلى جنب في تطوير أسواق الدين المحلية، كجزء من مساهمة الشركة في برنامج تطوير القطاع المالي في المملكة.
وعن التجربة، يقول الغنيم: «لقد شكل برنامج الصكوك مصدراً مميزاً لنا، وقد كنا أول شركة تمويل عقاري في المملكة تصل إلى أسواق رأس المال بهذه الطريقة»، موضحاً أن سداد قيمة الصكوك في الوقت المحدّد وعبر الموارد الخاصة يؤكد الالتزام ودلالة على صلابة القاعدة المالية للشركة، وأنها تسير بخطوات واثقة وثابتة نحو تحقيق أهدافها.
وأضاف في بيان صدر عن الشركة أمس، أن ثقة المستثمرين تنامت بالنجاح من خلال المساهمة في تطوير عمليات الشركة، وآليات الاستفادة من القطاع المالي السعودي، لافتاً إلى أنه منذ انطلاق عمليات الشركة مطلع عام 2016، أنشأت 4 آلاف عقد إجارة، مكّن 16 ألف فرد من أفراد الأسر المستفيدة من امتلاك المسكن الأول.
وكانت الشركة قد أعلنت مبادرتين خلال مؤتمر تطوير القطاع المالي: الأولى برنامج صكوك بقيمة مليار ريال (266 مليون دولار) يجري العمل حالياً لإنجازه، والثانية برنامج صكوك التمويل العقاري السكني، وبرنامج بيع الأصول مع «الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري» بقيمة 500 مليون ريال (133 مليون دولار).
وقد توجهت «بداية» وهي أول مقدم خدمة لتمويل المنازل للربحية منذ الربع الثالث من عام 2018، لأول مرة منذ انطلاقتها كممول خارج الجهات التمويلية المصرفية.


مقالات ذات صلة

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».