السعودية: محاكمة 45 «داعشياً» تورطوا في تفجير خمسة مساجد بالمملكة والكويت

بينهم امرأتان وقيادي بالتنظيم الإرهابي

مقر المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (الشرق الأوسط)
مقر المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: محاكمة 45 «داعشياً» تورطوا في تفجير خمسة مساجد بالمملكة والكويت

مقر المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (الشرق الأوسط)
مقر المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (الشرق الأوسط)

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض جلسة، أمس، للنظر في قضايا 45 شخصاً متهمين بالإرهاب، ومن ذلك تفجير 5 مساجد في السعودية والكويت، ومحاولة نشر الفتنة الطائفية، واغتيال رجال أمن وصناعة متفجرات وأحزمة ناسفة وتمويل الإرهاب، والعمل على تهريب نصف طن من مادة «تي إن تي» عن طريق اليمن. ومن بين المتهمين امرأتان؛ إحداهما سعودية، والأخرى فلبينية، وقيادي بتنظيم «داعش» الإرهابي في السعودية. وطلب الادعاء العام الحكم بالحد حرابة أو تعزيراً لغالبية المتهمين، والسجن والغرامة لآخرين.
وأكد الادعاء العام أن أحد المتهمين اتفق مع قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي، خارج السعودية، على توليه شؤون عناصر التنظيم داخل المملكة، وتنفيذ خطة التنظيم التي تهدف إلى القيام بعمليات تفجير وقتل تستهدف المقار الأمنية ورجال الأمن والمواطنين بقصد إثارة الفتنة، وذلك عبر أخذه البيعة لزعيم تنظيم «داعش» من عدد من الموقوفين، والتنسيق بين عناصر التنظيم وتكليفهم بمهام إرهابية، وتوفير أوكار لهم ودعم مالي وأسلحة ومتفجرات.
وأشار إلى أن القيادي في «داعش» اشترك في مواجهة مسلحة مع رجال الأمن بمركز سويف الحدودي، بمحافظة عرعر، بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) 2015، من خلال تجهيزه أربعة من عناصر تنظيم «داعش» ممن يعملون تحت إمرته بالمال والأسلحة والأحزمة الناسفة للدخول إلى السعودية عبر حدودها البرية مع العراق، ما أدى إلى مواجهة مسلحة مع رجال أمن الحدود الذين قُتل ثلاثة منهم وأُصيب اثنان آخران.
كما اشترك في اغتيال رجلَي أمن شرق الرياض بتاريخ 4 أبريل (نيسان) 2015، وفي تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ بأبها، الذي وقع في 7 أغسطس (آب) 2015، ونجم عنها مقتل خمسة عشر رجل أمن ومقيماً، وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى اشتراكه في تفجير مسجد المشهد بمنطقة نجران، بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة وعشرين آخرين، واشتراكه في تفجير مسجد الرضا بالأحساء، بتاريخ 30 يناير 2016، وتسبب بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة وثلاثين آخرين، وذلك من خلال ربطه أحد منفذي الجريمة بأحد المطلوبين، من أجل تنفيذ عملية انتحارية داخل المملكة.
وأكد الادعاء العام أن المتهم اشترك مع شخصين (قُتلا في مواجهة أمنية) في اغتيال العميد كتاب الحمادي بتاريخ 16 أبريل 2015، كما اتفق مع أحد المطلوبين على إدخال 500 كيلو من مادة «تي إن تي» إلى المملكة، عبر أحد مهربي المخدرات، وشرع في إدخال صاروخ «كنكورس» مضاد للدروع، تهريباً إلى المملكة عبر منفذ سويف الحدودي، وحاول برفقة أشخاص (هلكوا في مواجهة أمنية) اغتيال ضابط برتبة قيادية يعمل مدير محافظة أو مركز شرطة قبل أسبوعين من القبض عليه.
ولفتت إلى أن متهماً آخر اتفق مع أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على العمل مع التنظيم الإرهابي داخل السعودية، وتقديم الدعم لعملياته الإرهابية فيها، وسعى لزعزعة النسيج الاجتماعي من خلال عمله على تنفيذ عمليات إرهابية بقصد إثارة الفتنة الطائفية والمساس بالاستقرار، واشترك في تصنيع متفجرات في وكر «داعش» بمحافظة ضرماء.
وعمل شخص آخر على إطلاع زعيم تنظيم «داعش» بالسعودية على الحدود البرية السعودية العراقية، بغية التخطيط لتهريب المطلوبين والجرحى من أعضاء التنظيم، وجنّد شقيقه للعمل لصالح «داعش»، واشترك مع أحد الموقفين ورفاقه في الهجوم المسلح على مواطنين عُزَّل في الشهر الحرام بقرية الدالوة في الأحساء بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، كما اشترك مع زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي داخل المملكة في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن في مركز سويف الحدودي بمحافظة عرعر، كما شرع في تفجير أحد أماكن تجمعات المواطنين في المنطقة الشرقية، وفي اغتيال مواطن عضو في هيئة التدريس بجامعة يحمل شهادة الدكتوراه، وزود قيادات تنظيم «داعش» في سوريا بمعلومات عن قاعدة عسكرية سعودية في عرعر تبعد عن الحدود مع العراق 60 كيلومتراً، لقصفها بصواريخ «غراد» من العراق.
ومن بين المتهمين امرأة فلبينية الجنسية، متهمة بالاتفاق مع زوجها على دعم تنظيم «داعش»، عبر مساعدته في استئجار منزل وجعله مصنعاً لصناعة المتفجرات، وتصنيع كميات كبيرة من مادة «ريدكس»، السائلة المتفجرة، وتصنيع 12 حزاماً ناسفاً ولواصق متفجرة لصالح التنظيم الإرهابي، ومساعدته في تصنيع أحزمة ناسفة، من خلال قيامها بخياطة الأحزمة الناسفة ومساعدته في خلط المواد اللازمة لصناعة المتفجرات وإعدادها، للقيام بعمليات تفجير وقتل داخل المملكة تستهدف رجال الأمن ومقارهم الأمنية وطائفة من المواطنين، بقصد إثارة الفتنة وزعزعة أمن المملكة.
ومن بين التهم للمرأة الفلبينية اشتراكها، من خلال تصنيع الأحزمة الناسفة، في تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في القطيف، وفي تفجير مسجد العنود في الدمام، وفي تفجير مسجد الصادق في الكويت، وفي تفجير نقطة تفتيش أمنية على طريق الحائر، بتاريخ 16 يوليو (تموز) 2015.
ومن بين الذين تجري محاكمتهم متهمون بالاشتراك في جريمة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في القطيف، ومسجد العنود في الدمام، ومسجد الصادق في الكويت، والشروع في اغتيال ضابطين في الحرس الوطني، والتستر على تخطيط تنظيم «داعش» لاستهداف منطقة نجران بعمليات إرهابية بقصد إثارة الفتنة الطائفية، ولصالح جماعة الحوثي الإرهابية، وشغل الأجهزة العسكرية والأمنية بذلك، لتمكين التنظيم الإرهابي من اقتحام الحدود الشمالية للمملكة، إضافة إلى التستر على معلومات من أحد قادة التنظيم الإرهابي في سوريا من تخطيط للتنظيم بلغ مراحله الأخيرة، لاستهداف حافلات معتمرين تتوقف في محطة الحجاز على طريق «الرياض - مكة المكرمة»، بقصد إثارة الفتنة الطائفية، مع اتهامات لمتهمين بحيازة أسلحة وتعاطي الحشيش المخدر والمسكر.
كما وجّه الادعاء العام اتهامات لشخص بتجنيد والدته لصالح تنظيم «داعش»، وللعمل على مناصرته عبر الشبكة المعلوماتية، ولآخر بالشروع في تفجير نفسه بحزام ناسف بين حجاج أجانب داخل حافلاتهم في البلد الحرام، إنفاذاً لأوامر «داعش»، وذلك من خلال رصده موقعهم، وتسلمه الحزام الناسف، ونقله في حقيبته من الرياض باتجاه مكة المكرمة، لتنفيذ جريمته هناك.
ومن بين المتهمين مَن استخدم زوجته وأطفاله غطاء للتمويه على رجال الأمن والمنع من استيقافه، أثناء تنقلاته لصالح التنظيم الإرهابي في جلب الأسلحة والأحزمة الناسفة ونقل قيادات وعناصر التنظيم.
وأشار الادعاء العام إلى أن من بين المتهمين امرأة متهمة بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، والتستر على انتماء زوجها للتنظيم داخل المملكة والعمل لصالحه، ومساعدة زوجها في تسخيره منزلهما وكراً للتنظيم الإرهابي، وإيوائه فيه مَن تعلمه زعيم التنظيم الإرهابي داخل المملكة، والمسؤول عن تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير، ومساعدة زوجها في نقل زعيم التنظيم الإرهابي داخل المملكة وعضو بالتنظيم متخفيين بزي نسائي من منطقة حائل إلى منزلهما بمحافظة دومة الجندل المعد وكراً للتنظيم الإرهابي، رغم علمها بأنهما مطلوبان أمنياً، إضافة إلى المساعدة في تسلم زوجها أحزمة ناسفة.
ومن بين مَن تجري محاكمتهم شخص وفّر استراحة في محافظة ضرماء، لتكون وكراً للتنظيم الإرهابي وعناصره، ورصد حافلات نقل حجاج على طريق الرياض - مكة المكرمة، وكذلك طريق القصيم - المدينة المنورة عند قرب موسم الحج، واستهدافهم بالعبوات الناسفة، وعمل على تهريب نصف طن من مادة (TNT) بتكلفة بلغت ربع مليون دولار عن طريق اليمن.


مقالات ذات صلة

صحيفة: إسرائيل ستسحب تراخيص 37 منظمة إنسانية بدعوى «صلتها بالإرهاب»

شؤون إقليمية موظف يرتدي سترة منظمة «أطباء بلا حدود» (رويترز)

صحيفة: إسرائيل ستسحب تراخيص 37 منظمة إنسانية بدعوى «صلتها بالإرهاب»

نقلت صحيفة «هآرتس» عن الحكومة الإسرائيلية قولها، الثلاثاء، إنها تعتزم سحب تراخيص 37 منظمة إنسانية منها «أطباء بلا حدود» و«أكشن إيد» و«أوكسفام».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه في إكس)

توقيف 357 شخصاً في تركيا في إطار عملية ضد تنظيم «داعش»

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الثلاثاء أن الشرطة التركية أوقفت 357 شخصاً في إطار عملية واسعة النطاق نفذتها في 21 مقاطعة عبر البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية أقيمت أمام مديرية أمن يالوفا الثلاثاء مراسم رسمية لوداع 3 رجال شرطة قُتلوا في عملية ضد «داعش» (من البث المباشر)

تركيا تفرض تدابير أمنية مشددة مدة 4 أيام لتأمين البلاد في رأس السنة

أعلنت السلطات التركية تطبيق تدابير أمنية مشددة تستمر حتى 2 يناير المقبل، كما نفَّذت حملة أمنية واسعة في 21 ولاية، ألقت خلالها القبض على مئات من عناصر «داعش».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري دمار خلّفته الضربة الأميركية في قرية أوفا بولاية كوارا النيجيرية يوم 27 ديسمبر (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل تشكِّل أفريقيا «بنك أهداف إرهابية» للولايات المتحدة؟

شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في شمال غربي نيجيريا، بالتنسيق مع حكومة أبوجا، مما أثار جدلاً محلياً وتساؤلات.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
آسيا الشرطة الباكستانية تحتجز فتاة مراهقة جندتها عبر الإنترنت جماعة انفصالية محظورة (أ.ف.ب)

الشرطة الباكستانية تحتجز فتاة مراهقة جُنِّدت عبر الإنترنت لتنفيذ تفجير انتحاري

قالت السلطات اليوم (الاثنين) إن الشرطة الباكستانية احتجزت فتاة مراهقة جندتها عبر الإنترنت جماعة انفصالية محظورة، لتنفيذ «هجوم انتحاري كبير».

«الشرق الأوسط» (كراتشي (باكستان))

السعودية تفرض خطاً أحمر لأمنها واستقرار اليمن

جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
TT

السعودية تفرض خطاً أحمر لأمنها واستقرار اليمن

جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)
جانب من الآليات التي ضربها التحالف بعدما وردت عبر ميناء الفجيرة إلى المكلا الثلاثاء (رويترز)

شهدتِ الساحةُ اليمنية، الثلاثاء، تطوراتٍ محوريةً أعادت خلالَها السعودية رسمَ معادلات الأمن وتحديد الخطوط الحمر وحدود التحالفات، وسط تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة؛ إذ أعلنتِ الرياض أسفَها إزاء ما وصفته بخطوات إماراتية «بالغة الخطورة» دفعت قوات تابعة لـ«الانتقالي» إلى تحركاتٍ عسكرية قرب حدودها الجنوبية، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأمنِها الوطني وأمن اليمن والمنطقة.

وشدَّدتِ السعودية على أنَّ أمنها «خط أحمر»، مؤكدة التزامَها بوحدة اليمن وسيادته، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، مع تجديد موقفها من عدالة «القضية الجنوبية»، ورفض معالجتها خارج إطار الحوار السياسي الشامل.

وإذ دعتِ الرياض إلى خروج القوات الإماراتية من اليمن استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخلي، نفذت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربةً جوية «محدودة ودقيقة» استهدفت شحنةَ أسلحة وعربات قتالية أُدخلت إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية، وفق ما أفاد به المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء ركن تركي المالكي.

من جهته، أعلنَ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 90 يوماً، مع طلبه خروج القوات الإماراتية خلال 24 ساعة وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن». وهي القرارات التي حظيت بمساندة المؤسسات الرسمية.

وعلى وقع هذه التطورات والمهلة التي حدَّدها العليمي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية سحب قواتها، بالتنسيق مع الشركاء المعنيين، وأكَّدت أنَّ قرار إنهاء مهمةِ القوات يأتي ضمن «تقييم شامل لمتطلبات المرحلة»، وبما ينسجم مع التزامات الإمارات ودورها في دعم أمن المنطقة واستقرارها.


عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
TT

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في اتصال هاتفي تناول أيضاً مجمل التطورات الإقليمية.

وحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات «وام»، ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة، والتطورات الأخيرة في اليمن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، التزام دولة الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود بناء سلام مستدام في المنطقة، وترسيخ الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح شعوبها.


«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
TT

«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)

في بيان رسمي حمل نفياً وتوضيحاً حاسماً لما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن خروقات ومخالفات جسيمة ارتبطت بدخول سفينتين إلى ميناء المكلا بطريقة مخالفة للإجراءات المتبعة، ودون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف.

وأوضح اللواء الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن السفينتين دخلتا المياه الإقليمية اليمنية وأغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل الدخول، مما يُعدّ مخالفة صريحة للقوانين البحرية والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن دخول السفينتين إلى ميناء المكلا تزامن مع إغلاق الميناء وإخراج جميع العاملين والموظفين المحليين، مشيراً إلى أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 80 عربة بالإضافة إلى حاويات محملة بأسلحة وذخائر.

وأفاد المالكي بأنه تم توثيق عملية الوصول والتفريغ، وتم إبلاغ المسؤولين على مستوى عالٍ في دولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة منع خروج هذا الدعم العسكري من ميناء المكلا، لتفادي انتقاله إلى مناطق الصراع التي تهدد الأمن والاستقرار.

ومع ذلك، بيّن المتحدث الرسمي أن الجانب الإماراتي -دون إبلاغ الجانب السعودي- قام بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة الريان، التي يوجد فيها عدد محدود من العناصر الإماراتية وقوات مشاركة في التصعيد، ما اعتبرته قيادة التحالف تصعيداً مرفوضاً ومخالفاً لمبادئ التحالف.

وأشار المالكي إلى أنه تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بعدم قبول هذه الممارسات التي تغذي الصراع، وطُلب إعادة العربات إلى الميناء، حيث تم تنفيذ ذلك فعلياً، فيما بقيت حاويات الأسلحة في قاعدة الريان.

ولفت إلى أن معلومات مؤكدة وصلت قيادة التحالف تفيد بأن هناك نية لنقل وتوزيع هذه الحاويات إلى مواقع عدة في وادي وصحراء حضرموت، ما سيزيد من وتيرة التصعيد والتوتر، وهو ما دفع قيادة التحالف إلى اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة في فجر الثلاثاء، حفاظاً على سلامة المدنيين والممتلكات العامة.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن العملية تمت وفق قواعد الاشتباك لضمان عدم سقوط ضحايا أو حدوث أضرار، مشيراً إلى أن الحاويات المتبقية لا تزال تحت السيطرة في قاعدة الريان حتى اللحظة.

يأتي هذا البيان في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ومواجهة أي محاولات تقويض للشرعية، وتعزيز التنسيق بين دول التحالف لوقف كافة التدخلات التي تهدد مسار السلام السياسي.