إصابات الرئة الناجمة عن التدخين الإلكتروني تشبه الحروق الكيميائية

800 شخص في أميركا أصيبوا بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية (إ.ب.أ)
800 شخص في أميركا أصيبوا بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية (إ.ب.أ)
TT

إصابات الرئة الناجمة عن التدخين الإلكتروني تشبه الحروق الكيميائية

800 شخص في أميركا أصيبوا بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية (إ.ب.أ)
800 شخص في أميركا أصيبوا بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية (إ.ب.أ)

وجد أطباء من مستشفى «مايو كلينك» في الولايات المتحدة أن إصابات الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية تشبه الإصابات الناتجة عن الحروق الكيميائية.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد استند الأطباء في دراستهم إلى عينات من أنسجة الرئة من 17 مريضاً مدخناً للسجائر الإلكترونية. وقد فُحصت هذه العينات تحت المجهر على أيدي اختصاصيين في أمراض الرئة من «مايو كلينيك».
وأوضح الأطباء أن 70 في المائة من هؤلاء المرضى كانوا يدخنون سجائر إلكترونية تحتوي على مركّب «تي إتش سي» (THC) وهو المركب الرئيسي النشط في القنب.
وقال الدكتور براندون ت. لارسن، اختصاصي علم الأمراض الجراحية في «مايو كلينيك» إن إصابات الرئة في هؤلاء المرضى كانت مشابهة للإصابات التي عانى منها المحاربون خلال الحرب العالمية الأولى بعد تعرضهم لغاز الخردل.
وأصيب نحو 800 شخص في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية، توفي منهم 16 شخصاً، إلا أن سبب الوفاة ما زال مجهولاً.
ورجح بعض الخبراء أن هذه الوفيات ترجع إلى انسداد الرئتين بالزيوت التي تتبخر مثل زيت الـ«تي إتش سي»، أو الزيوت الأخرى مثل «خلات فيتامين هـ».
لكن لارسن قال إن فريق الدراسة لا يرى أي علامات على تراكم هذه الزيوت في أنسجة الرئة. وبدلاً من ذلك، رأوا مركبات كيميائية تشبه تلك الموجودة لدى المصابين بالحروق الكيميائية. وأضاف: «لذلك قد نحتاج إلى أن ننظر عن كثب إلى المركبات والمكونات الكيميائية الموجودة في هذه السجائر، وليس فقط الزيوت، لمعرفة السبب الحقيقي للإصابات».
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت قد أعلنت عن خطط لحظر بيع كل السجائر الإلكترونية ذات النكهات المتنوعة، في حين حذّر مسؤولون من أن النكهات الحلوة أوقعت ملايين القصّر في دائرة إدمان النيكوتين.
وعبّر ترمب ومسؤولون أميركيون كبار عن قلقهم من ارتفاع معدلات استخدام القاصرين للسجائر الإلكترونية.
وسبق أن تسببت هذه السجائر في العديد من حالات الحروق جراء انفجارها أثناء قيام أصحابها بتدخينها، وقدرت إحدى الدراسات المنشورة عام 2018. وقوع أكثر من ألفي إصابة حروق لهذا السبب.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.