طهران تحمل واشنطن «مسؤولية» فشل الحوار معها

طهران تحمل واشنطن «مسؤولية» فشل الحوار معها
TT

طهران تحمل واشنطن «مسؤولية» فشل الحوار معها

طهران تحمل واشنطن «مسؤولية» فشل الحوار معها

حملت طهران، أمس، واشنطن، مسؤولية فشل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن تفاصيل خطة «هرمز للسلام» ستقدم قريباً بصورة خطية، خصوصاً إلى الدول الثماني التي دعيت للانضمام إلى هذه المبادرة أو «تحالف الأمل».
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في تصريح صحافي، «إن مسؤولية عدم حصول حوار في نيويورك تقع مباشرة على الحكومة الأميركية»، وتابع: «لقد كان الرئيس (الإيراني حسن روحاني) مستعداً للكلام مع كل الأطراف في مجموعة (5 + 1) (من ضمنها الولايات المتحدة)، في حال إلغاء العقوبات، لكن (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب لم يكن مستعداً لرفع العقوبات عن أمتنا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكاد البلدان أن يصلا إلى المواجهة العسكرية المباشرة في يونيو (حزيران) الماضي، نتيجة حوادث عدة وقعت في منطقة الخليج.
وازدادت حدة التوتر بعد الاعتداءات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في الرابع عشر من سبتمبر (أيلول)، والتي وجهت واشنطن فيها أصابع الاتهام إلى إيران، الأمر الذي فعلته أيضاً الرياض ولندن وبرلين وباريس.
وسعت باريس لجمع روحاني وترمب في نيويورك، لكن هذه المحاولة فشلت.
في شأن متصل، قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، في مؤتمر صحافي، عقد أمس، إن أهم تطور دبلوماسي حدث في الأيام الأخيرة كان مشاركة إيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشكل فاعل، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني عقد خلال هذه الزيارة، التي استمرت ثلاثة أيام، «اجتماعات مثمرة، وألقى كلمة مهمة في الأمم المتحدة»، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشار موسوي إلى أن روحاني اجتمع مع 15 من رؤساء الدول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشرح لهم «مبادرة هرمز للسلام»، كما التقى المثقفين ومندوبي وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، موضحاً أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التقى أيضاً، في نيويورك، 22 وزيراً للخارجية ومسؤولين من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعقد محادثات معهم.



بارزاني يتسلم رسالة من أوجلان وسط مساعٍ للسلام مع أنقرة

صورة نشرها موقع بارزاني الرسمي من استقباله لوفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي الداعم للأكراد الأحد
صورة نشرها موقع بارزاني الرسمي من استقباله لوفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي الداعم للأكراد الأحد
TT

بارزاني يتسلم رسالة من أوجلان وسط مساعٍ للسلام مع أنقرة

صورة نشرها موقع بارزاني الرسمي من استقباله لوفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي الداعم للأكراد الأحد
صورة نشرها موقع بارزاني الرسمي من استقباله لوفد حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي الداعم للأكراد الأحد

سلّم وفد من حزب «المساواة وديمقراطية الشعوب» التركي، الداعم للأكراد، رسالة من عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، إلى الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، وذلك في إطار المساعي الرامية إلى إعادة إطلاق عملية السلام مع أنقرة.

ونقل الموفدون من القوة الثالثة في البرلمان التركي «الرسالة خلال اجتماع الأحد قرب عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن مكتب بارزاني.

ويخوض حزب العمال الكردستاني نزاعاً مسلحاً منذ أربعة عقود مع السلطة المركزية التركية، وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.

من جهته، دعا بارزاني إلى «أن يركز جميع الأطراف جهودهم على إنجاح عملية السلام» باعتبارها «الطريق الوحيد الصحيح للوصول إلى حل» النزاع.

واستمرّ اللقاء «ساعة و45 دقيقة»، بحسب بيان صدر عن الوفد التركي برئاسة النائبين سيري سورييا أوندر وبرفين بولدان اللذين زارا أوجلان مرتين في سجن جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، حيث يقبع مؤسس حزب العمال الكردستاني منذ 1999.

وأكّد أوجلان خلال اللقاءين أنه «مصمم» على المشاركة في عملية المصالحة.

فيما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد، أطلق معسكر إردوغان مبادرة قام حليفه الرئيسي القومي دولت بهجلي بطرحها في أكتوبر (تشرين الأول) على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة.

ودعا بهجلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحلّ حزبه، لقاء الإفراج المبكر عنه.

مؤيدون لمؤسس «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان يرفعون صوره في إسطنبول يوم 17 مارس الماضي (رويترز)

وأوضح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في بيانه المقتضب الأحد أن الوفد «قدّم معلومات عن الاجتماعات التي عُقدت مع السيد أوجلان، وتلقى آراء ومقترحات وأفكار بارزاني فيما يتعلق بالعملية».

وسيواصل الوفد لقاءاته في أربيل، الاثنين، مع رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، على أن يتوجه الثلاثاء إلى السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، للقاء رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.

ومن المتوقّع أنّ يُطلق أوجلان «نداء تاريخياً» خلال الأسابيع المقبلة، يأمل الكثيرون أن يشكل مدخلاً لحلّ ديمقراطي لـ«القضية الكردية».

ورغم أنّ موعد رسالته المرتقبة لم يُحدد بعد، فإنّ الزعماء السياسيين الأكراد يقولون إنّه وشيك، ويؤكدون أنّ الرسالة ستصدر قبل عيد النوروز (رأس السنة الكردية) في مارس.

غير أن التوجّس والقلق لا يزالان قائمين، إذ سبق أن سادت آمال بتحقيق السلام سرعان ما تبددت، ولا سيما عند انهيار الهدنة التي تمّ التوصل إليها في عام 2015، ما أدى إلى اندلاع العنف في جنوب شرقي تركيا.