لميس الحديدي تعود إلى الشاشة بعد عام من الغياب

تقدم برنامجاً لتغطية الشأن المصري عبر «العربية الحدث»

الإعلامية المصرية لميس الحديدي
الإعلامية المصرية لميس الحديدي
TT

لميس الحديدي تعود إلى الشاشة بعد عام من الغياب

الإعلامية المصرية لميس الحديدي
الإعلامية المصرية لميس الحديدي

بعد نحو عام من الغياب عن الساحة الإعلامية، تعود المذيعة المصرية لميس الحديدي إلى الشاشة مرة أخرى عبر تقديم برنامج «القاهرة الآن» على قناة «العربية الحدث» بداية من يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيغطي البرنامج الشأنين المصري والإقليمي بطريقة مبتكرة قادرة على الوصول إلى الجمهور بشكل واسع، حسب بيان مجموعة قنوات «العربية» أمس.
نبيل الخطيب، مدير عام مجموعة قنوات «العربية»، قال في البيان الصحافي: «نحرص دائماً على التجدد والوصول إلى شرائح أوسع من المشاهدين على المستويين الجغرافي والعمري، ولذلك وقع الاختيار على لميس الحديدي لتقدم (القاهرة الآن) ليكون بداية لعصر إعلامي جديد تعيد معه قناة (الحدث) تعريف معنى الإعلام الجديد والمبتكر».
ويرى الخطيب أن المشاهد لم يعد مجرد متلقٍ، «بل هو اليوم عامل متفاعل لديه الحق في أن نعمل للوصول إليه عبر المنصات التي يختارها هو، سواء كانت تلك المنصة جهاز التلفزيون أو الأجهزة والمنصات الرقمية على أنواعها». مشيراً إلى أن «برنامج (القاهرة الآن) سيُبث الأحد والاثنين من كل أسبوع بين التاسعة والحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة».
وتعد لميس الحديدي واحدة من أهم مذيعي التلفزيون في مصر، وتمتد خبرتها في مجال الصحافة والبرامج التلفزيونية إلى أكثر من 25 عاماً. وعُرفت الحديدي بجرأة الطرح الإعلامي وصلابة الموقف، وحصلت على الكثير من الجوائز كواحدة من أهم المذيعات وفق عدد من استطلاعات رأي الجمهور التي أجرتها صحيفتا «الأهرام» و«المصري اليوم» ومجلة «دير جيست». كما اختيرت واحدة من أقوى 50 امرأة أفريقية لعام 2014 من قبل المجلة الفرنسية الشهيرة «جون أفريك» وواحدة من بين مائة امرأة عربية هن الأكثر نفوذاً من قبل مجلة «أرابيان بيزنس» عام 2015.
ويمثل «القاهرة الآن» عودة مميزة للإعلامية لميس الحديدي إلى بيتها الصحافي الأول الذي شهد انطلاقتها، والمتمثل في مجموعة قنوات «العربية»، بعد رحلة صحافية طويلة حصدت عبرها الكثير من الجوائز، وسجلت خلالها إنجازات جعلتها واحدة من أبرز الإعلاميات على مستوى المنطقة، بحسب بيان المجموعة.
ويتميز برنامج الحديدي الجديد باهتمامه بالتكنولوجيا الحديثة وتوجهات الشرائح الشبابية، إذ إن ساعته الأولى ستُبث مباشرة عبر شاشة «الحدث»، على أن يتحول في ساعته الثانية إلى البث المباشر live streaming عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي حصراً، مع فقرات خاصة ومبتكرة وميزات تفاعلية لن تظهر عبر البث التلفزيوني التقليدي، وذلك في صيغة لم يعهدها الإعلام العربي من قبل، حسب بيان المجموعة.
وقد اختارت مجموعة «العربية» قناة «الحدث» لتقديم البرنامج الجديد بأسلوبه المبتكر، نظراً لتميّز القناة منذ إطلاقها عام 2012 بأسلوبها التحريري الفريد الذي يرتكز على كثافة النقل المباشر للأحداث الإقليمية والعالمية.
وعبّرت لميس الحديدي عن سعادتها بعودتها إلى «بيتها الأول»، مجموعة قنوات «العربية»، التي عملت بها لسنوات في بداية مسيرتها الإعلامية كمراسلة اقتصادية من القاهرة. وقالت في البيان الصحافي أمس: «أشعر بمزيد من الفخر أن تكون انطلاقتي الجديدة على شاشة (الحدث)... القناة التي أثبتت في السنوات الأخيرة مهنية وكفاءة حازت على احترام المشاهد العربي ومتابعته».
وسيمزج برنامج «القاهرة الآن» بين تقنيات التحليل الصحافي والعمل الإخباري من جهة، وبين المنصات التفاعلية التي يستخدمها الشباب في المنطقة على نطاق واسع من جهة أخرى، إذ سيمتد على مدار ساعتين تخصص ساعته الأولى للتحليل السياسي المباشر، فيما ستواصل الحديدي تقديم البث المباشر عبر تلك المنصات بطريقة تتجاوز الأطر التقليدية عبر تجربة رقمية غير معهودة على مستوى المنطقة.
وتتميّز «الحدث» بالبث الفوري للأخبار الأكثر سخونة والسريعة النمط. ولا تقتصر وظائفها على التغطية الكاملة فحسب، بل بتقديمها مجموعة متنوعة من برامج النقاش السياسي، ملخصة بتغطية إخبارية مباشرة على مدار اليوم. وقابلت الحديدي خلال مسيرتها المهنية الطويلة الكثير من الشخصيات الدولية مثل: هيلاري كلينتون وهنري كيسنجر وكريستين لاجارد وتوني بلير وخافيير سولانا ودينيس روس ومارتن إنديك، وكذلك الكثير من الشخصيات العربية والإقليمية على رأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والرئيس التونسي الراحل الباجي السبسي، والإمبراطورة الإيرانية السابقة فرح بهلوي.


مقالات ذات صلة

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

إعلام الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

أطلقت «هيئة تنظيم الإعلام» السعودية «دليل المهن الإعلامية» الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به لمستويات جديدة من الجودة والمهنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)