عون: حرص دولي على دعم استقرار لبنان

TT

عون: حرص دولي على دعم استقرار لبنان

أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن ارتياحه للنتائج التي حققتها مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءاته التي عقدها مع عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى لقائه مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
وقال عون وهو في طريق العودة من نيويورك إلى بيروت للصحافيين الذين رافقوه إنه ذهب أساساً إلى نيويورك «لأهداف ثلاثة: الأول، إسماع صوت لبنان أمام أكبر ملتقى دولي وتحديد الثوابت التي يتمسك بها لبنان حيال المواضيع المطروحة على الساحتين الداخلية والإقليمية، وقد وصلت الرسائل التي أراد إيصالها بوضوح وصراحة. والهدف الثاني شكر المجتمع الدولي على دعمه بأكثرية ساحقة بلغت 165 صوتاً لإنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار التي ولدت رسمياً في 16 سبتمبر (أيلول) الجاري. أما الهدف الثالث، فهو التداول مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة في الأوضاع العامة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، في ضوء المستجدات التي تتلاحق يوماً بعد يوم وتؤشر إلى متغيرات نأمل أن تكون من أجل تحقيق الأفضل لدول المنطقة وشعوبها».
وأكد أن اللقاءات التي عقدها مع عدد من القادة، «أظهرت المكانة العالمية التي يتمتع بها لبنان لدى هذه الدول التي أبدت حرصاً كاملاً على دعمه في سبيل المحافظة على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه».
وأضاف: «جددت الدول ثقتها بلبنان وبدوره في محيطه والعالم. كما لمست دعماً مباشرا لمساعدتنا على النهوض باقتصادنا الوطني مجدداً من خلال برنامج العمل الذي ستعتمده الحكومة وتجسده في مشروع موازنة 2020 الذي يفترض أن يحقق طموح اللبنانيين من خلال رؤية اقتصادية جديدة تأخذ في الاعتبار ضرورات المرحلة المقبلة والحاجة إلى تعزيز قطاعات الإنتاج وصولاً إلى تحقيق التوازن المطلوب».
وعن اللقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن «ما حصل هو أنني وصلت إلى القاعة التي علي أن أنتظر فيها لألقي كلمتي وكان الرئيس روحاني هناك فحييته وتحادثنا عن بعض القضايا المشتركة».
وتحدث عون عن الشائعات والمواقف التي أطلقت خلال فترة سفره إلى نيويورك «بدءاً من عدد الوفد المرافق وصولاً إلى المواقف من أزمة النازحين السوريين»، فقال: «عملونا (قالوا إن عدد الوفد) 165، وأنتم ترون الحقيقة». وعن كيفية التحرك لحل أزمة النازحين، كشف أن «لبنان سيوسع إطار التحرك». وقال: «لن أدع لبنان يسقط. هناك ثلاثة أمور لا أكشفها وهي: نقاط ضعفي، ونقاط قوتي، وما أنوي فعله».
وردا على سؤال حول ملاحظاته عن الموازنة، أجاب: «أعددنا ورقة فيها 49 بنداً للموازنة خلال اجتماعات بيت الدين، وستكون فيها توليفة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وإلا فإن الوضع سيتفاقم أكثر».
وسُئل عما إذا كان الرئيس ماكرون أعطى مهلة للبنان للبدء في تطبيق إصلاحات «سيدر»، فأجاب: «إذا كان رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة لا يعرفان وضع البلد فإنه لا أحد غيرهما يستطيع آنذاك فهمه». وعما إذا كان «سيدر» مصلحة لبنانية فقط أم مصلحة أوروبية أيضاً، أجاب: «لا أحد يحبك مجاناً... على الرأي العام أن يساعدنا في تحقيق الإصلاحات المنشودة. رئيس الجمهورية وحده لا يمكنه أن يحقق كل ما يريده، ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع القائمة».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.