جورج كلوني: الزواج شعور رائع حقا

غادر مع زوجته فينيسيا إلى بريطانيا.. ويعتزمان إقامة حفل آخر في لندن

جورج كلوني مع أمل علم الدين قبل مغادرتهما إيطاليا بطائرة خاصة  و تلاحقهما كاميرات المصورين(يمين) (أ.ب)
جورج كلوني مع أمل علم الدين قبل مغادرتهما إيطاليا بطائرة خاصة و تلاحقهما كاميرات المصورين(يمين) (أ.ب)
TT

جورج كلوني: الزواج شعور رائع حقا

جورج كلوني مع أمل علم الدين قبل مغادرتهما إيطاليا بطائرة خاصة  و تلاحقهما كاميرات المصورين(يمين) (أ.ب)
جورج كلوني مع أمل علم الدين قبل مغادرتهما إيطاليا بطائرة خاصة و تلاحقهما كاميرات المصورين(يمين) (أ.ب)

النجم الأميركي الأشهر جورج كلوني، الذي تزوج خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن ظل عازفا عن الزواج لفترة طويلة بعد انفصاله عن زوجته الأولى، أكد أن الزواج «شعور رائع جدا»، كما ذكرت تقارير صحافية أميركية.
وأقدم كلوني (53 عاما)، الذي انفصل عن زوجته الممثلة تاليا بلسم عام 1993، على الزواج مجددا أول من أمس الاثنين في فينيسيا بإيطاليا، حيث ارتبط بالمحامية والناشطة الحقوقية البريطانية من أصل لبناني أمل علم الدين (36 عاما). وأوضح النجم الوسيم أن إيطاليا كانت المكان الأنسب لإتمام مراسم الزفاف، لأن فينيسيا هي «أكثر المدن رومانسية حول العالم.. فقد التقينا (هو وزوجته) بإيطاليا ولدينا منزل هناك.. كما كنا نعلم أن هذا هو المكان الذي نرغب في أن نتزوج فيه». وأضاف النجم الحائز للأوسكار «نتطلع في المستقبل للقيام بكل شيء».
وكان كلوني وعلم الدين تبادلا نذور الزواج يوم السبت الماضي في حفل عشاء أسطوري حضره المشاهير من الأصدقاء مثل روبرت دي نيرو ومات ديمون، إلا أن ذلك لم يعتبر زواجا معترفا به قانونا، مما استلزم إتمام مراسم زواج مدني أخرى أول من أمس الاثنين. ونزعت المراسم المختصرة عن كلوني الحائز لجائزة أوسكار مرتين لقب أشهر عازب في العالم.
احتفالات زفافهما استمرت طوال يومين بمراسم مدنية رسمية يوم الاثنين في دار البلدية بالبندقية. وأمضى العروسان اللذان تزوجا في حفل باذخ ليل السبت عشر دقائق داخل مبنى بلدية المدينة المشيد في القرن الرابع عشر من أجل إجراء المراسم المدنية التي تسجل رسميا زفافهما في دوائر الدولة. وترأس المراسم عمدة روما السابق وصديق كلوني والتر فلتروني. وكان قد وصل كلوني وعروسه إلى مبنى البلدية وغادراه في أحد قوارب الجندول الخشبية الشهيرة سمي على اسم الحب «أموري» والتي استخدماها طوال إقامتهما في البندقية.
ولوح الاثنان إلى الصحافيين الذين كانوا يلاحقونهما بقوارب الجندول، كما لوحا للمهنئين الذين كانوا يقفون فوق الجسور على طول القناة الكبرى.
وكان كلوني قد تراهن مع الممثلة ميشيل فايفر قبل سنوات عديدة على مائة ألف دولار على أنه لن يتزوج مرة ثانية بعد طلاقه عام 1993 من الممثلة تاليا بلسم.
ومثلت المحامية علم الدين رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كما مثلت مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج في إجراءات ترحيله. وغادرت عائلة علم الدين لبنان خلال الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، واستقرت في بريطانيا. كما قدمت المحامية اللبنانية المشورة لكوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة في الصراع السوري، وهي قضية تحدث عنها كلوني علنا.
وقاد كلوني بدوره حملات لتسليط الضوء على معاناة النازحين في إقليم دارفور بالسودان، ويتوقع أن يتبرع بعائدات بيع حقوق نشر صور الزواج لهذه القضية. وبعد إتمام الزواج المدني غادر الزوجان بعد دقائق، وتوجها إلى المطار. وقال رمزي علم الدين، والد أمل، إن «المكان أضاف جمالا للحفل». وأضاف علم الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «التنظيم كان أكثر من مثالي. كل شيء بدءا من الورود حتى النهاية تم بإتقان». وتابع علم الدين، وهو مستشار بارز في سلسلة فنادق ومنتجعات «بارامونت»، يقول «جميع من حضروا حفل الزفاف شعروا بالسعادة والارتياح، وكلنا شعرنا بأننا أسرة واحدة، وبالنسبة لي كان ذلك أهم شيء». ووصف علم الدين كلوني بأنه «رجل عظيم ومقرب من الناس وواقعي. وأهم من كل ذلك أنه يحب ابنتي كثيرا جدا». وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أنهما غادرا المدينة على متن طائرة خاصة إلى لندن.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية أنهما سيقيمان حفلا في بريطانيا دعي إليه بعض السياسيين من لبنان، منهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وعقيلته نورا. وسيقام العشاء في فندق بالقرب من لندن، وتقتصر الدعوة على عدد قليل من الأقارب والأصدقاء.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».