خمسة عروض مسرحية في افتتاح الموسم الثقافي بتونس

مشهد من مسرحية «رسائل الحرية»
مشهد من مسرحية «رسائل الحرية»
TT

خمسة عروض مسرحية في افتتاح الموسم الثقافي بتونس

مشهد من مسرحية «رسائل الحرية»
مشهد من مسرحية «رسائل الحرية»

افتتح قطب المسرح والفنون الركحية في مدينة الثقافة (وسط العاصمة التونسية)، الموسم الثّقافي الجديد ببرمجة خمس مسرحيات تونسية خلال الفترة المتراوحة بين 25 و29 سبتمبر (أيلول) الحالي، وكانت الانطلاقة ليلة الأربعاء بمسرحية «رسائل الحرية» للمخرج التونسي حافظ خليفة، وتعرض خلال اليوم الموالي مسرحية «دون كيشوت كما نراه» للشاذلي العرفاوي، ومن المنتظر عرض مسرحية «سوق سوداء» للمخرج علي اليحياوي، ومسرحية «القش» للمخرج صابر الحامين على أن تكون مسرحية «البجعات» لحسان السّلامي مسك الختام لهذه المجموعة الأولى من العروض المسرحية.
وبشأن مقاييس انتقاء هذه الأعمال المسرحية دون غيرها، قال سامي النّصري مدير قطب المسرح والفنون الركحية في مدينة الثّقافة، إنّ التركيز كان أساساً على الإنتاج الجديد والأسماء المهمة في المسرح التونسي، معتبراً أنّ افتتاح الموسم الثّقافي بعروض مسرحية هو تقليد جديد سيعمل القطب على ترسيخه خلال المواسم المقبلة، على حد تعبيره.
كما أكّد النّصري أنّ الافتتاح لن يكتفي بالعروض المسرحية، بل سيكون هناك موعد مع مختبرات المسرح وهو نوع من الارتجالات والتجليات الإبداعية إلى جانب أعمال مختبر الرّقص في مسرح الأوبرا.
يُذكر أنّ برمجة قطب المسرح والفنون الركحية في مدينة الثّقافة تمتد إلى غاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، ومن المنتظر أن تشهد تنظيم أيام قرطاج المسرحية وأيام قرطاج لفن المسرح، علاوة على مقترح لتنظيم أيام مسرح المدينة في شهر مارس (آذار) المقبل، ولقاء مراكز الفنون الدّرامية في حين يتمثّل المقترح الثالث في ملتقى المسرح الخاص مع نهاية الموسم الثّقافي في شهر يونيو المقبل.
وكان العرض الأول من هذه البرمجة الثّقافية قد حمل في طياته الكثير من الأسئلة عن الواقع العربي من خلال مسرحية «رسائل الحرية» للمخرج المسرحي التونسي حافظ خليفة، وهي من تأليف الأديب التونسي عزالدين المدني. ويشارك في أبرز أدوراها مسرحيون تونسيون من ذوي الخبرة، على غرار كمال العلاوي والبشير الغرياني والبحري الرحالي والبشير الصالحي ونور الدين العياري وفتحي الذهيبي وعبد الرحمان محمود وشهاب شبيل وكمال زهيو وعبير بن صميدة. والمسرحية ذات أبعاد تاريخية، لكنّها لا تبتعد كثيراً عن الواقع الحالي.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.