وصول أول رائد إماراتي إلى الفضاء

حالة من الفرح تعم البلاد بعد انطلاق المركبة بنجاح

أعضاء طاقم المحطة الفضائية الدولية ومن ضمنهم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء روسكوزم أوليغ سكريبوشكا ورائدة الفضاء ناسا جيسيكا مير قبيل لحظة انطلاق الصاروخ الذي يحمل المركبة (إ.ب.أ)
أعضاء طاقم المحطة الفضائية الدولية ومن ضمنهم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء روسكوزم أوليغ سكريبوشكا ورائدة الفضاء ناسا جيسيكا مير قبيل لحظة انطلاق الصاروخ الذي يحمل المركبة (إ.ب.أ)
TT

وصول أول رائد إماراتي إلى الفضاء

أعضاء طاقم المحطة الفضائية الدولية ومن ضمنهم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء روسكوزم أوليغ سكريبوشكا ورائدة الفضاء ناسا جيسيكا مير قبيل لحظة انطلاق الصاروخ الذي يحمل المركبة (إ.ب.أ)
أعضاء طاقم المحطة الفضائية الدولية ومن ضمنهم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء روسكوزم أوليغ سكريبوشكا ورائدة الفضاء ناسا جيسيكا مير قبيل لحظة انطلاق الصاروخ الذي يحمل المركبة (إ.ب.أ)

وسط حالة من الترقب والانتظار في جميع أنحاء الإمارات انطلق أمس أول مواطن إماراتي إلى الفضاء، وذلك على متن المركبة الفضائية «سويوز إم إس 12» من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان.
ووصل هزاع المنصوري إلى الفضاء في رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية وسط تصفيق وهتافات تشجيع من المتابعين له في دولة الإمارات، حيث تم تخصيص صالات عرض في مختلف أرجاء البلاد لمتابعة الحدث التاريخي بوصول المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية على مدار الكرة الأرضية.
وتوجه المنصوري في رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن فريق يضم رائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير ورائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوشك. وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن نجاح عملية إطلاق مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 15» في تمام الساعة 05:57 مساءً بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.
وأعرب الشيخ حمدان بن محمد بن آل مكتوم ولي عهد دبي والذي تابع الإطلاق الناجح للمهمة من مركز المراقبة في «مركز محمد بن راشد للفضاء» في دبي، عن خالص أمنياته لرائد الفضاء هزاع المنصوري بالتوفيق في إتمام مهمته التاريخية على الوجه الأكمل، وإجراء جميع التجارب العلمية المُخطط لها ضمن هذه الرحلة، لتكون بداية عهد جديد تؤكد فيه الإمارات ريادتها العلمية والحضارية على الصعيد العالمي، وللدخول إلى مرحلة جديدة من التطوير العلمي المتقدم الداعم لمستقبل البشرية والهادف لتحسين نوعية حياة الإنسان.
وقالت الإمارات أمس إن البداية الناجحة لرحلة أول رحلة لرائد فضاء إماراتي والتي حملتها مركبة الفضاء «سويوز إم إس 15» انطلاقاً من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، تأتي كتدشين لأولى المهمات المأهولة لدولة الإمارات العربية إلى الفضاء، في مستهل إنجاز كبير للأمتين العربية والإسلامية، عبر خطوة تبشِّر باستئناف المنطقة عصر الرحلات المأهولة إلى الفضاء تحقيقاً لحلم راود مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في سبعينات القرن الماضي، وتنفيذاً للرؤية الطموح لقيادة البلاد أن تكون الإمارات شريكاً فاعلاً ومؤثراً في صنع المستقبل، وتتويجاً للجهود الوطنية المخلصة الساعية لوضع اسم الإمارات دائماً في المقدمة وضمن أعلى المراتب في مختلف المجالات.
ومن المنتظر أن تصل المركبة «سويوز إم إس 15» إلى محطة الفضاء الدولية نحو الساعة الثانية من صباح يوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك وفقا للتوقيت المحلي لدولة الإمارات.
يُذكر أن البداية كانت مع إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» في أبريل (نيسان) 2017 بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة.
وبادر أكثر من 4 آلاف شاب وشابة لتلبيتها وكان من بينهم هزاع المنصوري وسلطان النيادي اللذان وقع عليهما الاختيار عقب اجتيازهما جميع الاختبارات البدنية والذهنية والنفسية التي شاركت في تصميمها وتنفيذها مؤسسات صاحبة تاريخ عريق في مجال الفضاء، إلى أن تم الإعلان الرسمي عن اختيار رائدي الفضاء المنصوري والنيادي في 3 سبتمبر 2018.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.