عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شارك في افتتاح ندوة حفظ التراث في السودان التي أقيمت فعاليتها في معهد الشارقة للتراث. وأكد القاسمي، في كلمته، أن «السودان ليس كسائر بلدان العالم فهو لا يملك تاريخاً واحداً بل تواريخ، ولا يملك تراثاً واحداً بل يملك آثاراً وأشكالاً عدة من التراث، يجب على الجميع المحافظة عليها لنعزز من خلالها الانتماء للوطن ونحيي عبرها ذاكرة الزمان والمكان ونرسم ملامح المستقبل».
> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب بالبحرين، التقت الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى بسلطنة عُمان، بمقر إقامته بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، على هامش مشاركة وفد السلطة التشريعية بالاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات دول «أوراسيا». ونوهت زينل إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين والمستوى المتقدم في التعاون على صعيد العمل البرلماني، في ظل التواصل الدائم، والنشاط الفاعل للجان الصداقة البرلمانية والزيارات المتبادلة والمثمرة، والتنسيق المشترك في المواقف والرؤى بين السلطة التشريعية في البلدين.
> سالم راشد العويس، سفير الإمارات لدى كولومبيا، استقبلته مارتا لوسيا راميريز، نائبة رئيس جمهورية كولومبيا. ونقل السفير تحيات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى نائبة الرئيس الكولومبي، مشيداً بمكانة الدولة كمركز تجاري استراتيجي عالمي داعم للأعمال. وعبرت راميريز عن حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين التي تشهد نمواً ملحوظاً على كافة الأصعدة.
> السفيرة ماريا هادجي ثيودوسيو، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، حضرت ختام فعاليات الدورة الـ31 لمهرجان الفيلم الأوروبي، وإعلان نتائج مسابقتي «الفيلم القصير» (مهنيون شبان) و«أفلام الهاتف المتنقل» للهواة، في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعمان. وفاز بجائزة «الفيلم القصير» عمر خريسات عن فيلمه «حبل غسيل»، فيما فاز بجائزة أفلام الهاتف غنى المعايطة، عن فيلمها «الموسيقى والحياة»، وروان بيبرس عن فيلمها «الموسيقى من حولنا».
> الدكتورة سعاد شوقي، المخرجة المصرية، تولت رئاسة المركز القومي للسينما في مصر، بقرار من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة. وعملت شوقي أستاذاً مساعداً بقسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما، وانتدبت بعدد من الجامعات المصرية، كما شاركت بأعمالها كعضو لجنة تحكيم في الكثير من المهرجانات المصرية والدولية للأفلام القصيرة والتسجيلية، منها ميونيخ ولندن وساو باولو وریو دي جانیرو، ومعهد العالم العربي بباریس، ومهرجان مالمو بالسوید، ونالت فيها الكثير من الجوائز.
> سعود بن فهد السويلم، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فيتنام، أقام حفلاً بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة، بحضور عدد كبير من المسؤولين الفيتناميين والسفراء العرب والأجانب المعتمدين بفيتنام، وأبناء الجالية السعودية. وعبر السفير عن سعادته بالاحتفاء بيوم الوطن، والمشاركة الفيتنامية الكبيرة في هذا الاحتفال، والتي تعكس المكانة الكبيرة للسعودية لدى حكومة وشعب فيتنام، سائلاً الله أن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأن يديم نعمة الأمن والأمان والرخاء.
> نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، بحثت مع الدكتور عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، العلاقات الثقافية المشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي. وأكد الوزير الحمداني على «ضرورة البدء بالعمل في صيانة مسجد النوري ومنارة الحدباء في مدينة الموصل، وإشراك المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي في مشروع الصيانة، والضغط على اليونيسكو للبدء بخطوات عملية على الأرض»، لافتاً كذلك إلى أهمية تفعيل مذكرة التفاهم المعقودة بين العراق والإمارات.
> يارجان كاليكينوف، الوزير المفوض سفير كازاخستان لدى لبنان، زار برفقة قنصل كازاخستان في لبنان، سبابيك باغلان، وأعضاء من السفارة، الرابطة الثقافية في طرابلس. وتم خلال اللقاء البحث في إمكانية توقيع بروتوكول تعاون بين الرابطة الثقافية والمركز الثقافي الكازاخستاني. وأبدى كاليكينوف والوفد المرافق إعجابهما بـ«هذا الصرح الثقافي العريق، وما يضمه من قاعات ومسرح وأندية متنوعة». وفي الختام، قدم رئيس الرابطة رامز الفري درعاً تذكارية إلى كاليكينوف.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».