اكتشاف قارة مختفية أسفل مياه أوروبا

صورة للقارة المكتشفة «أدريا العظمى» كما أوضح علماء هولنديون (تويتر)
صورة للقارة المكتشفة «أدريا العظمى» كما أوضح علماء هولنديون (تويتر)
TT

اكتشاف قارة مختفية أسفل مياه أوروبا

صورة للقارة المكتشفة «أدريا العظمى» كما أوضح علماء هولنديون (تويتر)
صورة للقارة المكتشفة «أدريا العظمى» كما أوضح علماء هولنديون (تويتر)

ذكر باحثون هولنديون أنهم اكتشفوا قارة كانت مفقودة في أسفل أوروبا، وتمركزت أسفل الماء لسنوات، وذلك أثناء إجراء دراسة على التركيبة الجيولوجية المعقدة للتضاريس في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتسمى القارة المكتشفة «أدريا العظمى»، وهي بمساحة تعادل جزيرة «غرينلاند» الخاضعة لسيادة الدنمارك، وذكر العلماء أن «أدريا العظمى» كانت جزءاً من شمال أفريقيا، ثم انفصلت عن المنطقة، وغرقت تحت مياه جنوب أوروبا، قبل نحو 140 مليون سنة.
وقال الباحث الجغرافي في جامعة «أوتريخت» الهولندية، داوي فان هينسبيرغن، إن عدداً كبيراً من الناس يقضون إجازاتهم السنوية على جزء من تلك القارة، دون معرفة أنها كذلك، حسب ما ذكرت الشبكة الأميركية «سي إن إن».
وأضاف الباحث أن الجزء الوحيد المتبقي من هذه الجزيرة هو شريط ممتد من مدينة تورينو عبر البحر في إيطاليا، وأن شكلها يشبه الحذاء.
ونشرت الدراسة في مجلة «جندوانا» للأبحاث، وأظهرت أن هناك تطوراً في القارات، وكذلك في سلاسل الجبال.
وأردف الباحث أن «أدريا العظمى» كان معظمها تحت الماء، ومغطاة بالمياه الضحلة والشعاب المرجانية والرواسب، وتراكم هذه الرواسب على صخور، مضيفاً أن تلك الصخور تكونت منها السلاسل الجبلية في المنطقة حولها مثل جبال الألب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على جزيرة أو قطعة من قارة، ففي يناير (كانون الثاني) من عام 2017، أعلن باحثون عن اكتشاف جزيرة تكونت قبل 200 مليون سنة، وكانت مغطاة بالحمم البركانية، وهي تحت جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي. وفي سبتمبر (أيلول) 2017، وجد فريق بحث آخر جزيرة مفقودة قرب المحيط الهادي. ورجحت «سي إن إن» أن «أدريا العظمى» لن تكون الاكتشاف الأخير.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.