بيروت تستضيف «مهرجان المسرح الأوروبي» في نسخته الثانية

يتضمن أنشطة منوعة مع مشاركة 60 فناناً أجنبياً

ملصق مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان
ملصق مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان
TT

بيروت تستضيف «مهرجان المسرح الأوروبي» في نسخته الثانية

ملصق مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان
ملصق مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان

على مدار 16 يوماً وبمشاركة كل من بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وإيرلندا، وإيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وإسبانيا، ورومانيا، ولبنان، تنطلق فعاليات «مهرجان المسرح الأوروبي» الذي تستضيفه بيروت للسنة الثانية على التوالي. ويفتتح المهرجان أيامه من «مسرح المدينة» في العاصمة في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي ليختتم في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
تقول نضال الأشقر، الممثلة والمخرجة المسرحية الرائدة ومؤسسة هذا المهرجان في لبنان، لـ«الشرق الأوسط»: «إن ميزة المهرجان هذه السنة هي زيادة عدد الدول الأجنبية المشاركة فيه؛ إذ اقتصرت في نسخته الأولى على بريطانيا، والدنمارك، وإسبانيا، وإيطاليا». وتضيف: «لدينا 60 فناناً أوروبياً يشاركون في المسرحيات المعروضة وورش العمل التي ترافق برنامج المهرجان طيلة أيامه».
وتشير الأشقر في سياق حديثها إلى الأصداء الطيبة والإيجابية التي حصدها المهرجان في نسخته الأولى التي دفعت بعدد من الدول الأوروبية إلى المشاركة في الثانية منه ومن دون تردّد. وتعلّق: «إننا نفتخر بما يحقّقه هذا المهرجان على الصّعيدين اللبناني والأوروبي معاً. ونحن سعداء بأن تكون الإطلالة الأولى لسفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طرّاف من على مسرحنا هو الذي قدّم أوراق اعتماده مؤخراً. فلقد كان الضيف الرسمي الرئيسي في المؤتمر الصّحافي الذي عقد ظهر أمس في مسرح المدينة للإعلان عن برنامج المهرجان».
والمعروف أن «مهرجان المسرح الأوروبي» يجري في بيروت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتقف وراء تأسيسه الممثلة نضال الأشقر.
ومن العروض المسرحية التي يتضمنها المهرجان «المكان»، التي افتتح معها فعالياته في 17 من الشهر الحالي، ويعيد عرضها في مواعيد أخرى. وكذلك مسرحيات «ترو داينز» الدنماركية و«فولتاس كون لوركا» الإسبانية و«داست» من رومانيا و«بولشينيلا» من إيطاليا. وكذلك ستُعرض مسرحيات بالتشارك ما بين لبنان ودول أوروبية أخرى كـ«نست»، وهي عمل مشترك ما بين لبنان وإسبانيا و«ماكبث ريسمبليد» بين لبنان وبلجيكا.
وتوضح الأشقر، أن «هناك عملاً مسرحياً لبنانياً وحيداً يندرج على برنامج المهرجان تحت عنوان (الصفحة السابعة). في حين باقي الأعمال الموقعة من لبنان تأتي من ضمن برنامج المحترفات التي تواكب أيام المهرجان».
ومن الأنشطة المتنوعة الأخرى التي يتضمّنها المهرجان، ورشات عمل وجلسات حوارية ومعارض. وتتناول العروض المسرحية المشاركة موضوعات إنسانية عدّة، من بينها التنوع الاجتماعي والهوية والهجرة. أمّا ورشات العمل التي ستقام في أماكن متفرقة من المدينة وفي مدن لبنانية أخرى كطرابلس (شمال لبنان)، فتتعدّد موضوعاتها بين: الدراماتورجيا والسينوغرافيا والتقنيات السردية وتصميم الدّمى المسرحية بطرق إبداعية. وجميعها يصبّ في خانة تطوير المهارات الدرامية والمسرحية.
وأخذت الجهة المنظمة للمهرجان (مسرح المدينة)، بعين الاعتبار الأوضاع المادية للطّلاب الجامعيين الرّاغبين في حضور ومواكبة عروض المهرجان. فقرّرت أن تخصّصهم بأسعار بطاقات مدروسة تبلغ 5000 ليرة للشخص الواحد. في حين ترتفع تكلفة هذه البطاقات لتتراوح ما بين 15 و25 ألف ليرة للكبار والأشخاص العاديين من الجمهور.
ومن أعمال المحترفات التي تواكب برنامج «مهرجان المسرح الأوروبي» ضمن ورش عمل خاصة، «بيوند بايبر» التي تتناول فن الدّمى المتحركة على المسرح مع فنانين من رومانيا، و«ديجيتال سينوغرافي» يشرف عليها الألماني كريستوفر كونداي. ومن العروض المسرحية التي تأتي في هذا النّطاق أيضاً، «الزفاف» لكارولين حاتم، و«الملجأ الأخير» من تأليف وإخراج جمال عبد الكريم وكمال رضا، ويشارك فيها المطرب أنس صباح فخري، وأحمد الخطيب، وريم مروة، ورضا عياد.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».