ترمب ينقل المواجهة مع إيران إلى الأمم المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

ترمب ينقل المواجهة مع إيران إلى الأمم المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

ينتظر أن ينقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المواجهة مع إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، التي وصل إليها الليلة الماضية، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
واستبعد ترمب في تصريحات للصحافيين قبل توجهه إلى تكساس ومنها إلى نيويورك، أمس، إمكانية حدوث أي اختراق في علاقات واشنطن وطهران، خصوصاً بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط السعودية السبت قبل الماضي، والمشتبه بمسؤولية طهران عنها. وقال ترمب: «لا شيء مطروحاً على الإطلاق». وأضاف: «ليس لدي أي نية للقاء مع إيران».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ غداً، للحصول على مساندة دولية في مواجهة إيران. وقال بومبيو عبر قناة «إيه بي سي»: «أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك». وتابع: «نأمل أن تتبنى الأمم المتحدة موقفاً حازماً». وأكد مجدداً أنّ ما تعرضت له السعودية كان «هجوماً إيرانياً، نفذته بصواريخ (كروز)». وقال إن «الهجمات لم يكن من الممكن أن تنطلق من جماعة الحوثيين في اليمن، ومن الجنون أن يؤكد أي شخص أنهم قاموا بذلك». وأكد: «لقد كان عملاً حربياً على دولة».
بدوره، شكك وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مرة أخرى في الرواية التي يتبناها كل من الحوثيين وإيران حول هجمات «أرامكو»، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، إن السعودية لديها الحق في الدفاع عن نفسها. وأضاف: «حسب معلومات حصلت عليها من غير المعقول تصديق أن يكون المسلحون الحوثيون في اليمن هم من يقفون وراء الهجمات».
في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في بداية عرض عسكري في طهران أمس، في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية - العراقية (1980 - 1988)، أن بلاده ستقدم للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة خطة للتعاون الإقليمي تهدف إلى ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان «بمساعدة دول المنطقة» أطلق عليها «مبادرة السلام في مضيق هرمز».
من جهته، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، استبعاد إمكانية اندلاع حرب, وقال لشبكة «سي بي إس» الأميركية: «أنا لست واثقاً بأننا نستطيع تفادي حرب. أنا واثق من أننا لن نبدأها؛ لكني واثق بأن الطرف الذي سيبدأها لن يكون الطرف الذي سينهيها».

المزيد...


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».