التزام الحكومة النأي بالنفس يعزز الرعاية الدولية لاقتصاد لبنان

تفاؤل بتفعيل اللجنة السعودية ـ اللبنانية المشتركة

TT

التزام الحكومة النأي بالنفس يعزز الرعاية الدولية لاقتصاد لبنان

قالت مصادر وزارية مواكبة للأجواء التي سادت المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم المعنيون بوضع مقررات مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية على سكة التطبيق، بأن اجتماع هيئة المتابعة الاستراتيجية المنبثقة عن المؤتمر سيخصص لإطلاق الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ رزمة من المشاريع الإنمائية تبلغ تكلفتها نحو مليار و400 مليون دولار تأمَّن تمويلها.
وأكدت المصادر الوزارية لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع الهيئة الاستراتيجية سيُعقد في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في حضور الحريري ووزراء فرنسيين وممثلين عن الدول والمؤسسات المالية المشاركة في مؤتمر «سيدر»، وقالت إن الحكومة ستبادر خلال المهلة الزمنية الفاصلة عن انعقادها إلى توظيفها في الإسراع في إنجاز الإصلاحات المالية والإدارية وصولاً إلى ترشيق القطاع العام وخفض تكلفته المالية، إضافة إلى إمكانية إقرار الموازنة للعام المقبل في موعدها الدستوري على أن تنم عن وجود إرادة حكومية لخفض العجز فيها الذي يؤدي حكماً إلى خفض خدمة الدين العام.
واعتبرت أن إطلاق الهيئة الاستراتيجية الإشارة لانطلاق التنفيذ، يعني أن لبنان ليس متروكاً لوحده في خضم التطاحن الإقليمي والدولي والوضع المتفجّر في عدد من دول الجوار، وقالت إن الرعاية الدولية للبنان ما زالت قائمة من أصدقائه على المستويين الدولي والعربي.
ولفتت إلى أن من شروط الحفاظ على هذه الرعاية الدولية، التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات المشتعلة التي ما زالت تدور من حوله وصولاً إلى تعزيزها وتثبيتها من خلال وضع الخطوات العملية لمنع انزلاق البلد في متاهات من شأنها أن تقحمه في الصراعات الإقليمية.
وقالت المصادر الوزارية إن لا مصلحة للبنان في إسقاط سياسة النأي بالنفس لأن البديل سيكون في جره إلى الفوضى ليست الأمنية فحسب وإنما إلى حالة من الفلتان السياسي، ورأت أن تحييد لبنان يستدعي من كل الأطراف اتباع سياسة الاعتدال في الخطاب السياسي وعدم استخدامه على أنه ساحة لإطلاق الصواريخ السياسية وتمرير الرسائل من قبل هذه الجهة أو تلك لأنها ستضع تحييده عن الصراعات في خبر كان.
وأكدت أن التحضير للاجتماع المرتقب للهيئة الاستراتيجية المنبثقة عن مؤتمر «سيدر» في نوفمبر المقبل سيتلازم مع التحضير للاجتماع المرتقب للجنة اللبنانية - السعودية على الأرجح في الشهر المقبل في المملكة العربية السعودية الذي سيخصص للتوقيع على عدد من الاتفاقيات، إضافة إلى الإعلان عن خطوات اقتصادية هامة لدعم الاستقرار النقدي في لبنان، وهو اجتماع غير مسبوق يعقد للمرة الأولى.
ورأت المصادر الوزارية أن معظم المكوّنات السياسية المشاركة في الحكومة تُبدي تفاؤلها بما قاله أخيراً وزير المال السعودي محمد الجدعان من أن هناك حواراً مع الحكومة اللبنانية حول ماهية الدعم المالي للبنان، وقالت إن الرئيس الحريري يتولى شخصياً الاتصالات مع الجانب السعودي من أجل التحضير لاجتماع الهيئة المشتركة بين البلدين.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى أمس اتصالا من مقر إقامته في باريس بالوزير الجدعان، تم خلاله التداول في التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة اللبنانية - السعودية ومناقشة جدول الأعمال الذي يتضمن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المنوي توقيعها بين لبنان والسعودية. كما تم التطرق إلى السبل الآيلة لدعم الاقتصاد اللبناني ومشاركة القطاع الخاص السعودي في المشاريع المندرجة ضمن مقررات مؤتمر «سيدر».
من جهة أخرى، سألت المصادر الوزارية عن مصير تعهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال مشاركته في القمة العربية الاقتصادية التي استضافتها بيروت منذ أكثر من 9 أشهر، خصوصاً لجهة ما أذيع رسمياً بأن قطر ستقوم بمبادرة لدعم الاستقرار المالي.
وكان تردّد بلسان الفريق الوزاري المقرّب من رئيس الجمهورية ميشال عون بأن المساهمة القطرية ستكون في إيداعها مصرف لبنان وديعة بـ500 مليون دولار، لكن سرعان ما جرى تعديلها في ضوء وجود رغبة لديها بالاكتتاب بسندات خزينة بالمبلغ نفسه.
ولم يُعرف حتى الساعة ما إذا كانت قطر بادرت إلى الاكتتاب بسندات خزينة أم لا، خصوصاً أنه ليس هناك جهة رسمية تؤكد حصوله، رغم أن بعض الأطراف المنتمية إلى «محور الممانعة» كانت سارعت إلى المزايدة الشعبوية مبدية ارتياحها للخطوة القطرية التي ما زالت تتراوح بين التأكيد والنفي، فيما يلوذ هذا المحور بالصمت ومعه الجهات الرسمية التي كانت عبّرت عن ابتهاجها لهذه الخطوة.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.