موظفو الأمم المتحدة يطالبون منظمتهم بخفض الانبعاثات المسببة للتغير المناخي

متظاهرون في كاليفورنيا يحملون يافطات تحذر من التغير المناخي الحاصل في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
متظاهرون في كاليفورنيا يحملون يافطات تحذر من التغير المناخي الحاصل في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
TT

موظفو الأمم المتحدة يطالبون منظمتهم بخفض الانبعاثات المسببة للتغير المناخي

متظاهرون في كاليفورنيا يحملون يافطات تحذر من التغير المناخي الحاصل في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)
متظاهرون في كاليفورنيا يحملون يافطات تحذر من التغير المناخي الحاصل في جميع أنحاء العالم (إ.ب.أ)

أظهرت رسالة اطلعت عليها «رويترز» أن ما يقرب من ألفي موظف بالأمم المتحدة طالبوا المنظمة الدولية بخفض إنتاجها من انبعاثات الكربون عبر فرض قيود على الامتيازات الدبلوماسية الخاصة بها، مثل الرحلات الجوية على درجة رجال الأعمال والمنح الخاصة بالسفر، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتصف الأمم المتحدة تغير المناخ بأنه «القضية البارزة في عصرنا»، وتستضيف قمة في نيويورك بهذا الشأن هذا الأسبوع. لكن الإصلاحيين داخلها يقولون في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن المنظمة تحتاج إلى مزيد من التغييرات الجذرية لترتيب بيتها الخاص.
وذكرت الرسالة التي وقع عليها أكثر من 1950 موظفاً: «يجب أن تكون التزاماتنا أكثر طموحا وأن تكون ملموسة على الأقل بنفس درجة التزامات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأطراف المستقلين الذين يحضرون قمة الأمم المتحدة للتحرك بشأن المناخ».
ووجهت الرسالة من قبل مجموعة تدعى الأمم المتحدة الشابة، وهي شبكة داخلية ملتزمة بضمان أن تجسد المنظمة المبادئ التي تنادي بها.
وقالت الرسالة في إشارة إلى المراهقة السويدية التي كانت مصدر إلهام لإضرابات عالمية بشأن المناخ: «في الوقت الذي أبحرت فيه غريتا ثونبيرغ عبر المحيط الأطلسي، ويواصل الشباب في جميع أنحاء العالم الإضراب كل يوم جمعة، دعونا ننظر إلى التأثير الذي نحدثه ونتخذ خطوات جريئة لمعالجة الوضع الطارئ للمناخ».
وبلغت انبعاثات الأمم المتحدة مليونَيْ طن من ثاني أكسيد الكربون عام 2018 حسبما أظهرت بياناتها.
ويعادل هذا القدر كمية من الانبعاثات الكربونية تزيد على بضع دول أعضاء بالمنظمة من بينها مالطا وليبيريا، وفقاً لإحصاءات «أطلس الكربون العالمي» خلال الفترة نفسها.


مقالات ذات صلة

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

المشرق العربي أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق للتحدث مع القيادة الجديدة للبلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع يلتقي المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن (قناة القيادة العامة في سوريا عبر تلغرام)

بيدرسن يلتقي الشرع... ويشدد على «انتقال سياسي شامل»

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.