المغني الأردني عزيز مرقة يقدم عرضه الأول في أبوظبي

بالتزامن مع سلسلة من ورش العمل بين أركان المجمّع الثقافي

عزيز مرقة
عزيز مرقة
TT

المغني الأردني عزيز مرقة يقدم عرضه الأول في أبوظبي

عزيز مرقة
عزيز مرقة

يقدم المغني الأردني عزيز مرقة عرضه الأول في الإمارات في 20 سبتمبر (أيلول) الجاري، على خشبة المسرح الجديد بالمجمّع الثقافي في قلب أبوظبي.
واشتهر مرقة بموسيقاه الانتقائية التي تتنوع ما بين البيانو الصوتي ومجموعات الكمان حتى تصل إلى المسارات الإلكترونية. وحاز مرقة، مبتكر النمط الموسيقي الذي عُرف باسم «راز»، وهو مزيج من موسيقى عربية من الروك والجاز، اهتماماً إقليمياً. وسيقدم خلال عرضه مجموعة مختارة من أعماله الشهيرة بما فيها أحدث أعماله الموسيقية المصوّرة «ما في منك» الذي حصد ما يزيد على مليوني مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مرور أيام قليلة من طرحه في شهر يونيو (حزيران) الماضي.
يأتي الحفل بالتزامن مع تنظيم سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية بين أركان المجمّع الثقافي، بما فيها ورشة عمل «الفسيفساء مع نسيم الماجد» إلى جانب معارض الفنون البصرية التي تضم أعمالاً إبداعية احتفاءً بمسيرة فنانة الإمارات نجاة مكي بمشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين والناشئين. حيث يواصل المجمّع الثقافي تقديم سلسلة أسبوعية من ورش العمل والدورات التدريبية في «المرسم الحر»، بما في ذلك الرسم والتصوير والرسم بالألوان الزيتية والمائية إلى جانب الوسائط الفنية المتعددة، والنحت والأعمال الخزفية والفخارية وتصميم الأزياء والرسم على الحرير والزجاج وصياغة المجوهرات، ترحب الورش بالمشاركين من الصغار والكبار من ذوي المستويات والمهارات المختلفة؛ بالإضافة إلى الدورات التدريبية المخصصة لتعلّم فن الخط في «بيت الخط»، تحت إشراف فنان الخط الإماراتي محمد المندي؛ وغير ذلك من برامج ورش العمل والأنشطة المقامة داخل مكتبة أبوظبي للأطفال التي تستقبل الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و14 عاماً.
ويُعد برنامج الإقامة الفنية الذي يستضيفه المجمّع الثقافي بأبوظبي منصة لتقديم الدعم للفنانين، والارتقاء بممارساتهم الفنية نحو مستويات متقدمة. وانطلاقاً من مقره في منطقة الحصن، قلب أبوظبي النابض، يرفد المجمّع الثقافي الفنانين المقيمين في دولة الإمارات بالأدوات والموارد الفنية اللازمة، فضلاً عن الاستوديوهات الفنية المجهّزة تجهيزاً كاملاً. كما يهيئ لهم الظروف المواتية لإبداع أعمال فنية مميزة وعرضها في صالات المجمّع، وبالتالي يقدم لهم فرصة لتعزيز حضورهم على المشهد الفني المحلي والعالمي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.