«بوكو حرام» تشن هجوماً ضد جيش الكاميرون وتخلف 9 قتلى

TT

«بوكو حرام» تشن هجوماً ضد جيش الكاميرون وتخلف 9 قتلى

استهدفت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية الجيش الكاميروني بهجوم وقع يوم الجمعة الماضي، وخلف 6 قتلى في صفوف الجنود، وفق ما أعلنت سلطات الكاميرون أمس (الاثنين)، وهو الهجوم الذي تزامن مع إعلان خطة لمحاربة الإرهاب في غرب أفريقيا.
الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون تابعون للجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وقع في منطقة محاذية للحدود مع نيجيريا، حيث تتمركز قوة الجماعة الإرهابية التي تسعى منذ أكثر من 10 سنوات لإقامة إمارة إسلامية متشددة في المنطقة.
وبحسب ما أعلنت سلطات الكاميرون، فإن الهجوم الإرهابي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش، بالقرب من حوض بحيرة تشاد، وخلف 6 قتلى و9 جرحى، وفق ما أكد مسؤولون في الإدارة المحلية وضابط في الجيش.
وقال أحد المسؤولين إن 5 جنود قتلوا أثناء الهجوم، بينما توفي السادس متأثراً بجروحه أول من أمس (الأحد)، بينما أكد المسؤولون أن المهاجمين كانوا من عناصر «بوكو حرام» وتشير بعض التقديرات إلى أن عددهم 3 مهاجمين مسلحين بشكل كثيف.
وتقع الكاميرون بمحاذاة كل من نيجيريا وتشاد، ويخوض جيشها حرباً شرسة ضد الجماعة الإرهابية منذ عدة سنوات، في إطار قوات إقليمية تضم جيوش كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وهي القوة التي وجهت ضربات قوية لـ«بوكو حرام» أضعفت من قوتها، ولكنها استعادت توازنها مؤخراً وبدأت تشن هجمات دامية في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون.
وكان آخر هجوم إرهابي قوي للجماعة في الكاميرون في 10 يونيو (حزيران) الماضي، خلف آنذاك 17 جندياً من قوات جيش الكاميرون، وهو الهجوم الذي وقع في المنطقة نفسها التي وقع فيها الهجوم الأخير.
جماعة «بوكو حرام» التي أعلنت ولاءها لـ«داعش» عام 2015، تنشط بشكل أساسي في شمال شرقي نيجيريا، حيث أسفرت هجماتها المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات عن مقتل ما يزيد على 27 ألف شخص وتشريد زهاء مليونين، وفق ما تشير إليه إحصائيات صادرة عن منظمات دولية.
ويأتي هذا الهجوم الإرهابي بالتزامن مع إعلان خطة جديدة لمحاربة الإرهاب في منطقة غرب أفريقيا، اعتمدتها «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» خلال قمة طارئة انعقدت يوم السبت الماضي في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو.
وتعزز هذه الخطة الجديدة من مستوى التعاون والتنسيق الأمني بين 15 دولة في غرب أفريقيا، كما ستدعم الجيوش المحلية والقوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس (موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد وبوركينافاسو)، بالإضافة إلى مساندة القوة الإقليمية المختلطة التي تحارب «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد.
وأعلنت الدول الأفريقية أن خطتها لمحاربة الإرهاب سيخصص لها غلاف مالي بقيمة مليار دولار أميركي، وهو المبلغ الذي سيتم جمعه عبر مساهمات من الدول الأعضاء في المجموعة، وذلك على مدى 5 سنوات، هي مدة تنفيذ الخطة الإقليمية لمحاربة الإرهاب.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.