«فيسبوك» توقف صفحة نتنياهو... لتحريضه على العرب

TT

«فيسبوك» توقف صفحة نتنياهو... لتحريضه على العرب

أوقفت شركة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الخميس، عمل بوستات الإنترنت التابعة لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل، لمدة 24 ساعة، وذلك بعد أن بلغ تحريضه الأوج ضد المواطنين العرب، فاتهمهم بأنهم «يريدون تدميرنا».
وكان نتنياهو قد بدأ في مطلع الشهر حملة تحريض واسعة ضد المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، لغرض تأجيج مشاعر قوى اليمين العنصري وتجنيد الأصوات له في الانتخابات القريبة، التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم. وقد بلغ أوج هذه الحملة عندما نشر تغريدة تقول: «العرب يريدون إبادتنا جميعا، نساء وأطفالا ورجالا». وعلى إثر ذلك توجه رئيس «القائمة المشتركة» (التي تضم أربعة أحزاب عربية تخوض الانتخابات معا في إطارها)، طالبا إغلاق صفحة نتنياهو إلى الأبد كونها باتت منبرا للتحريض العنصري. وقال النائب أيمن عودة «توجهنا مباشرة إلى شركة «فيسبوك» لتوقف منصة التحريض الدموي ضد جمهورنا، انتصرنا على قانون الكاميرات وشعبنا سينتصر على نتنياهو وسوف يُسقط حكومته في الصناديق يوم 17/9».
وقررت «فيسبوك» إغلاق الصفحة 24 ساعة، مفسرة ذلك على أنه رد على «انتهاك الليكود سياسة مناهضة بث الكراهية». وأضافت: «الحزب أساء استخدام المنصة المحوسبة. فبعد متابعة ومراجعة المنشورات وجدنا انتهاكا لسياستنا فيما يتعلق بخطاب الكراهية». وتابعت: «وجدنا أيضا أن المشرف على الحملة كان يسيء استخدام الشبكة الاجتماعية عن طريق الاتصال بأشخاص خارج الفترة الزمنية المسموح بها. ونتيجة لذلك، قمنا بتعليق نشاط الحملة لمدة 24 ساعة. إذا حدثت انتهاكات أخرى لسياستنا، فسنتخذ الإجراء المناسب».
والمعروف أن نتنياهو وحزبه يديران حملات دعاية انتخابية من خلال استخدام إمكانيات الشبكات الاجتماعية بشكل واسع جدا، منذ الإعلان عن إعادة الانتخابات، وفي مركزها التحريض على العرب. وبموجب هذه الحملة توجه عشرات الرسائل التي تحتوي على مضامين عنصرية بحق المواطنين العرب، لتوفيرها لمركزي الحملة الانتخابية على مواقع التواصل، لإرسالها آلياً عبر أدوات «فيسبوك» لمتابعي صفحات الليكود وصفحاتهم الشخصية في مختلف المدن والبلدات.
وكشفت صحيفة «ذي ماركر» العبرية، أن حملة نتنياهو لا تكتفي باللجان الإلكترونية الخاصة برئيس الحكومة، ولا بالصفحات الرسمية، إذ يعمل فريق «مواقع التواصل الاجتماعي» الخاص بنتنياهو، على اختراق صفحات تصفها بـ«الساذجة»، وتحظى بمتابعة واسعة، لتعميم أوسع لشعارات الليكود الانتخابية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.