أوّل مزار سياحي مصري لمعدات عسكرية تحت مياه البحر الأحمر

لاجتذاب محبي رياضة الغوص

مواقع الغوص في البحر الأحمر تجتذب آلاف السياح سنوياً
مواقع الغوص في البحر الأحمر تجتذب آلاف السياح سنوياً
TT

أوّل مزار سياحي مصري لمعدات عسكرية تحت مياه البحر الأحمر

مواقع الغوص في البحر الأحمر تجتذب آلاف السياح سنوياً
مواقع الغوص في البحر الأحمر تجتذب آلاف السياح سنوياً

تستعد مصر لإنشاء أول مزار سياحي لمعدات عسكرية قديمة تحت مياه البحر الأحمر، لاجتذاب محبي رياضة الغوص، وخلق حيود مرجانية صناعية ومناطق غوص جديدة. وستُنزل دبابات قديمة كانت تابعة للجيش المصري إلى قاع البحر الأحمر أمام مدينة الغردقة (جنوب شرقي القاهرة) وستُثبّت لتوفير عناصر الأمان وتسهيل الغطس للزائرين.
وقال أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، إنّ «مشروع المزار السياحي تحت الماء يعد الأول من نوعه في مصر، والهدف منه جذب عدد كبير من السياح ضمن خطة المحافظة السياحية لتطوير المنتج السياحي عبر استغلال البحار والشواطئ والجزر المحيطة». وأضاف، في بيان صحافي مساء أول من أمس، أنّ موقع مزار المعدات العسكرية تحت المياه، جرى اختياره وفق معايير حماية البيئة البحرية، للتأكد من أنّ المكان آمن للغواصين.
وتوقع محافظ البحر الأحمر استقطاب أفواج كثيرة من محترفي الغطس وهواته حول العالم، للتّمتع بمشاهد الطبيعة البحرية تحت الماء.
وتعد رياضة الغطس في محافظة البحر الأحمر من أهم الأنشطة التي تلقى إقبالاً كبيراً من السياح المصريين والأجانب نظراً لمناظر الشعاب المرجانية المميزة وألوان الأسماك الفريدة أمام شواطئ مدن محافظة البحر الأحمر المصرية، وتعمل شركات عدة على تنظيم رحلات يومية للغوص. وتعتبر مناطق الغوص في مدينة الغردقة الأكثر جذباً لرحلات الغوص، إلى جانب مواقع أخرى مثل جزيرة الجفتون، ومنطقة أبو رمادة.
ويشكو خبراء متخصصون في شؤون البيئة البحرية من حدوث أضرار بيئية للشّعاب المرجانية بهذه المناطق جراء تكرار رحلات الغوص.
وتشمل المعدات العسكرية التي ستُغرقها في مياه البحر الأحمر، دبابات وعربات نقل جند روسية الصّنع وأتوبيسات قديمة.
ويرى خبراء الغوص في محافظة البحر الأحمر أنّ هذه الخطوة ستُسهم في اجتذاب مزيد من السّياح، من بينهم عياد محمد، مدرب غوص في مدينة الغردقة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «إغراق المعدات العسكرية القديمة في مياه البحر الأحمر خطوة مهمة جداً ستُساهم في زيادة عدد رحلات الغوص في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مثلما حدث في دول أخرى مثل الأردن التي أغرقت طائرة مدنية قديمة في خليج العقبة».
وأوضح أنّ «رياضة الغوص في البحر الأحمر بشكل عام تتمتع بسمعة طيبة جداً، لأنّها تضمّ نحو 10 مواقع مصنفة كأفضل وجهات غوص على مستوى العالم، بسبب الشّعاب المرجانية والأسماك النادرة بها».
وأكّد عياد على أنّ مدينة الغردقة يوجد بها نحو 45 منطقة غوص مسجلة على الخريطة، بالإضافة إلى مناطق أخرى لم يتم تسميتها ووضعها على الخريطة.
وعن تأثر البيئة البحرية بكثرة رحلات الغوص في محافظة البحر الأحمر، قال عياد إنّ «غياب التوعية لمرشدي الغوص والسائحين أثّر على الحياة البحرية، خصوصاً الشّعاب المرجانية؛ حيث يحصل عدد كبير من السياح على تذكار شخصي منها، ما يضر بها بشكل كبير، لأنّها تحتاج إلى سنوات طويلة لتنمو، لكنّ الجهات المصرية المعنية برياضة الغوص تعمل حالياً على زيادة التوعية بخطورة التعدي على الحياة البحرية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.