رابطة العالم الإسلامي والطائفة الإنجيلية يؤكدان على القيم المشتركة

العيسى يلتقي الوفد الأميركي الزائر... والجانبان شددا على نبذ التطرف والكراهية

جانب من لقاء أمين عام الرابطة مع الوفد الإنجيلي الأميركي (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء أمين عام الرابطة مع الوفد الإنجيلي الأميركي (الشرق الأوسط)
TT

رابطة العالم الإسلامي والطائفة الإنجيلية يؤكدان على القيم المشتركة

جانب من لقاء أمين عام الرابطة مع الوفد الإنجيلي الأميركي (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء أمين عام الرابطة مع الوفد الإنجيلي الأميركي (الشرق الأوسط)

أكدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، والطائفة الإنجيلية الأميركية، على القيم المشتركة بين الجانبين، وتعهدا بتعزيز التعاون حيالها، كما شددا على ضرورة نبذ كل أشكال التطرف والكراهية، والعمل سوياً على مد جسور التعاون بين الشعوب من جميع الأديان والثقافات.
جاء ذلك ضمن الاجتماع الذي عقده الدكتور محمد العيسى أمين عام الرابطة، مع وفد الطائفة الإنجيلية، أمس في مدينة جدة؛ حيث بحث اللقاء سبل تعزيز التعايش والوئام حول العالم.
ونوّه الطرفان بمضامين وثيقة مكة المكرمة التاريخية التي تلت مؤتمراً نظّمته رابطة العالم الإسلامي هذا الصيف، وجمعت فيه أكثر من 1200 من العلماء المسلمين البارزين، مؤكدين على ما جاء في الوثيقة من ضرورة مد جسور التعاون والتعايش والحب لجميع الشعوب، والتشديد على أهمية الحوار، باعتباره الأداة الأكثر فعالية لبناء التقارب مع الآخرين، وتحديد الروابط المشتركة.
كما اتفقت الرابطة والوفد الإنجيلي على تعزيز احترام الأديان والثقة المتبادلة، وتعهدا بالسعي للتغلب على معوقات التعايش، ووضع حدٍّ للعنف بين البشر، وذلك من خلال قوة التعليم، وتشجيع الوئام الديني، والتكامل الثقافي والعرقي والوطني.
وأقر الطرفان بأن الأسرة هي نواة بناء المجتمع، وبأن من المنوط بها رعاية مستقبل الأجيال المقبلة، لتنشأ على قيم الاعتدال والحب واحترام الآخرين، بغض النظر عن خلفياتهم، وبأن المواطنة الشاملة تضمن العدالة للجميع في مجتمع متنوع؛ حيث يتم احترام الدستور وسيادة القانون على أرض كل دولة.
وشددت الرابطة والوفد الزائر في البيان المشترك، على الأهمية الكبرى التي يجب أن تتمتع بها أماكن العبادة في جميع أنحاء العالم، ومحاكمة من يهاجمون مراكز السلام هذه، كما اتفقا على إنشاء وتشجيع المبادرات والبرامج التي تسعى لمكافحة الجوع والفقر والمرض.
واعترف الطرفان بالحق في الحريات الشخصية، على ألا تعني التطاول في إساءة معاملة الآخرين، لا سيما تجاه الأشخاص على أساس دينهم أو ثقافتهم أو عرقهم، كما عبرا عن قناعتهما بأن احترام القيم المشتركة يمكن أن يقارب بين الناس ويمنع انقسامهم، كما أن الاختلافات بين الناس يجب أن تكون حافزاً للتعاون بينهم، وليس للصدام الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

بعد أكثر من نصف قرن من الخلافات... اتفاق «تاريخي» بين بريطانيا وموريشيوس بشأن قاعدة عسكرية

أوروبا صورة جوية لجزيرة دييغو غارسيا حيث تقع القاعدة العسكرية المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة (أ.ب)

بعد أكثر من نصف قرن من الخلافات... اتفاق «تاريخي» بين بريطانيا وموريشيوس بشأن قاعدة عسكرية

توصلت بريطانيا إلى «اتفاق تاريخي» مع موريشيوس بشأن السيادة على أرخبيل شاغوس بالمحيط الهندي، يسمح للندن بالاحتفاظ بقاعدتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري يوزع الكعك خلال زيارة في نيوزيلندا عام 2015 (رويترز)

مع اقتراب عيده الأربعين... كيف يشعر الأمير هاري؟

تحدث الأمير البريطاني هاري عن سعادته ببلوغه الأربعين من عمره يوم الأحد، حيث يخطط للاحتفال مع عائلته في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن- كاليفورنيا)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (د.ب.أ)

كاميرون تجاهل تحذيرات حول انتهاكات القانون في غزة

كشفت مصادر، عن أن ديفيد كاميرون، تجاهل نصائح واضحة قدمها مستشارون بريطانيون تحذر من انتهاكات إسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر (إ.ب.أ)

رئيس وزراء بريطانيا: بايدن كان في «حالة جيدة حقاً» خلال محادثاتنا

قال رئيس الوزراء البريطاني إن الرئيس الأميركي كان في «حالة جيدة حقاً» عندما اجتمعا، وأثنى على قيادته بعد تزايد الدعوات المُطالبة بتخليه عن الترشح لفترة جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (إ.ب.أ)

البيت الأبيض‭:‬ بايدن هنأ ستارمر على فوز حزبه بالانتخابات البريطانية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل برئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الجمعة، لتهنئته بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».