تنظيم «القاعدة» يحتفل بـ«11 سبتمبر» بإصدارات تحريضية

الظواهري دعا من جديد إلى هجمات ضد أميركا وأوروبا

تنظيم «القاعدة» يحتفل بـ«11 سبتمبر» بإصدارات تحريضية
TT

تنظيم «القاعدة» يحتفل بـ«11 سبتمبر» بإصدارات تحريضية

تنظيم «القاعدة» يحتفل بـ«11 سبتمبر» بإصدارات تحريضية

أطلق تنظيم «القاعدة» الإرهابي 4 إصدارات جديدة على مواقعه وأذرعه الإعلامية، في الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، غلب على هذه الإصدارات الطابع التحريضي ضد أميركا وأوروبا، واللعب بورقة القضية الفلسطينية وقتال إسرائيل.
وقال خبراء في الحركات الأصولية بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنظيم يهدف من إصدارته الـ4، إلى إحياء فكرة العمل الجماعي مثلما حدث في 11 سبتمبر». ولاحظوا أن «الخطاب الإعلامي لـ(القاعدة) ما زال يتمسك بالكلمات الرنانة لمواجهة الولايات المتحدة، وهو في الحقيقة لا يعبر إلا عن خطاب دعائي مُحرض ليس إلا».
ودعا أيمن الظواهري، زعيم «القاعدة»، في فيديو مصور بثته أمس مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لـ«القاعدة»، إلى شن هجمات ضد الأميركيين، والأوروبيين، والإسرائيليين، والروس، بعنوان «ولا يزالون يقاتلونكم».
وقال عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون الحركات الأصولية، إن «فيديو الظواهري هو الإصدار الأول الذي وزعه التنظيم (أمس) وحرّض فيه ضد أميركا وروسيا كنوع من أنواع الحرب العالمية الجديدة»، مضيفاً أن «الفيديو لم يأت بأي جديد، وهو عبارة عن رسالة قديمة للظواهري تمت إعادة بثها، واحتوت على مفردات استخدمها في وقت سابق».
وفي سبتمبر 2018 حرض الظواهري في تسجيل صوتي على توجيه ضربات لأميركا... وفي مايو (أيار) الماضي، دعا الظواهري في تسجيل مصور آخر إلى قتال إسرائيل، ووجّه رسالة للشعب الفلسطيني تتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وأكد عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»، أن «الـ3 إصدارات الأخرى هي إصدارات ورقية تمجد في أحداث سبتمبر، صدرت عن مؤسسة (هداية) للإنتاج الإعلامي، التي تنتمي لمؤسسة (السحاب)»، لافتاً إلى أن «الإصدار الثاني مكون من 11 صفحة بعنوان (غزوة 11 سبتمبر... بطولات امتدت ورؤية صدرت) وبها تصوير انفوغراف لأحداث سبتمبر... وبه رسالة أنه يمكن ضرب أميركا في عقر دارها»، مضيفاً أن «الإصدار الثالث بعنوان (كليمات في ذكرى تحليق النسور)، وشنّ فيه تنظيم (القاعدة) هجوماً على أميركا، ولعب على ورقة فلسطين، أما الرابع فهو بعنوان (الفرسان... رسالة الحرية إلى رأس الـ19) وشرح فيه التنظيم كيف تدربت عناصره على قيادة الطائرات»، والمعاناة التي لحقت بهم خلال التدريب على تنفيذ هجمات سبتمبر.
وأوضح عبد المنعم، أن «تنظيم (القاعدة) هدف من إصدارته إلى إحياء فكرة القتال الممنهج الذي صنع 11 سبتمبر، وفكرة العمل الجماعي»، لافتاً إلى أن «هذه الإصدارات لها تأثير في الإعداد لجيل جديد في وقت اختفى فيه حمزة بن لادن، وتم القبض على زوجة الظواهري، وتعرض التنظيم لهجمات في اليمن».
وعن وضع تنظيم «القاعدة» الآن بعد 18 عاماً من هجمات سبتمبر، قال عبد الله محمد، الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن التنظيم «أصبح مترهلاً مفلساً على المستويات كافة، وهذا ما يدركه قادته منذ 2014، ويسعى الظواهري إلى تبني استراتيجية طويلة لإعادة بناء التنظيم، وهو ما ظهر جلياً في إعادة تنظيم صفوف التنظيم في مالي وسوريا، وحالياً توجيه البوصلة إلى الهند، وربما يدفعه هذا في الوقت القريب إلى تنفيذ عمليات نوعية لاستقطاب عناصر جديدة».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.