معرض قاهري يعكس مهارات تجسيد اللحظة المسرحية فوتوغرافياً

يضم 80 لوحة تركز على الانفعالات الإنسانية للممثلين على الخشبة

من أعمال المصور طارق الصغير
من أعمال المصور طارق الصغير
TT

معرض قاهري يعكس مهارات تجسيد اللحظة المسرحية فوتوغرافياً

من أعمال المصور طارق الصغير
من أعمال المصور طارق الصغير

يحتضن «مركز الهناجر» بدار الأوبرا المصرية معرضاً فوتوغرافياً لافتاً يحمل عنوان «المسرح في صورة»، يضم صوراً ولقطات حية من المسارح، توثق ما يدور فوق خشبتها بصرياً، وتجسد هذه اللحظات المسرحية.
تقتنص صور المعرض تعابير وملامح الوجه والجسد، وتوتراتهما الدرامية المغوية، في مشاهد الممثلين فوق خشبة المسرح، ويحولها إلى «كادر» فني ومعادل بصري من خلال الصورة الفوتوغرافية، ينبض بتقنيات التصوير، لتبقى اللقطة بما يعتريها من مشاعر إنسانية داخل هذا الإطار.
تعد أعمال المعرض، الذي افتتحته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، نتاج ورشة «المسرح في صورة»، التي هدفت إلى المساهمة في خلق أجيال جديدة من المبدعين، حيث قامت الورشة بتدريب 10 من المصورين من الهواة والمحترفين من أعمار مختلفة على تقنيات تصوير الأعمال المسرحية، لتصوير المسرحيات بطريقة أكثر احترافية، وإنتاج 80 لوحة.
فمن بين الأعمال المشاركة بالمعرض؛ تبرز مجموعة المصورة داليا إبراهيم، التي تعكس ألواناً وإضاءات مبهجة من الأعمال المسرحية. وعنها تقول لـ«الشرق الأوسط»: «ورشة (المسرح في صورة) تعلمت فيها الكثير من أساسيات التصوير المسرحي، مثل كيفية ضبط الكادر وتكوين الصورة وكيفية إيصال مشاعر الممثلين، لذا أعتبره حالة خاصة تعكس موهبة المصور».
وتضيف: «ما حاولت تطبيقه بعد الانتهاء من الورشة هو حضور عروض مسرحية متنوعة، ومنها عرض (بهية)، الذي حاولت من خلاله نقل بهجة الألوان والوجوه التي تنتقل من إحساس لآخر، وكذلك بعض الرقصات والحركات من خشبة المسرح».
بدورها، شاركت المصورة الفوتوغرافية منى عبد الكريم، بأعمال ركزت فيها على أمرين؛ الأول «بورتريهات» الفنانين وملامحهم التي تنقل انفعالاتهم الإنسانية على المسرح، والثاني صورة المرأة المصرية، التي اختارت لها لحظات تبرز قوتها وشموخها، من خلال العرض المسرحي «سينما مصر».
أما شهد محمد، فهي أصغر المشاركات في المعرض والورشة، حيث تدرس في الصف الثاني الثانوي، فتقول: «الورشة غيرت نظرتي للصورة من حيث كيفية أخذ الكادرات وزوايا التصوير، مع الاهتمام بالتفصيلات الصغيرة التي يجب مراعاتها إذا أراد المصور التميز». وتبيّن أنها تشارك في المعرض بـ3 أعمال، حاولت من خلالها التركيز على انفعالات الشخصيات، لافتة إلى أن أعمالها نالت إشادة وزيرة الثقافة وزوار المعرض، ما يشجعها على الاستمرار واحتراف التصوير المسرحي مستقبلاً.
وتثمّن المصورة نور الهدى فؤاد، فكرة الورشة التي أعطتها دفعة قوية لكي تحترف التصوير المسرحي، وتقول: «الورشة كانت فرصة ممتازة لتعلم مهارات التصوير المسرحي لأني أراها صعبة للغاية، خصوصاً أنني وعدداً آخر من المشاركين نعد هواة، ولسنا من محترفي التصوير بشكل عام، وما أفادنا توفير القائمين على الورشة دخولنا المسارح لنتابع ما يحدث بشكل مباشر». وعن أعمالها؛ توضح أنها حاولت تتبع ردود فعل الممثلين، فكلما كانت معبرة كانت الفرصة أفضل لالتقاط الصورة، رغم صعوبة ذلك لكون المسرح يعتمد على سرعة تغيير المناظر والسرعة في الحركة.
وتعليقاً على أعمال المعرض، يقول الفنان خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، لـ«الشرق الأوسط»، «الأعمال تعكس نجاح ورشة (المسرح في صورة) التي نظمها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، فمن شاهد الصور يتمنى الآن أن يشاهد العرض ذاته، وبالتالي يعد ذلك إضافة للترويج للعروض المسرحية، إلى جانب أننا تمكننا من خلق جيل من المواهب سنحاول أن نستفيد منها لاحقاً».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.