تقرير: القاهرة تسلم الكويت قائمة تضم 15 «إخوانياً» يحوّلون أموالاً لمصر

كشف مصدر أمني كويتي رفيع المستوى، أن الجهات الأمنية المصرية قامت بحصر لعناصر تابعة لتنظيم «الإخوان»، هربت من مصر في السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) وأغلبهم متورطون في قضايا تمس الأمن المصري، ومشاركة «الإخوان» في أحداث عنف.
ونشرت صحيفة «القبس» الكويتية في عددها الصادر اليوم (الأحد) عن المصدر القول: «إنه جرى التنسيق مع جهات أمنية كويتية رفيعة المستوى، بشأن ملف عناصر (الإخوان) المصرية في الكويت؛ خصوصاً المتورطين في أحداث عنف، لا سيما أن التحقيقات التي يجريها الجانب المصري كشفت أن تلك العناصر تتواصل مع عناصر إخوانية هاربة في دول أخرى، وتحديداً تركيا». وأضاف أن الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت قائمة جديدة للكويت تضم 15 شخصاً، ومنظمات خيرية يعمل فيها عناصر من «الإخوان»، موضحاً أن القائمة لأشخاص نفذوا تحويلات بنكية عبر «ويسترن يونيون» وفروع بنوك مختلفة لأشخاص مصريين. ومن خلال البحث عنهم تأكد أن الأموال مرسلة لأسر تابعة لـ«الإخوان»، لديهم أشخاص محبوسون في قضايا عنف وإرهاب في مصر، وتحديداً بعد «30 يونيو»، وأن الجهات المصرية أكدت أن هناك عمليات إرسال أموال جرت من منظمات خيرية في الكويت لمصريين، ولكن بعد التدقيق ثبت أن هذه العناصر تقوم بتسليم الأموال لعناصر تنظيم «الإخوان» في مصر.
ولفت المصدر إلى أن الجانب المصري كشف أن عناصر «الإخوان»، الذين يعملون في منظمات ومؤسسات خيرية، قاموا بتضليل هذه المنظمات عبر إعطائها معلومات مغلوطة، لمنع كشف أن الأموال التي ترسل لـ«الإخوان»، وأعطوها معلومات عن حالات غير صحيحة وأسماء وهمية.
وكشف المصدر أن مصر أرسلت مذكرة جديدة تضمنت عدداً من عناصر «الإخوان»، من بينهم خالد المهدي، الذي يجري التحقيق معه في البلاد حالياً، إضافة إلى محمد مصطفى، وهو «إخواني» طلبت مصر أيضاً تسليمه، وقد ألقت أجهزة الأمن الكويتية القبض عليه.
وحسب المصدر، فقد تعهدت الأجهزة الأمنية الكويتية لمصر بتسليم العناصر الإخوانية بعد التحقيق معها، على أن ترسل نسخة من التحقيقات لمصر.
ووفق المصدر، فإن البعض طالب بعدم تسليم المهدي لمصر وترحيله إلى دولة أخرى، ولكن الكويت متمسكة بالتنسيق الأمني مع مصر.
وأكد المصدر أن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت علاقة المهدي بيحيى موسى الهارب إلى تركيا، والمتورط في قضية اغتيال النائب العام؛ حيث كان يلتقيه في القاهرة، وأن يحيى موسى وشخصاً آخر كانا مسؤولين عن تعيين عناصر «الإخوان» في وزارة الصحة ومكاتب المحافظات لإحكام سيطرتهم عليها، وأن المهدي شارك في اعتصام رابعة العدوية. وبيّن أن عناصر خلية الكويت خلال التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية المصرية، أتت على ذكر اسم المهدي. وتبين من التحقيقات أنهم التقوه أكثر من مرة، وتعرفوا عليه عبر وسطاء، وكانوا يلتقون به كل فترة، وتحديداً كل جمعة بعد الصلاة مباشرة، وأن التحقيقات كشفت أنه كان على علاقة بهم، وكان من بين الأشخاص الذين خططوا لنقل عناصر من «الإخوان» من القاهرة إلى الكويت للعمل هناك.
وكشف المصدر أن المذكرة المصرية كشفت أن خالد المهدي قام بإنشاء ميليشيات إلكترونية في الكويت ودول أخرى، للهجوم على الدولة المصرية والقيادة السياسية، والتشكيك في المشروعات القومية، ونشر الإشاعات، وأن الأجهزة الأمنية المصرية قبضت على عناصر من «الإخوان» منذ فترة في محافظة الشرقية، كانت تعمل في لجان إلكترونية تابعة للمهدي، وأنه كان يقوم بإرسال أموال لهم عبر وسطاء آخرين في القاهرة.
وتابع المصدر أن المهدي قام بتشكيل خلايا إلكترونية في تركيا، كانت مهمتها الهجوم على مصر ودول الخليج، وتحديداً الإمارات والسعودية، والتركيز في الهجوم على قيادات هذه الدول حسب المذكرة الأمنية المصرية.