ما يجب أن تعرفه عن حمية «كيتوجينيك» لفقدان الوزن

اللحوم والدهون والبيض والمكسرات والتوت أهم العناصر

ما يجب أن تعرفه عن حمية «كيتوجينيك» لفقدان الوزن
TT

ما يجب أن تعرفه عن حمية «كيتوجينيك» لفقدان الوزن

ما يجب أن تعرفه عن حمية «كيتوجينيك» لفقدان الوزن

يتبع كثير من الناس أنظمة غذائية مختلفة لتحفيف وفقدان الوزن، وهي كثيرة ومتنوعة جداً، وكثير منها يعتمد على الإقلال من تناول السعرات الحرارية عادة، إلا أن السنوات الأخيرة رفعت من شعبية ما يعرف بنظام «كيتوجينيك» لإنقاص الوزن، أو حمية الـ«كيتوجينيك» الصحية (النظام الغذائي الكيتوني) لإنقاص الوزن. وهو نظام يعتمد على التقليل من تناول كميات الكربوهيدرات؛ وخصوصاً الخبز والحبوب والسكر، لدفع الجسم للاعتماد على الكيتونات التي ينتجها الكبد كمصدر للطاقة.
وهناك أربعة أنواع من هذا النظام:
- الكيتو العادي: حيث يتناول الفرد أقل من 50 غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
- الكيتو الدوري: حيث يتناول الفرد أقل من 50 غراماً من الكربوهيدرات (5 أو 6 أيام) وكثيراً من الدهون، ويوم واحد للكربوهيدرات. وهو من الأنواع التي تناسب الرياضيين.
- الكيتو الموجه: وهذا النوع يتبع الفرد فيه نظام الكيتو العادي، إلا أن الفرد يتناول الكربوهيدرات قبل نصف ساعة أو ساعة من العمل الشاق، وهذا النوع يناسب الأفراد الذين يقومون بتمارين رياضية.
- الكيتو الخبيث: يمكن للفرد فيه أن يتناول نسبة الدهون والبروتينات والكربوهيدرات التي يتناولها في الحمية العادية، مع عدم الاهتمام بمصدرها.
- الكيتو المعتدل: يتناول الفرد فيه أطعمة دهنية كثيرة، وما لا يقل عن 100 أو 150 غراماً من الكربوهيدرات يومياً. وهذا النوع من الأنظمة يناسب المرأة عادة؛ لأن التقليل من كمية الكربوهيدرات يتلاعب بعمل الهرمونات أحياناً.
وقد أثبتت الدراسات العلمية صحة نظام الـ«كيتوجينيك»، وأنه يمكن للفرد من خلاله أن يفقد وزناً أكثر مما قد يفقده مع الأنظمة قليلة الدسم. كما أن حظوظ فقدان الوزن عبر هذا النظام ضعفا غيره من الأنظمة، ولا توجد ضرورة لحساب السعرات الحرارية، ولا يشعر الفرد بالجوع، ويشعر بالامتلاء عبره أكثر من الأنظمة الأخرى.
ما الذي يأكله المتبع لنظام الـ«كيتوجينيك» الغذائي من الأطعمة قليلة الكربوهيدرات:
- اللحوم: غير المعالجة بالطبع، وخصوصاً اللحوم العضوية على جميع أنواعها، ولكن بكميات معقولة؛ لأن تناول كثير من البروتينات قد يدفع الجسم إلى تحويلها إلى غلوكوز، وبالتالي عدم الدخول في الحالة الكيتوزية.
- المأكولات البحرية: كلها ممتازة في هذا النوع من الأنظمة، وخصوصاً الأسماك المدهنة كالسلمون والسردين.
- البيض: مسلوقاً ومقلياً ومخلوطاً بالحليب، مثل الـ«أومليت».
- الدهون: ومنها الدهون الطبيعية، والصلصات الغنية بالدهون، والدهون الموجودة في الألبان والأجبان. فمعظم السعرات الحرارية في نظام الـ«كيتوجينيك» تأتي من الدهون، وخصوصاً من مصادرها الطبيعية، مثل اللحوم والسمك والبيض.
ولكن يمكن أيضاً الحصول عليها من الزبدة، ودهون جوز الهند، ويفضل الزيوت الممتازة كزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت الأفوكادو، وزيت الفستق، وزيت السمسم. ومن الصلصات صلصة الثوم بالزبدة، والبيرنيز، وغيرها.
كما ينصح بتناول كثير من أنواع الجبن والكريمة الثقيلة، مع تحاشي تناول الحليب لما يحتويه من كميات من السكر.
المكسرات: على جميع أنواعها، ولكن باعتدال أيضاً، ومع تحاشي الكاجو الغني بالكربوهيدرات. ولذلك ينصح بالفستق، والفستق الحلبي، والصنوبر، والماكاديميا، والجوز، واللوز، والبندق.
بعض أنواع الفاكهة: وخصوصاً التوت على أنواعه، من توت العليق، إلى العليق، والعنب البري، إضافة إلى الفريز، والبطيخ، والشمام، والدراق، وجوز الهند، والليمون، والبرتقال، وغيرها. وينصح بالابتعاد عن الموز.
> ما هي الكيتونات؟
الكيتونات التي يعرفها الكيميائيون بأجسام الكيتون، هي نتاج ثانوي لتحلل الأحماض الدهنية، أو بكلام آخر انحلال الدهون للحصول على الوقود في الجسم.
إنشاء الكيتونات عملية طبيعية عند كل الأفراد، وهي مواد كيميائية تنتج أو تصنع في الكبد، وعادة ما يتم إنتاجها عندما لا يتمكن الجسم من الحصول على الغلوكوز (مصدر الطاقة المفضل لكثير من خلايا الجسم) من حمية الفرد.
فالفرد بحاجة إلى مصدر آخر للطاقة، ولذا يعمل الجسم على حرق الدهون التي يتناولها الفرد، والتي يخزنها الجسم ويحولها إلى جزيئات تسمى الكيتونات.
الكبد يحول الدهون إلى كيتونات، وهي نوع من أنواع الحمض، قبل أن يرسلها إلى مجرى الدم، حتى تتمكن الأنسجة والعضلات من استخدامها كنوع من أنواع الطاقة.
> الكيتوزية
عملية حرق الدهون، وتحويلها إلى كيتونات، تضع الفرد فيما يعرف بالحالة «الكيتوزية»، أي وضع الفرد في حالة فقدان الوزن الأساسي.
وللوصول إلى الحالة الكيتوزية يحتاج الفرد عموماً إلى تناول أقل من 50 أو 20 غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
وتعرف الحالة الكيتوزية علمياً بأنها «حالة استقلابية؛ حيث توفر الدهون معظم الطاقة للجسم». ويحتاج الفرد إلى يومين أو ثلاثة، وأحياناً عدة أسابيع للوصول إلى الحالة الكيتوزية.
وبالطبع يتطلب هذا التخلص من كثير من المواد الغذائية التقليدية والرئيسية من النظام الغذائي للفرد، وعلى رأسها الخبز والأرز والباستا والحبوب والبقوليات بشكل عام، بالإضافة إلى التقليل من كمية الفاكهة والنشويات، وعلى رأسها البطاطا ومعظم أنواع السكر.
وكما سبق وذكرنا، فعندما يتبع الفرد نظاماً غذائياً قليل الكربوهيدرات يتراجع مستوى الإنسولين في الجسم، ويتم إطلاق الأحماض الدهنية من أماكن تخزينها وبكميات كبيرة. تنقل هذه الأحماض إلى الكبد؛ حيث تتأكسد وتتحول إلى كيتونات لتأمين الطاقة للجسم والدماغ على حد سواء.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.