تركيا تقدر بـ3 مليارات دولار خسائرها من «بريكست» دون اتفاق

بسبب الزيادة المرتقبة على الواردات

تركيا تقدر بـ3 مليارات دولار  خسائرها من «بريكست» دون اتفاق
TT

تركيا تقدر بـ3 مليارات دولار خسائرها من «بريكست» دون اتفاق

تركيا تقدر بـ3 مليارات دولار  خسائرها من «بريكست» دون اتفاق

قالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، إن الشركات التركية قد تتكبد خسائر بقيمة 3 مليارات دولار في حال انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وأضافت أن الخسارة ستنجم عن قيام بريطانيا بزيادة الرسوم على الواردات بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في قطاعات، من بينها الصلب، والسيارات، والمنسوجات.
وتابعت الوزيرة التركية، في كلمة خلال منتدى الأعمال التركي البريطاني العاشر المنعقد في إسطنبول بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة التركية البريطانية: «نتوقع أن تكون القطاعات الأكثر تأثراً هي السيارات، بخسارة في حجم التجارة تصل إلى 1.2 مليار دولار، والمنسوجات بنحو 1.3 مليار دولار، والإلكترونيات والأجهزة المنزلية بنحو 500 مليون دولار».
وقالت إنه «للأسف، رغم أننا والجانب البريطاني نرغب في توقيع اتفاقية تجارة حرة، فإننا لا نستطيع ذلك نظراً لالتزاماتنا الدولية مع الاتحاد الأوروبي». مشيرة إلى أن وزارتها ستبدأ جولة في أنحاء البلاد لتوعية الشركات بالآثار المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ومن المتوقع أن يعرض المشرعون البريطانيون مذكرة على مجلس العموم، بعد أن وافق النواب على مذكرة ترمي لتأجيل خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 أكتوبر (تشرين الأول) تفادياً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
من جانبه، أكد السفير البريطاني في أنقرة دومينيك شيلكوت، أن فرص التعاون بين بلاده وتركيا ستشهد ازدياداً مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وقال: إن القيادة السياسية تولي أهمية لتعزيز العلاقات مع تركيا، وإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيزيد من فرص التعاون بين البلدين، مضيفاً أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل من الاقتصاد البريطاني أكثر قوة، وسيجعل من علاقات بريطانيا مع الدول الأخرى أكثر جدية.
ويناقش المشاركون في المنتدى، جملة من المواضيع المطروحة على أجندة عالم الأعمال في كلا البلدين، والفرص التجارية والمشاريع المشتركة. ويشمل ندوات متنوعة لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية، من قِبل خبراء اقتصاديين أتراك وبريطانيين.
ويتيح المنتدى فرصة عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي عالم الأعمال في كلا البلدين؛ لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية، من قِبل خبراء اقتصاديين أتراك وبريطانيين.
من ناحية أخرى، قالت شركة الحبوب الروسية المتحدة، أمس، إنها تعتزم للمرة الأولى تصدير الحبوب إلى تركيا بالعملة المحلية (الروبل) بعد مناقصة فازت بها إحدى الشركات لتصدير 60 ألف طن من الحبوب إلى تركيا. وأن الشحنة سيتم تسليمها في ميناء مرسين جنوب تركيا في الفترة ما بين 10 و27 أكتوبر المقبل.
ولفت البيان إلى أن استخدام العملة المحلية في عملية التبادل التجاري يحقق حالة من المرونة للاقتصاد، ويقلل من نسبة خطر الصرف بين العملات. وجرت أول عملية تصدير حبوب إلى تركيا بالعملة المحلية في أكتوبر من العام الماضي.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية، أمس، أن صادرات تركيا من الزجاج ومنتجاته بلغت 534 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي. وبحسب بيانات لهيئة الإحصاء التركية، ارتفعت الصادرات المذكورة بنسبة 8 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضي.
وأوضحت المعلومات، أن تركيا صدرت الزجاج ومنتجاته، خلال النصف الأول من 2019، إلى 164 دولة، بقيمة بلغت 534 مليوناً و821 ألف دولار. واحتلت إيطاليا، صدارة قائمة مستوردي الزجاج التركي ومنتجاته، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بقيمة 45.4 مليون دولار، تلتها ألمانيا بـ43.6 مليون، في حين احتلت إسرائيل المركز الثالث في القائمة بـ26.8 مليون دولار، تلتها إسبانيا بـ26.1 مليون، بينما حلّت الولايات المتحدة بالمركز الخامس بواقع 25.3 مليون دولار.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.