اليونان والتشيك آخر المتأهلين للدور الثاني في كأس العالم لكرة السلة

الأردن يودّع البطولة بالخسارة الثالثة على التوالي

من مباراة اليونان ونيوزيلندا أمس (رويترز)
من مباراة اليونان ونيوزيلندا أمس (رويترز)
TT

اليونان والتشيك آخر المتأهلين للدور الثاني في كأس العالم لكرة السلة

من مباراة اليونان ونيوزيلندا أمس (رويترز)
من مباراة اليونان ونيوزيلندا أمس (رويترز)

حجزت كل من اليونان والتشيك آخر بطاقتين إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة السلة المقامة في الصين، على حساب نيوزيلندا وتركيا على التوالي في اليوم الأخير من الدور الأول، أمس (الخميس).
وقاد يانيس أنتيتوكونمبو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين مع فريقه ميلووكي باكس، منتخب اليونان إلى الدور الثاني بفوزه على نيوزيلندا بنتيجة 103 - 97.
وسجل ابن الـ24 عاماً 24 نقطة، إضافة إلى 10 متابعات و6 تمريرات حاسمة وسط هتافات الجماهير التي رددت طوال المباراة «أفضل لاعب، أفضل لاعب».
في حين لم تساهم نقاط كوري ويبستر الـ31 الأعلى في اللقاء في تجنيب فريقه الخسارة أمام وصيف مونديال 2006 وبطل أوروبا 2005.
ودخل المنتخبان المباراة بفوز وهزيمة بعد الجولة الثانية، وكان كل منهما في حاجة إلى الانتصار لحجز بطاقة التأهل الأخيرة عن المجموعة السادسة برفقة البرازيل المتصدرة، التي فازت على مونتينيغرو 84 - 73 في لقاء هامشي.
وفي المجموعة الخامسة، تأهلت التشيك إلى الدور الثاني من أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم برفقة الولايات المتحدة الأميركية، بتغلبها على المنتخب التركي بنتيجة 91 - 76.
واستهل الأتراك مشوارهم في البطولة بفوز على اليابان قبل أن يسقطوا أمام المنتخب الأميركي في مباراة مثيرة بعد التمديد بعدما أهدروا أربع رميات حرة قبل ثماني ثوان من النهاية، ليخسروا بنتيجة 93 – 92، في حين سقطت تشيكيا أولاً أمام الولايات المتحدة قبل أن تفوز على اليابان.
وشهدت المباراة تألق الكثير من اللاعبين التشيكيين؛ إذ تجاوز خمسة منهم عتبة النقاط العشر، حيث سجل اللاعب فويتك هروبان 18 نقطة، أضاف إليها توماس ساتورانسكي لاعب شيكاغو بولز الأميركي 11 نقطة مع سبع متابعات وسبع تمريرات حاسمة.
في حين لم تساهم نقاط سيدي عثمان لاعب كليفلاند كافالييرز الأميركي الـ24، الذي أهدر آخر رميتين حرتين أمام الولايات المتحدة في الثواني الأخيرة، في تأهل بلاده التي استضافت نسخة عام 2010 وحلت وصيفة، إلى الدور المقبل.
وقال أوندري بالفين، الذي اختير أفضل لاعب في اللقاء بفضل تسجيله 18 نقطة و11 متابعة «لقد صنعنا التاريخ لبلدينا، وهذا أمر رائع. ما زلنا نفتقد أحد أفضل لاعبينا، يان فيسلي؛ لذا أتخيل فقط كيف سنلعب معه. اليوم قاتلنا بقلب كبير».
من جهته، أبدى المدرب رونن غينزبرغ إعجابه بأداء لاعبيه «لقد لعب فريقنا بطريقة رائعة. لقد فعلوا أكثر مما طلبت منهم، إنهم أسود وسنحتفل بهذا الفوز لوقت طويل، على الصعيد الشخصي وفي البلاد».
وفي المباراة الأخرى، اكتسح المنتخب الأميركي المتأهل بعد فوزين في أول مباراتين، اليابان بنتيجة 98 - 45 التي ودعت البطولة خالية الوفاض بثلاث هزائم.
وحسمت أستراليا صدارة المجموعة الثامنة بفوزها على ليتوانيا 87 - 82 في لقاء مثير بعد أن ضمن المنتخبان تأهلهما إلى الدور المقبل بعد الجولة الثانية بفضل انتصارات على كندا والسنغال.
وكان باتي ميلز، لاعب سان أنطونيو سبيرز، وآرون باينز، لاعب فينكس صنز، أفضل مسجلين في اللقاء برصيد 23 و21 نقطة على التوالي.
وفي المباراة الأخرى من المجموعة نفسها، تغلب المنتخب الكندي على نظيره السنغالي 82 - 90 في لقاء هامشي بعد أن ودعا البطولة من الدور الأول.
وحسمت فرنسا صدارة المجموعة السابعة بفوزها على جمهورية الدومينيكان 90 - 56 بعد أن ضمن المنتخبان بلوغهما الدور المقبل بعد الجولة الثانية.
واجتاز أربعة لاعبين من المنتخب الفرنسي حاجز النقاط العشر، كان ناندو دي كولو أفضلهم بـ15 نقطة.
وفي المباراة الأخرى من المجموعة عينها، ودّع المنتخب الأردني البطولة بخسارة ثالثة توالياً عندما سقط أمام ألمانيا 62 - 96.
وتوزع الفرق الـ16 المتأهلة إلى الدور الثاني على أربع مجموعات، تضم كل منها أربعة منتخبات، بينها منتخبان متأهلان عن المجموعة ذاتها في الدور الأول. ويخوض كل منتخب مباراتين في الدور الثاني (لا يواجه المنتخب الذي لعب ضده في الدور الأول)، على أن يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني في كل مجموعة إلى ربع النهائي. يشار إلى أن النتائج التي حققها كل منتخب في الدور الأول، يحملها معه إلى الثاني.
وتلعب الأرجنتين وبولندا وفنزويلا وروسيا ضمن المجموعة التاسعة، وصربيا وإسبانيا وإيطاليا وبورتوريكو ضمن العاشرة، والولايات المتحدة والبرازيل واليونان والتشيك ضمن الحادية عشرة، وفرنسا وأستراليا وليتوانيا وجمهورية الدومينيكان ضمن الثانية عشرة.
ووزعت المنتخبات الـ16 التي خرجت من الدور الأول على أربع مجموعات، تضم كل منها أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدور الثاني نفسه؛ وذلك لتحديد المراكز من 17 إلى 32.
ويلعب الأردن ضمن مجموعة ألمانيا وكندا والسنغال، في حين تلعب تونس ضمن مجموعة إيران وأنغولا والفيليبين.


مقالات ذات صلة

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

رياضة عالمية كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

بعد خروج فريق لوس أنجليس كليبرز من الملعب عقب مباراته الخامسة والعشرين، انضم إلى كواي ليونارد عدد متزايد من زملائه في الفريق بملابس غير رسمية.

The Athletic (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جيمس غاب عن الليكرز بسبب إصابة في قدمه اليسرى (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يغيب عن ليكرز لأول مرة

غاب ليبرون جيمس نجم لوس أنجليس ليكرز لأول مرة عن مباراة في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين هذا الموسم بسبب إصابة في قدمه اليسرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نيكولا يوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: يوكيتش يتألق مجدداً ويعيد دنفر إلى سكة الانتصارات

قدم العملاق الصربي نيكولا يوكيتش أداء رائعاً آخر بتسجيله 48 نقطة أعاد بها فريقه دنفر ناغتس حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بتغلبه على مضيفه أتلانتا هوكس 141-111.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جا مورانت تألق في صفوف ممفيس غريزليز ليقود فريقه للفوز على سلتيكس حامل اللقب (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: دنفر يسقط أمام ويزاردز رغم تألق يوكيتش

سقط دنفر ناغتس أمام واشنطن ويزاردز 113- 122 على الرغم من تألق نجمه الصربي نيكولا يوكيتش، بتسجيله 56 نقطة ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» يعود للصين بعد غياب (رويترز)

«إن بي إيه» يعود إلى الصين عام 2025

سيعود دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) إلى الصين عام 2025، للمرة الأولى منذ 2019.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».