بدء الاختبارات النهائية لرحلة البحث عن مؤشرات حياة على سطح المريخ

بفضل رحلات تم إطلاقها لجمع معلومات بأدق التفاصيل

بدء الاختبارات النهائية لرحلة البحث عن مؤشرات حياة على سطح المريخ
TT

بدء الاختبارات النهائية لرحلة البحث عن مؤشرات حياة على سطح المريخ

بدء الاختبارات النهائية لرحلة البحث عن مؤشرات حياة على سطح المريخ

يتعرف الإنسان أكثر فأكثر على المريخ، ويقترب بذلك من تحقيق حلمه في رحلة مأهولة نحوه، يبدو أنها باتت قريبة، بفضل رحلات تم إطلاقها لجمع معلومات بأدق التفاصيل عن المجال الجوي وطبيعة سطحه، مع البحث عن أدلة تؤكد أو تنفي وجود حياة هناك. إذ أعلن مجمع «لافوتشكين» العلمي الإنتاجي الروسي عن بدء المرحلة النهائية من التجارب والاختبارات على مركبات الرحلة الفضائية الثانية إلى الكوكب الأحمر. وقال خارون كرتشايف، نائب مدير المجمع، إن الاختبارات النهائية على مركبة التحليق على المدارات القريبة من المريخ، ومركبة «الإنزال» على سطحه ستبدأ في شهر مارس (آذار) العام المقبل.
وكشف كارتشايف عن نقل منظومات الرحلة نحو المريخ التي تحمل اسم «المهمة إكسو مارس 2020» إلى مجمع خاص في مدينة كان الفرنسية اليوم 8 سبتمبر (أيلول)، حيث ستخضع المركبتان هناك لاختبارات في حجرة ترموديناميكية، ومن ثم سيتم نقلهما في شهر مارس القادم إلى تورين حيث ستجري الاختبارات النهائية، التي تنتهي في شهر مايو (أيار)، وبعد ذلك سيتم إرسال كامل منظومات الرحلة إلى موسكو، ومنها إلى مطار «بايكونور» الفضائي في كازاخستان، تمهيداً لانطلاق الرحلة نحو المريخ في 26 يوليو (تموز) 2020.
تجدر الإشارة إلى أن «مهمة إكسو مارس - 2020» هي الثانية من نوعها ضمن برنامج مشترك لدراسة الكوكب الأحمر أطلقته وكالتا الفضاء الأوروبية والروسية، بهدف نهائي هو التأكد من وجود حياة في الماضي أو في الوقت الحاضر على سطح الكوكب، وتمهيدا لرحلة مأهولة نحوه. قبل ذلك أطلقت الوكالتان «مهمة إكسو مارس 2016»، في شهر مارس عام 2016، التي حملت نحو مدار المريخ مركبة فضائية تقوم بدراسة مجاله الجوي، وسطحه، تمهيدا لرحلات قادمة. ومن أهم المعطيات التي قدمتها الرحلة الأولى تأكيدها أن الإنسان سيتعرض خلال الرحلة إلى ذلك الكوكب لكمية أشعة تفوق المستوى المسموح 60 مرة، وعليه يمكن لرائد الفضاء زيارة المريخ مرة واحدة في العمر. وستنطلق «مهمة إكسو مارس 2020»، صيف العام القادم على متن الصاروخ الروسي الحامل من طراز «بروتون إم» المزود بمحرك دفع من طراز «بريز - إم»، وسيتم وضع مركبة أخرى على مدار أقرب إلى سطحه، وإنزال مركبة ثانية على السطح بغية الحصول على معطيات علمية أكثر دقة من هناك.


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.