قوة الإعصار دوريان ترتفع للفئة الخامسة... وولايات أميركية تعلن الطوارئ

صورة بالقمر الصناعي للإعصار وهو يقترب من فلوريدا (أ.ف.ب)
صورة بالقمر الصناعي للإعصار وهو يقترب من فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

قوة الإعصار دوريان ترتفع للفئة الخامسة... وولايات أميركية تعلن الطوارئ

صورة بالقمر الصناعي للإعصار وهو يقترب من فلوريدا (أ.ف.ب)
صورة بالقمر الصناعي للإعصار وهو يقترب من فلوريدا (أ.ف.ب)

اشتد الإعصار دوريان ليبلغ الفئة الخامسة وفق ما أعلن اليوم (الأحد) مركز الأعاصير الوطني الأميركي، مشيراً إلى أن عاصفة «كارثية» على وشك أن تضرب جزر أباكوس في باهاماس.
وكتب المركز على «تويتر»: «تحول دوريان إلى إعصار من الفئة الخامسة مع رياح» سرعتها نحو 260 كلم بالساعة، مضيفاً أن «جدار عين هذا الإعصار الكارثي يقترب من ضرب جزر أباكوس مع رياح مدمرة». والجدار المحيط بعين الإعصار يحتوي على الرياح السطحية الأكثر قوة.
وعكف سكان ولاية فلوريدا الأميركية منذ الأسبوع الماضي، على تخزين الطعام والماء وتحصين منازلهم استعداداً لمواجهة إعصار دوريان، بينما يتهيأ آخرون لإخلاء منازلهم.
وأصدر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إعلان طوارئ لجميع مقاطعات الولاية الـ67 ودعا ملايين السكان إلى الاستعداد للعاصفة التي قال إنها يمكن أن تتحول إلى «حدث كبير»، وأضاف: «نتوقع كمية كبيرة من الفيضانات... وندعو جميع سكان فلوريدا إلى تخزين طعام وأدوية وماء تكفي لمدة سبعة أيام».
غير أنه قال إن السلطات المحلية لم تأمر بعد بإخلاء مناطق إلى أن تتضح لدى الراصدين الجويين الصورة النهائية للمناطق التي سيمر بها الإعصار، وأضاف: «إذا كنت في منطقة إخلاء وصدر أمر بذلك، الرجاء تنفيذه».
وقال الحرس الوطني في فلوريدا إنه وضع نحو ألفين من عناصره في حالة تأهب كما سيضع ألفين آخرين تحسباً لتطور الأمر.
ورفعت المجتمعات المحلية في شمال شرقي فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا درجة التأهب، إذ ملأ السكان أكياس الرمال بينما اختبرت السلطات البنية التحتية وقامت بتدريبات على مكافحة الإعصار.
وانضمت ساوث كارولاينا يوم السبت إلى جورجيا ونورث كارولاينا وفلوريدا في إعلان حالة الطوارئ.
في غضون ذلك، طلب رئيس وزراء جزر الباهاما هوبرت مينيس من سكان أباكو وباهاما الكبرى التوجه إلى الجزيرة الرئيسية لتجنب عاصفة «مدمرة وخطيرة».
وقال مينيس في مؤتمر صحافي: «أريدكم أن تتذكروا أنه يمكنكم تعويض منازلكم وبيوتكم والمباني بينما لا يمكن تعويض أرواحكم»، وأضاف أن 73 ألف شخص و21 ألف منزل معرضين لخطر الإعصار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يقع نادي الغولف المملوك منه مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، قد قال إن دوريان «يبدو أنه يمكن أن يصبح وحشاً بكل معنى للكلمة» وألغى زيارة إلى بولندا ليتسنى له التركيز على التحضيرات للتصدي للعاصفة.
وقال ترمب في تسجيل فيديو «جميع الإشارات تقول إنه سيضرب بقوة كبيرة»، وأضاف: «بعض الناس قالوا أكبر أو حتى بحجم أندرو» الإعصار من الفئة الخامسة الذي أودى بحياة 65 شخصاً عام 1992.
وأعلن ترمب الطوارئ في فلوريدا مما يسمح بتقديم مساعدة فيدرالية دعماً لجهود الولاية والجهود المحلية.
وقال خفر السواحل الأميركي إن على السفن التجارية العابرة للمحيط أن تضع خطة لمغادرة المرافئ جنوب فلوريدا. وأعلن عدد من المدارس تعليق الدراسة حتى الثلاثاء على الأقل.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.