ألمانيا: مادة الريسين المضبوطة مع التونسي تكفي لقتل وإصابة 27 ألف شخص

كشف خبير لدى معهد «روبرت كوخ» الألماني للأبحاث والتحاليل أن كمية مادة الريسين، التي تم العثور عليها بحوزة متطرف تونسي في مدينة كولونيا الألمانية عام 2018، كانت تكفي لقتل وإصابة 27 ألف شخص.
وأوضح الخبير، أمس، خلال محاكمة التونسي وزوجته أمام المحكمة الإقليمية لمدينة دوسلدورف، أن كمية المادة شديدة السمية التي تم العثور عليها كانت تكفي من الناحية الحسابية لقتل 13500 شخص، وإصابة عدد ماثل.
وفي المقابل، أكد الخبير أن عدد الضحايا الفعلي حال وقوع هجوم بهذه المادة قد يكون أقل من ذلك، مشيراً إلى أنه لم يتم من قبل استخدام الريسين في هجمات تفجيرية. وذكر الخبير أن تأثير المادة يتوقف بشدة على مكان الهجوم، مثل حجم مكان مغلق، مشيراً إلى أن هذا النوع من السموم مقاوم للحرارة على نحو كبير. وقدّرت الاستخبارات الألمانية ضحايا هجوم محتمل بالريسين بأكثر من 100 قتيل. ويواجه الرجل وزوجته اتهاماً بالإعداد لهجوم باستخدام سلاح بيولوجي.
ويتضمن الاتهام قيامهما بصناعة مادة بيولوجية العام الماضي لاستخدامها في شنّ هجوم إرهابي في ألمانيا.
ويواجه الاثنان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. وبحسب البيانات، اشترى الزوجان عبر الإنترنت 230 كرة فولاذية وآلافاً من بذور الريسين، وحصلا على المواد المتفجرة عبر ألعاب نارية غير مرخص بها في ألمانيا. وسافر المتهم إلى بولندا خصيصاً من أجل هذا الغرض. واختبر الزوجان الريسين الذي صنعاه على حيوان هامستر قاما بشرائه من أجل هذا الغرض، إلا أن الحيوان نجا من الاختبار. كما نفّذا اختباراً تفجيرياً في مكان مفتوح.