ترمب يعلن تشكيل قوة الفضاء الأميركية لمواجهة تحديات الدول المنافسة

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطوة رئيسية نحو إعادة تنظيم القوات الأميركية، للتركيز أكثر على التهديدات التي طرأت في الفضاء، عبر إنشاء قيادة الفضاء الأميركية رسميا، وهي أول قيادة مقاتلة جديدة يتم إنشاؤها منذ أكثر من عقد.وفي احتفال مقتضب في حديقة الورود في البيت الأبيض أول من أمس وصف ترمب إنشاء القيادة بأنها «لحظة تاريخية» في حماية الأصول الأميركية في الفضاء، قائلا إنها ستساعد «في الدفاع عن مصالح أميركا الحيوية في الفضاء، مجال القتال المقبل، وأعتقد أن هذا أمر واضح جدا للجميع. كل شيء يتعلق بالفضاء». ويواصل البيت الأبيض العمل على إقناع الكونغرس الأميركي لإنشاء قوة فضائية، في ظل اعتراضات وتساؤلات عن جدوى تشكيلها وكلفتها المالية، علما بأن كثيرا من الاعتراضات قد تم تجاوزها، في ظل المخاوف من التقدم الذي تحرزه البلدان المنافسة للولايات المتحدة، وخصوصا الصين وروسيا في هذا المجال. ومع تشكيل تلك القوة ستصبح الفرع السادس للجيش والأولى منذ إنشاء القوات الجوية في عام 1947. وقيادة الفضاء الأميركية هي القيادة الحادية عشرة على المستوى الوطني للبلاد. وتضم الفروع الأخرى القيادات القارّية كالقيادة المركزية، وقيادة أفريقيا، وقيادة الهند والمحيط الهادي، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا على التوالي، وقيادة الخدمات الوظيفية كقيادة النقل، التي تشرف على الخدمات اللوجيستية عبر الجيش، أو الاستراتيجية التي تتحكم في الترسانة النووية. وقبل الإعلان عن تشكيل قوة الفضاء كانت قيادة أفريقيا هي آخر ما تم إنشاؤه في عام 2007.
وتضم القيادة الفضائية، التي أعلن ترمب تشكيلها 287 عنصرا، انضم معظمهم إليها من وحدة القيادة الاستراتيجية الأميركية المخصصة للفضاء. لكن سلاح الجو ما يزال يبحث قرار أين يقع مقر قيادة الفضاء بين ست قواعد أميركية.