السعودي عثمان الخزيم يحاور الأوروبيين بـ«حروف من دون كلمات»

الخط العربي يحل في جنيف بمعرض خاص أوائل سبتمبر

الخزيم في مرسمه للإعداد للمعرض

كشف الفنان التشكيلي السعودي عثمان الخزيم عن معرضه الشخصي الذي سيقام برعاية من وزارة الخارجية السعودية في جنيف السويسرية، خلال الفترة من 9 حتى 23 سبتمبر (أيلول) بعنوان «حروف من دون كلمات».
وقال الخزيم في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الخط العربي هو أحد الفنون الجاذبة للأوروبيين والغرب بشكل عام، حيث كان تعرفهم عليه في البدايات عن طريق لوحات الآيات القرآنية».
وأضاف: «علاقة الغرب بجمال الخط العربي أكبر من علاقتهم بالمعنى المتعلق به، لكونه يمثل جمالاً روحانياً يجذبهم للثقافة البصرية العربية، كأي شخص متذوق للفن في العالم»، مقرباً ذلك بالممثل الصامت والصور الفوتوغرافية التي ليس لها وصف بالمعنى، وفي حال تم وصفه فسيفقده جزءا من جماله.
ويتعامل الخزيم في المعرض مع شكل الحرف العربي، والتقنية المستخدمة به، ويضيف: «قمت باستخدام أسلوب بسيط بأحبار وألوان (أكريلك) بطريقتي الخاصة في الرسم، التي تتسم دائماً بمحاورة لفن الخط العربي»، مضيفاً أن المعرض سيشمل يوماً مخصصاً لكتابة الأسماء بتقنيته الخاصة.
وأكد الفنان أن الحراك الذي يحدث في السعودية هو حراك ثقافي حضاري ضخم، بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يُعد من أكبر المهتمين بالفنون، فقد أشرف على تأسيس وزارة خاصة بالثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالفن والفنانين من جميع الأجيال، مؤكداً أن ذلك أعطى الفنانين حرية التحرك بوعي لتمثيل الوطن في جميع المحافل الدولية.
وأضاف: «يوجد مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل فنان سعودي حاليا، ليترجم رؤية السعودية وتوجهها في هذا المجال مستقبلاً، الشعب متعطش جداً لهذا النوع من الفنون، ويؤثر ذلك فينا كفنانين بطريقة إيجابية».
وعن المعارض الفنية في السعودية يقول الخزيم: «التوجه الجديد في السعودية سينعش المعارض الفنية بشكل كبير»، مؤكداً أن التزام الفنان بعشقه لعمله يجعل الأشخاص يرون الأعمال بصورة جمالية أكبر.
وعلى المستوى التدريبي حيث يعقد الخزيم دوراته، ينظر الفنان للفن على أنه «علم» لا درس، بل هو حب ليمارس، فهو شيء لا يمكن شرحه بكلمات مكتوبة.