الآبار تساعد على امتصاص القدرة التدميرية للزلازل

للتخفيف من الضغط والتوتر في الطبقات

منطقة الزلازل
منطقة الزلازل
TT

الآبار تساعد على امتصاص القدرة التدميرية للزلازل

منطقة الزلازل
منطقة الزلازل

اقترح باحث روسي حفر آبار تسمح للزلازل بـ«تنفيس» قوتها التدميرية، في الوقت الذي تبقى فيه هذه الظاهرة الناجمة عن حركة طبقات الأرض الأكثر خطورة على الإنسان، نظراً إلى عدم التوصل حتى الآن إلى تقنيات تساعد على التنبؤ بها، موعدها أو مكان حدوثها. ويقتصر الأمر علمياً على توقعات بمناطق معرضة للزلازل، لكن دون قدرة على تحديد الفترة الزمنية المتوقعة خلالها، لهذا غالباً ما يسقط عدد كبير من الضحايا نتيجة هذه الظاهرة الطبيعية، هذا فضلاً بالطبع عن الدمار الذي تتسبب به. وسط هذا العجز في الوسط العملي، أعلن الباحث الروسي دانيل ساموسيف عن مشروع يساعد على التخفيف من التأثير التدميري للزلازل، وذلك في عرض قدمه لنظريته بهذا الشأن، خلال منتدى «ماشوك العلمي» الشبابي في شمال القوقاز.
وقال سامسويف لوكالة «تاس» إن «المشروع لو تحدثنا بلغة بسيطة يقوم على فكرة الحد من التأثير الخطير لتلك الظاهرة»، ويوضح أنه «بناءً على دراسة للنشاط الزلزالي في هذه المنطقة أو تلك، يمكن تحديد البؤر الزلزالية (...) وأقترحُ حفر آبار في تلك المناطق للتخفيف من الضغط والتوتر في الطبقات ضمن البؤر الزلزالية، الأمر الذي من شأنه التقليل من درجة الزلزال عند حدوثه». ولفت صاحب هذه الفكرة إلى أن نظريته لم يتم اختبارها بعد لأنها تحتاج إلى نفقات كبيرة. وفي دفاعه عن نظريته، قال إن الزلزال له دورة زمنية، ويتكرر في ذات المنطقة كل 100 - 150 عاماً، معبراً عن قناعته بأن حفر آبار ضخمة عميقة في المناطق الزلزالية يساعد على تخفيف الضغط الناجم عن حركة طبقات الأرض، ويؤدي بالتالي إلى «تنفيس» القوة التدميرية للزلزال، لافتاً إلى أن الآبار لن تحول دون وقوعها، لكنها ستحدّ من قوتها التدميرية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.