نشر مذكرات جديدة للملكة فيكتوريا تكشف حزنها العميق على وفاة زوجها ألبرت

لوحة للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت (أ.ب)
لوحة للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت (أ.ب)
TT

نشر مذكرات جديدة للملكة فيكتوريا تكشف حزنها العميق على وفاة زوجها ألبرت

لوحة للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت (أ.ب)
لوحة للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت (أ.ب)

نُشرت على الإنترنت وثائق ملكية بريطانية جديدة، تتضمن مذكرات خاصة بالملكة فيكتوريا كتبتها بخط يدها، تتحدث فيها عن وفاة زوجها الأمير ألبرت، مقدّمة سرداً وافياً عن الحزن الدّفين داخلها.
حكمت الملكة فيكتوريا البلاد ما بين عامي 1837 حتى وفاتها في عام 1901. ولديها من زوجها ألبرت، المولود في ألمانيا والذي توفي بالتيفويد عام 1861 في سن 42، تسعة أطفال.
كتبت الملكة فيكتوريا أنها عندما فاضت روح زوجها الأمير ألبرت، «قبّلت جبهته وأطلقت صرخة مريرة مؤلمة: (أوه! يا حبيبي الغالي!)، ثم جسوت على ركبتي شاردة الذهن يائسة. غير قادرة على نطق كلمة أو ذرف دمعة». استمرت الملكة فيكتوريا ترتدي ملابس الحداد السوداء بقية حياتها.
وقد حوّلت صور دفتر فيكتوريا المصنوع من الجلد، بجميع صفحاته المدونة بخط اليد، كجزء من آلاف الوثائق والصور على الموقع الإلكتروني www.albert.rct.uk الذي عُرض على الإنترنت الجمعة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد ألبرت في الأسبوع المقبل.
وقالت هيلين ترومبيتيلير، مديرة مشروع الموقع الإلكتروني، إن رواية فيكتوريا عن وفاة زوجها الأمير ألبرت كانت متاحة للباحثين من قبل، لكنها باتت متاحة للجمهور بالكامل لأول مرة. وأضافت «إن ذلك يعكس بوضوح مدى تأثير ألبرت عليها طيلة سنوات الحداد الطويلة. إنها شهادة على الشراكة الرائعة التي كانت لديهم». حسب ما ذكر موقع «تايم» البريطاني.
مرت 10 سنوات حتى استطاعت فيكتوريا أن تتماسك وتكتب عن اليوم الذي توفي فيه حبيب عمرها. وقد كتبت عن وفاته في «قصر وندسور» قائلة «لم تتح لي الشجاعة مطلقاً محاولة وصف هذا اليوم المروع».
كان الحب العميق متبادلاً على الدوام. ففي رسالة أرسلها الأمير إلى فيكتوريا يوم خطبتهما، في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1839، كتب يقول «لا أستطيع إلا أن أصدّق أن السماء قد أرسلت ملاكاً لي ملأ حياتي إشراقاً».
من المقرر الانتهاء من مشروع «رقمنة الأمير ألبرت» مدته ثلاث سنوات، الذي يحمّل نحو 23.500 مادة من مصادر متنوعة، بما في ذلك «المجموعة الملكية» و«الأرشيف البريطاني» بنهاية العام المقبل.
تُبرز الوثائق والصّور الفوتوغرافية دور ألبرت في المجتمع الفيكتوري ورعايته للفنون والعلوم، ومشاركته في القضايا الاجتماعية، بما في ذلك معارضته الصريحة للعبودية.
وفي هذا الشأن، قالت ترومبيتيلير: «لقد كان بالتأكيد أبرز أفراد العائلة المالكة الذين تحدّثوا عن مسألة إلغاء العبودية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.