شمال القوقاز يطل على بطرسبورغ في مهرجان «تخليق السلام تخليق الفن»

يهدف للتعريف بثقافة وفنون الشعوب عبر عروض فنية متنوعة

عروض فنية متنوعة
عروض فنية متنوعة
TT

شمال القوقاز يطل على بطرسبورغ في مهرجان «تخليق السلام تخليق الفن»

عروض فنية متنوعة
عروض فنية متنوعة

تستعد مدينة بطرسبورغ، عاصمة روسيا القيصرية التي يصفها البعض «عاصمة روسيا الثقافية»، لاستقبال فعاليات المرحلة الختامية من مهرجان - مسابقة «شمال القوقاز: تخليق السلام، تخليق الفن»، الذي تتنافس فيه فرق فنية إبداعية في مجالات عدة تميزت بها ثقافة شعوب القوقاز، مثل الرقص الفولكلوري، وتصميم الرقصات الحديثة، والرسم، وحتى في إعداد الوجبات التقليدية. ويهدف المهرجان إلى التعريف بثقافة وفنون شعوب شمال القوقاز، عبر عروض فنية متنوعة، تحمل في طياتها مضامين تؤكد على ثقافات الشعوب باعتبارها عاملاً هاماً في تعزيز العلاقات الإنسانية، ونشر السلام والمحبة ونبذ الحقد والكراهية والعداوات. من هنا جاء اختيار الاسم واستخدام مصطلح «تخليق» فيه، ذلك أن التخليق في علوم الكيمياء والعلوم الحيوية يعني الحصول على عنصر جديد نتيجة تفاعل مجموعة عناصر فيما بينها، في إشارة إلى التفاعل الإيجابي بين ثقافات الشعوب. ويحمل العنوان كذلك دلالة على أهمية الأخلاق في العلاقات الإنسانية، إذ طالما اشتهرت شعوب شمال القوقاز بالأخلاق الحميدة، مثل كرم الضيافة ولهفة المنكوب ونجدة المحتاج، وما إلى ذلك.
وفي محاولة لتعريف المواطنين والزوار بأصالة تقاليد حياة شعوب القوقاز، والتنوع الثقافي لديهم، انطلقت المرحلة الأولى من المهرجان في 19 أغسطس (آب) الجاري، وتستمر عدة أيام، تقوم لجنة متخصصة خلالها باستقبال طلبات المشاركة من فرق فنية ومواطنين، ممن تجاوزا سن الـ18.
وستقوم لجنة تحكيم تضم في صفوفها شخصيات أدبية وفنية شهيرة من القوقاز ومناطق روسية أخرى باختيار المرشحين للتنافس في مجالات: الرقصات التقليدية (الفولكلورية)، الغناء الشعبي، والموسيقى، فضلاً عن الأدب والشعر. ويقدم الفائزون فقراتهم الفنية ضمن المرحلة النهائية من المهرجان، التي تستضيفها هذا العام مدينة بطرسبورغ، ضمن حفل فني ضخم يجري الاستعداد لتنظيمه في 9 سبتمبر (أيلول) القادم.
ويُتوقع أن يكرر المهرجان هذا العام النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى العام الماضي. حينها استضافت ساحة «تفيرساكايا» وسط العاصمة موسكو، بالقرب من الكرملين، المرحلة الختامية من المهرجان، وأتاحت على مدار يومين فرصة للموسكوفيين وزوار العاصمة لقضاء وقت ممتع، ومشاهدة عروض فرق فنية قدمت أجمل الرقصات التقليدية لشعوب شمال القوقاز. وقدمت فرق أخرى مجموعة من الأغاني عن السلام والصداقة الحقيقية، وعن الحب الصادق، باللغات الروسية والبلقارية، والشركسية والشيشانية والآفارية والدرغينية والإنغوشية، وغيرها من لغات شعوب شمال القوقاز.
وليس ببعيد عن منصات الرقص القوقازي مع كل ما يحمله من جمال وعنفوان ورقة في آن واحد، كانت هناك مساحات خاصة للشعر والأدب، قدم فيها شعراء من جيل الشباب ومثقفون مجموعة من إبداعاتهم العصرية، التي تتغني بجمال القوقاز وطبيعة الحياة فيه، فضلا عن قراءة مجموعة من القصائد والروايات والقصص التي أبدعها شعراء وأدباء القوقاز عبر التاريخ. وبالقرب من ساحات الشعر قدم نحاتون وحرفيون منحوتات فنية جميلة بعضها يعرض الأزياء التقليدية لدى القوقازيين، والبعض الآخر يعرض مكونات الحياة التقليدية لدى شعوب تلك المناطق الجبلية الجميلة. وكان من الطبيعي أن تنتشر بين ساحات العروض الفنية، أكشاك خاصة قدمت ألذ الوجبات التقليدية من المطبخ القوقازي، مع شاي خاص يتم إعداده من أعشاب تنمو في جبال القوقاز، وكل هذا وسط حشد كبير من المشاركين الذي يرتدون الأزياء التقليدية لشعوب تلك المنطقة، ما جعل المهرجان يبدو وكأنه «عرض أزياء حر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.