السعودية تستقبل العام الدراسي الجديد بتحديث في منظومة التعليم

مناهج جديدة وإسناد تدريس الصفوف الأولية لمعلمات

مدارس الطفولة المبكرة خطوة تطويرية في منظومة التعليم
مدارس الطفولة المبكرة خطوة تطويرية في منظومة التعليم
TT

السعودية تستقبل العام الدراسي الجديد بتحديث في منظومة التعليم

مدارس الطفولة المبكرة خطوة تطويرية في منظومة التعليم
مدارس الطفولة المبكرة خطوة تطويرية في منظومة التعليم

تستقبل السعودية العام الدراسي الجديد الأحد المقبل بمنظومة تعليم مطوّرة تشمل تعديلات في المناهج، وإسناد تدريس الصفوف الأولية (بنين) لمعلمات متخصصات، من خلال إعادة تأهيل المدارس الحكومية القائمة وتطويرها، مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى للبنات.
وقال الدكتور إبراهيم الحميدان، مساعد مدير تعليم الرياض سابقاً، الذي حضر لقاء وزير التعليم مع قيادات القطاع قبل يومين: «من خلال مداخلات القيادات في الوزارة ومديري التعليم والمساعدين والمساعدات لمسنا كثيراً من الخطوات التي تحدث في الميدان حالياً، والتفاعل الكبير نحوها، والجميع متحمس للعام الدراسي الجديد وما يحمله من تطوير».
وأضاف الحميدان لـ«الشرق الأوسط»: «كنا خلال الأعوام الماضية، نطالب بالكثير من هذه الأمور»، مفيداً بأنّ تغيير المناهج والمباني وبقية الاستعدادات كلها بدأت فيها الوزارة منذ منتصف العام الدراسي الماضي.
وفيما يتعلّق بإسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات، استشهد الحميدان بأوراق العمل التي طرحت في لقاء الوزير. وتابع: «كانت هناك إشارة للفجوة الكبيرة بين البنين والبنات، وهذا يعطي إشارة إلى أنّ تدريس المعلمات للفتيات في هذه المراحل قد يكون أكثر فاعلية من تدريس الأولاد»، مرجّحاً ذلك بأنّ المعلمة تدمج بين مهنة التعليم وحسّها كأم، وبالتالي تكون أقدر على احتواء الطفل من المعلم، ما يجعل الطفل قريباً منها.
وعن رأي مستثمري قطاع التعليم في السعودية بآخر مستجدات القطاع، ذكر عمر العامر رئيس اللجنة الوطنية للتعليم والتدريب الأهلي في مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أنّه التقى الأسبوع الماضي مستثمري التعليم ودار الحديث عن تحديث استراتيجية صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وتغييرها، وكان أهم المحاور المعيقة لتحقيق أهداف الصندوق هو عدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
وشدّد على أهمية التغييرات التي تجريها وزارة التعليم لتلبية متطلبات سوق العمل مثل تحديث المناهج وتنظيم لوائح الوزارة وتوصيف وتنظيم المهن التعليمية وهيكلتها وإتاحة الفرصة للسيدات لتعليم الصبية في مرحلة الطفولة المبكرة.
يذكر أنّ وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ دعا، أول من أمس، قيادات التعليم في مناطق ومحافظات السعودية إلى الوقوف الميداني على مستجدات العملية التعليمية، وتسخير إمكاناتها لاستكمال جميع التجهيزات مع بداية العام الدراسي الجديد، والعمل على خدمة الطالب والطالبة وربطهم بنواتج التعلم.
وأكد وزير التعليم أنّ المحافظة على حقوق المعلمين والمعلمات واجب، تعنى به الوزارة ابتداءً من العمل على تطويره المهني وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لأداء رسالته، مشيراً إلى أن الجهد الذي لا ينعكس على مستوى الأداء داخل الفصل، هو هدر للعملية التعليمية. وتطرّق آل الشيخ إلى ضرورة الحوكمة والتدرج في سلسلة المسؤوليات كمهمة استراتيجية باعتبار منح الصلاحية مرتبط بوجود المحاسبة المبنية على تحديد الأدوار وتقنينها وتطبيقها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.