عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، قام بزيارة المواطنين السعوديين الذين يتلقون العلاج في مستشفى «تشارينغ كروس» غرب العاصمة البريطانية لندن، للاطمئنان على صحتهم والوقوف على سير علاجهم. وعقد السفير لقاءات عديدة مع أهالي المرضى، داعياً بالشفاء العاجل للمرضى، ومؤكداً اهتمام سفارة المملكة بلندن والملحقية الصحية بتقديم جميع الخدمات الممكنة لتذليل الصعاب التي قد يواجهونها في أثناء فترة العلاج.
> عبد القادر بن مسعود، وزير السياحة والصناعة التقليدية بالجزائر، تفقد القرية السياحية «روسيكا بارك»، وهو مشروع سياحي جزائري - سعودي قيد الإنجاز في منطقة التوسع السياحي التابعة لبلدية فيلفلة (شرق سكيكدة). وقال الوزير إن لولاية سكيكدة آفاقاً واعدة في المجال السياحي، موضحاً أن قطاع السياحة بسكيكدة يحقق تقدماً ملحوظاً في الاستثمارات التي تمت والمشاريع قيد الإنجاز.
> الدكتورة عزة كرم، المستشارة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، اختارتها إدارة مؤتمر «الأديان من أجل السلام»، في ختام فعالياته بمدينة لينداو بألمانيا، أميناً عاماً لمنظمة الأديان من أجل السلام، وذلك بأغلبية الأصوات، في ظل حضور 900 ممثل لجميع الأديان بالعالم. وعبّرت كرم عن سعادتها باختيارها لهذا المنصب، قائلة إنها فخورة لكونها ذات أصول مصرية، مؤكدة أن الاختيار شرف للمرأة المصرية، متعهدةً من خلال منصبها بالعمل بشكل ريادي لدعم التعايش السلمي بين جميع الأديان بالعالم.
> الدكتور عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، شارك في افتتاح المكتبة العامة في محافظة ذي قار بعد ترميمها بجهود ناشطين مدنيين وقيادة شرطة المحافظة. وأثنى الوزير على الجهود الكبيرة المبذولة في إعادة افتتاح المكتبة التي يعود تأسيسها إلى منتصف القرن الماضي، مؤكداً أهمية هذا النشاط في النهوض بواقع المحافظة الثقافي، مضيفاً: «الوزارة ساهمت عن طريق دار الشؤون الثقافية بتزويد المكتبة بـ10 آلاف كتاب، كما سيعمل باقي كوادر الوزارة على تطوير هذه المكتبة».
> مهادي مايدين، رئيس لجنة اتحاد آسيان في عمّان، سفير بروناي دار السلام، أقام حفلاً في منزله بمناسبة يوم آسيا. وأكد مايدين، في كلمته، العلاقات المتميزة التي تربط الأردن ودول آسيا حيث تدعمها الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات، مشيراً إلى وجود العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الأردن ودول آسيا في مجالات عديدة منها الدفاع والتعليم والثقافة والسياحة، مضيفاً أننا «نتطلع إلى تعزيز وتعميق الشراكة مع الأردن خلال السنوات المقبلة».
> محمت بيلير، سفير جمهورية تركيا المعتمد في نواكشوط، استقبله وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مقر الوزارة في نواكشوط، بمناسبة انتهاء مهام عمله. ووشّح الوزير باسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، السفير بيلير بوسام كوماندر. وحضر حفل التوشيح الأمين العام للوزارة، السفير أحمد ولد سيد أحمد ولد أجه.
> الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد السويسري الفيدرالي، استقبل وفداً من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وثمّن السفير الجهود المبذولة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، لما يخدم العلم، مضيفاً أن القيادة تسعى جاهدة لتحقيق المزيد من المنجزات والقفزات العملاقة على امتداد الوطن بوصف التعليم ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم.
> الدكتورة ننه كان، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بموريتانيا، استقبلت لورا لانكاروتي، رئيسة بعثة لمنظمة الهجرة الدولية في موريتانيا. وتم خلال اللقاء -الذي عُقد بمكتب الوزيرة في نواكشوط- استعراض علاقات التعاون بين موريتانيا وهذه الهيئة الدولية خصوصاً في مجالات تدخل الوزارة. جرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة محمد محمود ولد أحمد ولد سيد يحيى.
> عبد الحفيظ الدوزى، المطرب المغربي، سفير الاتحاد الأوروبي للشباب، أحيا حفلاً جماهيرياً كبيراً على مسرح بورقراق في العاصمة الرباط، بمناسبة استضافة المملكة المغربية حالياً للدورة الثانية عشرة للألعاب الأفريقية لهذا العام، والمستمرة حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة 54 دولة. يذكر أن الدوزى وقع عليه الاختيار أخيراً من الدوري الإسباني لكرة القدم ليكون ضمن الحملة الإعلانية العالمية لكرة الليغا الجديدة لموسم 2019-2020.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».