أحدثت «الفتوى» التي أطلقها المرجع الديني المقيم في مدينة قم الإيرانية آية الله كاظم الحائري، أول من أمس، بتحريم بقاء القوات الأميركية في العراق والدعوة إلى مقاومتها، انقساماً في العراق. ففيما قوبلت الفتوى بانتقادات سياسية وفقهية، أيدتها جماعات مقربة من إيران.
وركز المنتقدون لفتوى الحائري على عدم أحقية رجل دين يقيم في إيران بالتدخل في الشأن السياسي العراقي، وإصدار فتوى لقتال القوات الأميركية، مع وجود مرجع ديني كبير بوزن آية الله علي السيستاني، وبقية المراجع الكبار في النجف، إضافة إلى وجود برلمان عراقي وسلطات تنفيذية وتشريعية. كما ركزت غالبية الانتقادات على المنحى «المتشدد» الذي طبع فتاوى الحائري السابقة.
وفي رد مضمر على فتوى الحائري، كتب رجل الدين المقرب من التيار الصدري أسعد الناصري، أمس، عبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»، قائلاً إن «المرجع إذا قل ضبطه عن المتعارف بسبب العمر أو المرض وما شابه، يسقط عن الأهلية لتقليده».
وفي المقابل، دافع الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، عنه، ووجه انتقادات للاعتراضات التي جوبهت بها فتواه. وقال الخزعلي في تغريدة عبر «تويتر» إن «ذنبه الرئيسي عداؤه لأعداء العراق».
فتوى الحائري بـ«مقاومة أميركا» تقسم العراقيين
انتقادات سياسية وفقهيةلها... ومقربون من إيران أيدوها
فتوى الحائري بـ«مقاومة أميركا» تقسم العراقيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة