دعا رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي اليوم (الخميس) الحكومة إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية الدفاعية لمواجهة التحديات التي تهدد سيادة أمن العراق.
وطالب المالكي، في بيان صحافي بـ«الإسراع في التحقيقات والإجراءات اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية المعادية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقرات ومخازن الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها».
وقال المالكي إن إعلان الحكومة عن الجهات التي تقف خلف هذه التفجيرات سيساعد في إلزام جميع القوى الشعبية والسياسية المشاركة في العملية السياسية بتحمل مسؤوليتها في مساندة الحكومة والقوات الأمنية في الدفاع عن سيادة العراق والمصالح العليا للشعب العراقي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ولم تعلن الحكومة العراقية رسمياً نتائج التحقيق في قضية تدمير مستودعات للأسلحة وقعت الشهر الجاري في بغداد، لكن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قرر حصر إعطاء الموافقات لتحليق الطائرات الأجنبية في سماء العراق في يده فقط.
وكان أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق قد هدد أمس (الأربعاء) بأن قوات الحشد ستعتبر أي طيران أجنبي يحلق فوق مقرات الحشد دون علم الحكومة بأنه طيران معادٍ سيتم التعامل معه وفق أساليب الردع.
وأكد المهندس أن «المسؤول الأول عما يحدث هو القوات الأميركية»، قائلاً إن لديه معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركيين قاموا خلال هذا العام بإدخال 4 طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية لتنفيذ طلعات جوية ضد مقرات عسكرية عراقية.
وأمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أواخر الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة مشتركة من الجهات المعنية؛ للوقوف على حقيقة ما حصل في «معسكر الصقر»، جنوب بغداد، وذلك بعد أيام من انفجار وقع فيه، وأدى إلى تدمير صواريخ تردد أنها إيرانية كانت موضوعة في عهدة «الحشد الشعبي».
وتضاربت الروايات بشأن عملية استهداف مخزن العتاد في معسكر الصقر بين من يشير إلى استهداف الموقع من قبل طائرات أميركية أو إسرائيلية، وبين من يرى أن لعملية سوء التخزين دخلاً في الحادث. كما تضاربت الأنباء حول عائدية المعسكر والجهة التي تشغله وطبيعة الأسلحة المخزنة.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن، ذكر في بيان، أن «العتاد تابع للشرطة الاتحادية و(الحشد الشعبي)». وأن «الانفجار أسفر عن إصابة 13 شخصاً، بينهم اثنان من الشرطة الاتحادية وأربعة من عناصر (الحشد الشعبي)، والانفجارات كانت قوية».
المالكي يطالب بالتحقيق في قصف مخازن «الحشد الشعبي»
المالكي يطالب بالتحقيق في قصف مخازن «الحشد الشعبي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة