تغاضى مواطن ليبي، لم يحظَ بقدر من التعليم، عن كبر سنه والتحق بمدرسة بلدته سلوق، الواقعة في شرق البلاد، قبل سنوات عدة من الآن، حتى حصل على الثانوية العامة بنسبة 75 في المائة، ما يعادل تقدير «جيد».
وحظي الحاج محمد بولغيب (66 سنة)، منذ إعلان نجاحه في الثانوية العامة، قبل ثلاثة أيام، باحتفاء وإشادات واسعة من جميع الأوساط في البلاد، لافتين إلى أنّ بولغيب، وهو من مشايخ قبيلة العواقير، «ضرب مثلاً في المثابرة والاجتهاد».
وقال بولغيب لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنّه «لم يجد صعوبة في استكمال تعليمه رغم كبر سنة»، مشيراً إلى أنّ «حبّه للقراءة سيدفعه إلى استكمال مسيرته التعليمة مستقبلاً».
وينتمي بولغيب إلى مدينة سلوق، (50 كيلومتراً جنوب بنغازي). وكتب الليبي محمد جبريل، على صفحته على «فيسبوك» إنّ بولغيب «رجل عفوي بسيط مرح متواضع كلمته مسموعة بين أهله وناسه في قبلية العواقير»، وذهب إلى أنّ هذا الشيخ «يستحق التهنئة الصّادقة».
وكانت وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة بالشرق الليبي، قد أعلنت نتيجة الشّهادة الثّانوية للمدارس التابعة لها في كافة أنحاء البلاد، الاثنين الماضي، بنسبة نجاح اقتربت من 66 في المائة، حيث تقسم مراتب النّجاح من مقبول، وجيد، وجيد جداً إلى امتياز، حسب الدّرجات التي حصل عليها كل طالب. في حين لا يزال الطّلاب الذين ينتمون إلى العاصمة طرابلس وبلدات أخرى في مناطق غرب البلاد يؤدّون الامتحانات.
وقالت رابطة قبيلة «العواقير المجاهدة» عبر حسابها على «فيسبوك» إنّ بولغيب أثبت أنّ «العلم يُطلب في كل وقت»، في حين قالت سهيلة سالم السويحلي: «يا عمري على العزيمة والإصرار، لا يوجد حجج تمنع عن الدراسة أو تخليك تترك التعليم».
مسنّ ليبي يحصل على الثانوية العامة
مسنّ ليبي يحصل على الثانوية العامة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة