اليونان لم تتلق طلباً من «أدريان داريا» و«الحرس» يتوعد من يحتجزها

واشنطن تحذر الموانئ من رسو الناقلة الإيرانية

اليونان لم تتلق طلباً من «أدريان داريا» و«الحرس» يتوعد من يحتجزها
TT

اليونان لم تتلق طلباً من «أدريان داريا» و«الحرس» يتوعد من يحتجزها

اليونان لم تتلق طلباً من «أدريان داريا» و«الحرس» يتوعد من يحتجزها

بعد ساعات من تحذير أميركي شديد اللهجة لليونان بشأن الناقلة الإيرانية، أكّد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس، أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» التي غادرت قبل يومين جبل طارق تواصل الإبحار باتجاه اليونان، إلا أنها لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني، وحذر قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، من أن بلاده سترد «بقوة» على الولايات المتحدة أو أي دولة تحتجز الناقلة الإيرانية.
وصرّح بلاكيوتاكيس لوسائل إعلام يونانية: «لم يتم تقديم أي طلب رسمي بشأن وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى أحد الموانئ اليونانية».
وأضاف: «نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية».

وكان بلاكيوتاكيس يرد على تساؤلات حول معلومات أوردها موقع «مارين ترافيك» الخاص بتتبع حركة السفن، تفيد بأن ناقلة النفط التي احتجزتها سلطات جبل طارق في 4 يوليو (تموز) أبحرت الأحد، وتوجد الثلاثاء على بعد نحو مائة كلم من سواحل شمال غربي مدينة وهران الجزائرية.
قبل ذلك بساعات نقلت وكالات عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة أبلغت «موقفها القوي» للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية. وأضاف المسؤول أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى «الحرس الثوري» الإيراني. وقال المسؤول إن الناقلة كانت تساعد «الحرس الثوري» عن طريق نقل النفط إلى سوريا، مضيفاً أن الولايات المتحدة عبرت عن «موقفها القوي» إلى الحكومة اليونانية، وكذلك لجميع الموانئ في البحر المتوسط بشأن تقديم تسهيلات للناقلة.
ومن المقرر أن تصل الناقلة «غريس 1»، التي تغير اسمها إلى «أدريان داريا 1»، الأحد المقبل، إلى ميناء كالاماتا في اليونان، وفق بيانات شركة «رفينيتيف» لتتبع السفن أول من أمس. وحسب الموقع، فإن السفينة يمكن أن ترسو في ميناء كالاماتا الواقع في جنوب منطقة البيلوبونيز، إلا أن بلاكيوتاكيس ذكر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الناقلة ستذهب هناك بالفعل. وأكد أن ميناء كالاماتا غير مؤهل لاستقبال سفن بهذا الحجم.
وتعد الناقلة، التي تحمل نحو مليوني برميل، هي أكبر ناقلة إيرانية تقع في شباك الرقابة التي تفرضها الولايات المتحدة على مبيعات النفط الإيراني منذ بداية خطة تصفير النفط في مايو (أيار) الماضي. وتحولت الناقلة إلى أزمة بين طهران ولندن بعدما أوقفتها الشهر الماضي قوات البحرية الملكية للاشتباه بنقلها نفطاً خاماً إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وتفرض إيران تعتيماً شاملاً على الوجهة النهائية ومصير حمولة الناقلة، خشية تعرض زبائن النفط الإيراني للعقوبات الأميركية.
وقال إسماعيل كوثري نائب قائد قاعدة «ثار الله» في «الحرس الثوري»، المسؤولة عن حماية طهران، إن إيران سترد «بقوة أكبر» إذا ما تحركت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لاحتجاز الناقلة «أدريان داريا».
وفي رده على طلب أميركي لاحتجاز الناقلة، قال كوثري إن «الأميركيين يدركون جيداً أن احتجاز الناقلة سيعود عليها بالضرر»، لافتاً إلى أنها «ستواصل مسارها لأداء المهمة المكلفة بها». وقال إن «الهدف من إجراءاتهم ليست العلاقات بين سوريا وإيران، إنهم تلقوا ضربة وما زالوا مشوشين»، وفق ما نقلت وكالة «أرنا» الرسمية.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.